قصة : هل من منقذ؟

52 3 6
                                    


السلام عليكم ،هذه القصة مهداة إلى roufati
آسفة حقا على التأخير ... سأبدأ و أنت هي بطلة القصة :
اسم البطلة : مرام ...

إنه الصباح كالعادة ...

أنهض متكاسلة من فراشي ،أفرك عيناي بإعياء ،أتجه نحو النافذة و أفتحها ببطىء ،تتسلل أشعة الشمس إلى الغرفة لتنيرها فأغمض عيناي من سطوعها ،أنظر خارجا...إنه جو جميل ، زقزقة العصافير تملأ المكان بهجة ،أنزل عيناي إلى بيت جارنا الغريب ،أصبحت تصرفاته تثير الشبهات ، يا ترى ماذا يخبئ ذلك العجوز الخرف؟!

أخرج من الغرفة لأكمل تحضيراتي قبل ذهابي للجامعة ..
إنها 07:00 ،موعد وصول حافلة نقل الطلبة ، يا إلاهي !! لقد تأخرت ...
أقبل أمي ثم أخرج راكضة إلى الموقف ،عند فتحي لباب المنزل قابلت جارنا خارجا أيضا ،نظر إلي نظرته المعتادة مع الإبتسامة "حقيقة لا أعلم أحسها مريبة "

أبتسم له و أقول :
- صباح الخير ،يوم سعيد ،أنا متأخرة .
ثم أتجه مسرعة ليقول من بعدي :
- صباح النور بنيتي ، لا تتعجلي إنه يوم مميز .

لم أعر كلماته أي اهتمام و ذهبت مسرعة ،لكن للأسف فاتتني الحافلة ،زاد غضبي "سأتأخر لا محالة ،إنه درس مهم ".

لكن إنه الواقع ما علي إلا انتظار الحافلة الأخرى التي موعدها 07:30 .

جلست و جلست و طال جلوسي ،نظرت ساعتي فوجدتها 07:10 ... ماذا !!!! مضت 10 دقائق فقط ... ثم مددت بصري لبعيد ،فرأيت شخصا بين الشجيرات ينظر إلي يظهر منه نصف رأس ، أمعنت النظر و قلت :
- أليس هذا جارنا ؟! استغربت حقا !!

أنزلت عيناي نحو هاتفي و لم أعره اهتماما ، "إنه ليس يومك ! "

أنظر لساعتي مجددا ،إنها 07:15 ،يا إلاهي أكاد أفقد أعصابي ، رفعت رأسي مجددا لأرى ..
- آه الحمد لله لقد ذهب ،حسنا ،ربما لم يكن ينظر إلي أصلا ،أنا أتوهم ،حقا لقد ظلمته .

إذ بي أحس بحركة في كرسي الإنتظار بجانبي ،حركت رأسي لأرى من جلس ،فشهقت شهقة خفيفة لا تسمع .."إنه هو العجوز اللعين "

عندما لمحته وجدته شاردا بي ،الآن خفت حقا ،ابتسم لي و قال :
- لقد قلت لك إنه يوم مميز .
أنا :
-"يوم مميز ماذا يقصد به يا ترى "
فسألته :
- ما حكاية اليوم المميز هذا ،أهو يوم ميلادك ، هل هو ذكرى جميلة مررت بها ، هل ...

أصمتني بنظراته الجدية و قال :
- لا تسألي كثيرا ستعرفين .
ثم عاود الإبتسام .

مع أنني خفت إلا أنني قلت في نفسي " ماهذا الإبتلاء ،لا بد من أنه مجنون "

لم أحتمل الجلوس معه ،فنهضت أنتظر مرور الخمس دقائق المتبقية ، ناداني فارتعبت جميع أطرافي ،استدرت نحوه منتظرة ما سيقول ،فقال بشرود :
- سأنتظرك .
أنا " ماذااااا؟!!!"

مجموعة قصصية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن