ما الذى يحدث؟

1.4K 64 10
                                    

استيقظت روز الصغيرة على صوت طرق عنيف على باب حجرتها وسمعت خالتها تقول بغضب:((استيقظا انتما الاثنين هيا!)) نهضت روز ونظرت لاخيها الاكبر الذى استيقظ قبلها بلحظات وقالت:((صباح الخير يا هارى)) نظر هارى لها ورد التحية بود،ارتدى الاثنين ملابسهما وعندما نزلا للمطبخ كانت خالتهما تنظر اليهما بغضب قائلة:((كم تحتاجان من الوقت لتستيقظا؟!هيا يجب ان يكون كل شىء مثالى اليوم لعيد ميلاد ايملى)) تنهد هارى بضجر،لقد احب ابنة خالته،لكن خالته كانت تتركه واخته عند السيدة فيج دوما فى عيد ميلادها هى او اختها الصغيرة مارى،السيدة فيج لم تكن تفعل اى شىء سوى ان تريهما البومات لقططها المملة،حتى روز والتى تحب القطط كرهت ذلك

بدأ هارى فى اعداد الفطور وروز فى كنس الارضية حتى نزلت ايملى وحيت والدتها بابتسامة مشرقة،وبالطبع فان الخالة بتونيا احتضنتها بسعادة وهى تقول بحب:((ايملى يا صغيرتى!عيد ميلاد سعيد يا حبيبتى))،بادلت ايملى والدتها العناق واتجهت لوالدها الذى قال بفخر:((ها قد بلغتى الحادية عشرة،كم انا فخور بكى يا صغيرتى،لقد وصلتكى الكثير من الهدايا))،واشار الى كومة الهدايا التى نظرت لها ايملى بانبهار،لكن السعادة التى بدت على وجهها تلاشت عندما لمحت روز الصغيرة،وهى تنظر للهدايا بغبطة،لقد احبت ايملى ابنى خالتها كثيرا وكانت تشعر بالاسف عليهما،فكرت كم مرة كانت تسأل والدتها عن سبب معاملتها القاسية لهما،وفى كل مرة كانت تأمرها بالسكوت،وتظل متجهمة ربما لبقية اليوم،فى صغرها،كانت ايملى تحب اللعب مع هارى وروز كثيرا،لكن كلما رأتها امها،كانت تبعدها عنهما،وتعاقبهما بشدة،لذلك حرصت ايملى دوما على الا تلعب معهما امامها،تلاشت افكار ايملى عندما دخلت مارى الصغيرة الى المطبخ،وهى ترتدى افضل فستان عندها

مارى طفلة تبلغ من العمر خمسة سنوات،كانت كأختها ودودة لابنى خالتها،بل وكانت تعتبرهما اخوة لها وتسأل نصيحتهما،وبالطبع لم يكن هارى وروز يتأخران فى مساعدتها،فهى ايضا كانت كاختهما الصغيرة،رن جرس الهاتف فجأة،فاتجهت الخالة بتونيا لترد،واستغرقت عدة دقائق قبل ان تعود وتقول بضيق:((فيرنون،انها السيدة فيج،لقد اصيبت قدمها ولن يمكنها الاعتناء بالولدين))،نظر العم فيرنون لزوجته وقال بضيق مماثل:((ما الذى سنفعله الان؟هل نتركهما عند مارج؟)) نهرته الخالة بتونيا قائلة:((لا تكن سخيفا يا فيرنون،انها تكرههما))،حينها اقترحت ايملى بتردد:((امى هل يمكننا ان....)) لكن امها قاطعتها قائلة:((ايملى،لا تفكرى حتى فى ذلك)) فنهض هارى وقال:((يمكنكم تركنا هنا)) زمجرت خالته قائلة:((كلا سأعود لاجد البيت مقلوبا)) فقالت روز بشوق:((كلا لن نقلب البيت))،لكن خالتها تجاهلتها،لم يكن احد يصدقهما،وحتى فى المدرسة التى ذهب اليها كل من ايملى وهارى وروز معا،لم يكن احد يطيق النظر للاثنين،رغم انهم كانوا لطيفين للغاية مع ايملى،كان الامر وكأن كل شىء منحوسا للصغيرين،او فكرت ايملى انه بسبب ملابسهما المستعملة القديمة،ورغم ان ايملى ترجت امها كثيرا من قبل ان تسمح لروز على الاقل فى مشاركتها فستانيها وثيابها،لكن اجابة امها القاطعة كانت لا! استمر كل من الخالة بتونيا والعم فيرنون فى محاولة الوصول لحل حتى قررا اخيرا باستسلام ان يأخذاهما معهم،وافرح هذا ايملى وحتى مارى التى لم تكن تفهم الكثير من الاحداث لصغر سنها

روز ليلى بوتر؟؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن