🔺القسم الاول🔺

357 23 15
                                    

✨ الذنوب والمعاصي ✨

🔺القسم الاول🔺
🔹المعاصي هي المانع الأكبر🔹

إذا كان الإنسان باحثاً عن الله بحكم فطرته، والأنبياء يسعون على الدوام إلى ربطه بخالقه وحثّه على التوجه إليه،

وإذا كانت سعادة الإنسان وتحققّه بالكمال والغنى الواقعيين لن يتحققا إلا في ظلّ ولاية الحق وطاعته،

فلماذا نجد أن قلّةً من الناس جعلوا الحق تعالى وجهتهم، وأن قليلين هم الذين وصلوا إلى هذا المقصد الشريف والهدف السامي،

مع أن الله تعالى زوّدهم بكل ما يلزم للوصول إلى هذه السعادة المنشودة؟!

- في الواقع هناك سببٌ أساسي يحول دون تحقق ذلك وهو الذنوب والمعاصي.

فكما هو معروفٌ لدى كلّ مسلمٍ أن لله تعالى أحكاماً وحدوداً شرعية على الإنسان أن لا يتعدّاها ﴿وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾،

وإلا فإن العذاب المهين سيكون من نصيب من يفعل ذلك ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَ﴾. وهذه الأحكام الشرعية تنقسم إلى خمسة أقسامٍ معروفة : الواجب، والحرام، والمستحب، والمكروه، والمباح.

#يتبع
.

والإنسان إنما يعدّ عاصياً إذا ترك الواجب وفعل الحرام. أما المستحب فجائزٌ تركه وكذا المكروه جائزٌ فعله لأن الأمر فيهما لم يصل إلى حدّ الإلزام كما في الواجب والحرام.

ففي الواجب إلزامٌ بالفعل، وفي الحرام إلزامٌ بالترك. والعاصي هو الذي يخالف الحكم الشرعي بحيث يستحقّ العقاب على مخالفته هذه، لأنه خروجٌ عن طاعة الله سبحانه وتعالى.

فالمعصية في الواقع هي نوعٌ من الرفض والإعراض عن الله تعالى. والعاصي بمعصيته كأنه يقول له: لا أريدك، وبإمكاني أن أتدبر أموري بنفسي! وهذا هو التكبّر بعينه،

إذ كيف يمكن لمخلوقٍ ضعيف ومحتاج أن يعرف ما هو خيرٌ له من تلقاء نفسه؟! وهل صار الإنسان أعرف بما ينفعه وما يصلحه من خالقه وموجده؟! فالمعصية في الواقع هي جحودٌ بربوبية الحق وإنكارٌ لألوهيّته المطلقة.

وعبادة الحق لا تتحقق بشكلها الصحيح إلا بالالتزام التام بالشريعة المقدسة، وهو أصدق تعبيرٍ عن الالتفات والتوجّه إلى مصدر الخير والسعادة والكمال.

أما المعصية فهي إعلان حالة الرفض والتمرد وطلب الخير من مصدرٍ آخر.

#يتبع
#خادمة_الزهراء
.

الذنوب والمعاصي💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن