ما وراء القتل

385 20 1
                                    

الاهداء                                                     

الى من بحثت عنهم فى قلبى ولم أجد من أحب مثلهم وهم أسرتى الحبيبة وخاصة الى فرد الأسرة الجديد الذى أنارها وهو على إبن أخى بارك الله فيه وحفظه لنا.
والى صديقتى ريهام التى لن اقول إنى أحبها لأنها كلمة صغيرة بشدة على الحب الذى بداخلى لها أداماكى الله فى حياتى يا أجمل شخص على قلبى ويامن امتلكتيه وحدك أنا حقا أعشقك يا جميلتى.
والى هدير أختى التى لم تنجبها أمى والتى أشكر الله على وجودها فى حياتى والتى لن استطيع العيش بدونها وكأنى أستغنى عن عضو من أعضائى بل وهى أهم من أعضائى كلهم فبدونها لن يستطيع قلبى ضخ الدم فهى من تحفزه فهو يعشقها بعيوبها أكثر من مزياها لو أن لا يوجد احدآ كاملا غير الله لقولت عليها كاملة.
والى مدرسينى ومدرساتى الذين علمونى حتى أصبحت الى ما أنا عليه أكرمكم الله وأشكركم من كل قلبى.








المقدمة
   قال أوستن مالى : "غالبا ما يكون الانتقام كأنك تعض كلب لأنه عضك  "















 


      (وانا مش هسيبها فى جهنم لوحدها)









(الفصل الاول)
(ثلاثة مقتولين)

الاربعاء 6 نوفمبر 2019 الساعه العاشرة مساء
   فى غرفة فندق كبير وفخم فى محافظه الاقصر، كانت هناك فتاة سوداء الشعر والعينان متوسطة الطول ووسيمة وملابسها محتشمة بالرغم من عدم كونها محجبه وكانت تتحدث فى الهاتف وهى  تدعى ندى محمد - تبلغ سن السادسه والعشرون من عمرها ، وكانت متزوجة من حازم حسن وهو ايضا فى السادسة والعشرون من عمره حيث كان الملتقى بينهم فى كليه الاداب قسم التاريخ وبعد مرور السنه الاولى قامت ندى بالتحويل الى كليه السياحه والفنادق ولكن هذا لم يمنعهما من الالتقاء وبعد فتره تزوجا واصبح حازم مدرس تاريخ بمدرسه ثانويه مشتركة بمحافظه قنا بينما ندى تعمل مرشده سياحية حين كانا يقيمان بحى راقى فى محافظه قنا بحالة مادية جيده ولكن لم يرزقا باطفال -
  سافرت ندى يوم الاثنين الى محافظه الاقصر لمقابله وفد اسبانى قادم الى معبد الكرنك حيث كانت بارعه فى اتقان اللغة الاسبانية ولهذا السبب تم ارسالها ، وبعد ان انهت عملها يوم الاربعاء فى الخامسه عصرا نصحها بعض اصدقائها بالبقاء فى الاقصر يوم اخر لتشاهد بعض المعالم السياحية وتشترى بعض الهدايا فاخبرتهم انها ستفعل ، ولكنها فور انتهاء عملها ذهبت واشترت هدية لزوجها بمناسبه عيد ميلاده حيث كان يوم الاحد 10 نوفمبر فهى تريد ان تكون اول من يفاجئه .
  وفى الثامنه مساء عادت الى الفندق حينها قررت الرحيل فى نفس اليوم وعدم الاستماع الى نصيحة اصدقائها وخاصة انها اشترت الهدية التى كانت تشغل بالها واى شى غير ذلك لا يهمها فاخدت تحزم حقيبتها وطلبت من صديقه لها قد تعرفت عليها فى الفندق     - تدعى (ليلى محمود ) - ان تطلب لها تاكسى لكى ينقلها الى الاوتوبيس الذى سيتحرك عائدا الى قنا فى الحادية عشر مساء وفى ذلك الوقت اتصل زوجها الى الهاتف حينها قالت له بأسف وحزن :
انا اسفه يا حبيبى متضطره استى هنا يوم كمان علشان الشغل وبكره  ان شاء الله بعد ما اخلص شغلى هركب واجيلك علطول .
فرد بحزن :
الله يحرق الشغل المنيل دا اللى باعدك عنى علطول
فردت محاولة ان تمزح لتخفف عنه:
علطول اية بس ياحازم  احنا هنكذب دى اول مرة يتطلب منى انى اسافر اصلا
فرد فى تعصب :
وهتبقى اخر مرة
ولم تكد ترد ندى حتى دخلت ليلى الغرفة بدون اذن وقالت بصوت عالى :
التاكسى جاهز تحت ياندى
فأشارت لها ندى بسرعة لكى تصمت ووقتها قال حازم بإستغراب:
تاكسى اية ياندى؟ ومين دى اللى معاكى؟
فردت بسرعة محاولة إخفاء حقيقة سفرها عن زوجها قائلة:
دى واحدة صحبتى إتعرفت عليها هنا وهى طلبت تاكسى علشان راحة تشترى حاجات فطلعت تقولى قبل ما تمشى
فنظرت لها ليلى وقالت بصوت منخفض غاضب:
اية الكذب دة
فقامت ندى بالنظر الى ليلى بعصبية لكى تصمت مجددا
فقال حازم بجدية:
هو انتى راحة معاها ولا اية؟
فردت ندى:
لا طبعا هو انا معقول اروح فى حته من غير ما اقولك
فرد حازم مستغربا:
اومال هى طلعت تقولك ليه ان التاكسى وصل؟
فردت ندى محاولة التبرير:
اصل انا قولتلها تيجى تقعد معايا شوية فى اوضتى لغاية ما انام وهى قالتلى انها احتمال تخرج فقولتلها تبقى تقولى قبلها مش اكتر
وقامت ندى بأخذ نفسها ثم أكملت:
وانت هتعمل اية دلوقتى؟
فقالت ليلى بعصبية محاولة جعل صوتها منخفض:
ياندى التاكسى هيمشى
فقامت ندى بالاقتراب من ليلى وضربتها فى رجلها وهى تشير لها بأن تصمت للمرة الثالثة بينما كان حازم يجيب عن سؤال ندى قائلا بحزن:
ولا حاجة هحضر درس بكرة وهحضر الامتحان اللى انا عامله للعيال فى الدرس بتاع الساعة خمسة وبعد ما اخلص هتصل بماما اطمن عليها واقولها تصبحى على خير وانام وطبعا هعمل كل دة لوحدى من غيرك
فقالت ندى وهى تحاول إضحاكه :
خلاص متزعلش ياحبيبى اوعدك اول ما ارجع هعوضك عن كل دة وكمان ياعم هحضر معاك الدرس وهذاكره وهسمعه كمان اية رأيك بقى ؟
فضحك حازم وقال :
ماشى ياختى يابكاشة روحى انتى دلوقتى ارتاحى شوية واوعى تنسى اول ماتصحى تتصلى بيا
فردت:
اكيد طبعا ياحبيبى تصبح على خير
فرد حازم:
وانتى من اهله ياقمر
فبمجرد ان اغلقت ندى المكالمة نظرت الى ليلى التى كانت تنتظر طوال الوقت على الكرسى الذى يوجد بالغرفة وقالت لها:
انتى غبية يابت؟
فقالت لها بعصبية:
انا غبية وانتى كدابة كذبتى على جوزك وقولتيله انك
هترجعى بكره وانتى هترجعى النهاردة ممكن تقوليلى كذبتى عليه ليه؟
فردت ندى :
انا كذبت عليه علشان افاجئه هو مش متوقع انى هجيله بعد كام ساعة واكيد لما يشوفنى هيفرح جدا وهيفرح اكتر بهدية عيد ميلاده اللى هكون انا اول واحدة تديله هديته اينعم هيمرمطنى طبعا علشان سافرت فى وقت متأخر وعلشان مقولتلهوش انى راجعة بس انا هعرف اصالحه
فردت ليلى بسخرية:
دى مش حجة علشان تكذبى عليه
فردت ندى بلامبالاة:
مش مهم المهم دلوقتى انزل للتاكسى اللى زمان صاحبه اتخنق من كتر التأخير
وقامت ندى بأخذ حقيبتها ونزلت الى التاكسى فقال لها السائق معبرا عن غضبه:
كل دة تاخير حضرتك
فقالت ندى معتذرة:
انا اسفة ياسطى معلش
وقامت بالركوب بعد ان ودعت ليلى التى ذكرتها ان تتصل بها بمجرد وصولها لكى تطمئنها وانطلق التاكسى ذاهبا الى الاوتوبيس وكانت الساعة العاشرة والربع عندما صعدت ليلى الى غرفتها وعند دخولها فوجئت بشخص جاء من خلفها ووضع يده على فمها وانفها وكانت تحاول المقاومة ولكن بدون فائدة فهى كانت اضعف من هذا الشخص بكثير فبعد دقائق توقفت عن الحركة واسقطها الرجل على الارض بعد ان تأكد انها ماتت وبعدها خرج هذا الشخص مسرعا الى الخارج.

ما وراء القتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن