4

78 14 37
                                    

لقد سُحِرت

ساحِرٌ وساحِره
وقفا على بُعدِ أمتارٍ مني لِيُراقباني
وبخبرَتِهما عرفا ضعفي وحزني
كان كَيومِ العيد بالنسبةِ لهُما
لم يتسرعا بإختِراقي
بل أحكاما الخِطَط و المكائِد
لِيَّنقظا علي و يفترِساني 
تنَكرا على هيئةِ اصدقاء
عَزما على ان يوجِعاني
أابدأُ بالساحرِ ام الساحِرة
و لا أعلَم مَن هو أشَدُ مَكرًا
سأقِصُ حِكايةَ الساحِرَةِ أولًا
فَهِي كانَت أجرَأ و بدأَت أبكَرا
أوهَمتني بِحُبِها السَّرمدي
حتى صَدقتُها و عبَدتُ حُبَها
و عاهَدتُها أني لن أترُكَها أبدًا
فأَتعَبتني حتى سقَطت
و سَلَبت كُل حقوقي حتى إختفَيتُ وضِعت
أما ذلِكَ المَلعون فهو ساحِرٌ
أتاني على هيئةِ حكيمٍ
عجَبتُ لهُ كَيف أحسَنَ التَنكُر!!
فلَو ما كُنتُ أنا أنا لَم أُدرِك تَنكُره
حتى و إن إعترَفَ لي نَفسُه بالتنَكُر
كانَ الصديقُ و الأخ و الحبيب
ثُمَ لأني أذَيتُه من دونِ قَصد
لَم يَعُد شيئًا
عِندَها أظهَرَ لي تنَكُره
و كأَنَ ألمي يَنقُصه
لِمَ يَجورُ علي الزمان
بِمن يُعرفني عليهِم؟
و يَسهُلُ صَيدي يومًا عن يومٍ أكثَر
فيَمرونَ بِطابورٍ لَم يَنتَهي أبدًا
لِيَغرِسَ كُل واحدٍ مِنهُم خِنجرًا
و يُعلِمُ على قَلبي بِسكينهِ ألمًا
و يَجرحُني لِأَنزِفَ دمًا
و لكن الفرق اليوم أني لا أَبحَثُ
عَن مُنقذٍ ليُنقِذَني
فكُلكُم بَشرٌ و لَن أستَعينَ بأَحَدٍ مِنكُم أبدًا
و لَن أُضَمِد جرُوحي أو أعتَمِد على نَفسي يَومًا
بَل سأعتَاد الألَم و أقتِل روحي بِنَفسي
فلَستُ أجِد غَير هَذا السَبيلِ لِأسلُكه
و لَستُ أصطَلِحُ لِحلٍ أفضلَ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 03, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كمشة مشاعر 🤯💟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن