الحلقه السادسه
#رواية_مارد_المخابراتمها اتحوّلت للطب الشرعى عملها كافه المطلوب و النتيجه كمان يومين ..
عدّى يومين ما بين الصدمه للبعض و الخوف و القلق للأخر و الكل مستنى النتيجه اللى كانت صدمه للكل !
اول ما النتيجه ظهرت الظابط استدعى اللوا سليم زى ما طلب منه و راحله ..
اللوا سليم مسك الورقه بصدمه : نعمممممم ! انت بتقول ايه ؟!
الظابط بأسف : زى ما بلغت حضرتك .. تقارير دكتور الطب الشرعى بتقول ان مدام مها اتعرّضت لإغتصاب وحشى جداا و فعلا فى اعتداء جسدى و جنسى و للأسف بصمات مراد على جسمها .. ده غير الطب الشرعى اثبت ان حصلت بينهم علاقه .. ده غير فرش السرير كان عليه بصمات مراد و عينه اتأكدنا انها منه .. يعنى البلاغ صحيح
اللوا سليم سكت تماما و عاجز عن الرد ..الظابط : طبعا ده غير اثار الاعتداء اللى موجوده ف المكان و الخمره و الحشيش اللى لقيناه .. و مفيش بصمات نهائى لحد غير مراد ..
و طبعا قضية اختفاء اللاب توب بتاع مراد اللى عليه كل حاجه تخص شغله و مهماته و الايميل بتاعه و رقمه السرى ف شبكة الجهاز اللى لو وقعوا ف ايد حد سهل يخترقه
و تسريب معلومات مهمه تخص البلد و الجهاز دى لوحدها حاجه تانيه .. يعنى حتى لو صدقنا انهم اتسرقوا و هما اتسرقوا فعلا هيثبت ده ازاى ؟!
حضرتك عارف القانون لا يقبل غير الادله و البراهين .. يعنى حتى لو اتكلم لازم دليل !
و ده كله غير سكوت مراد و كونه مش راضى يتكلم !اللوا سليم بحيره : اهو سكوته ده اللى محسسنى ان الموضوع فيه حاجه .. انا لازم اقابله .. لازم افهم منه اللى حصل ده حصل ازاى و ليه ساكت ؟!
الظابط : حاضر بس اتمنى تقدر تقنعه انه يتكلم عشان يفيدنا ب اى معلومه حتى لو صغيره عشان لو فى مجال نساعده
اللوا سليم بقلق : تمام ، ربنا يستر.. ******
عند عاصم كان فى طريقه ل همسه و مها اتصلت بيه ...
عاصم بغضب : انتى بتهددينى يا مها ؟ انتى اتجننتى ؟ انتى مش عارفه انتى بتكلمى مين ؟
مها بخوف : انا لا بهدد و لا بتزفّت .. انا بس خايفه لا نتكشف .. بعدين مش فاهمه انت مش قولت هتختفى و انا كمان ؟ ليه لسه مكمّل و راجع كمان بعد ما كنت قايل مسافر ؟ مش خايف ؟
عاصم بغلّ : لاء مش خايف .. مش هيقول حاجه
مها برعب : و لو قال ؟
عاصم بتأكيد : محدش هيصدّقه .. و سكوته اكبر دليل هيثبتها عليه .. و اديكى شوفتى اهو تقرير دكتور الطب الشرعى اثبت فعلا بلاغك .. خايفه ليه بئا ؟
مها بتريقه : ماهو لازم يثبت كلامنا .. انت عايز بعد اللى هبّبته يثبت غير كده ؟
عاصم بنفاذ صبر : المهم انتى اختفى بس اليومين دول لحد ما اقولك تعملى ايه
مها بفزع : مراد لو اتكلم او خرج منها مش هيسيبنى و لا هيسيبك .. ساعتها بئا شوف ايه اللى هيحصل
عاصم بشرود : ده لو خرج بئا منها
مها بشك : صحيح انت ايه اللى اخدته من شنطته ده ؟ و ليه اخدت اللاب بتاعه ؟
عاصم ارتبك : هااا ؟ مالكيش دعوه انتى ؟ المهم بس اختفى انتى لحد ما اقولك الخطوه الجايه ايه
مها : طب مش هشوفك ؟
عاصم بنرفزه : انتى اتجننتى ؟ تشوفينى ايه انتى عايزه تلبّسينا ف حيط ؟ ده مش بعيد يكون بينكش ورانا
مها بخوف : انت مش بتقول ساكت مش بيتكلم كمان محبوس .. هينكش و يدوّر ازاى ؟!
عاصم بغلّ : مانا لازم اعرف اللى ف دماغه الاول عشان احدد خطواتى الجايه هتكون ايه .. المهم انتى اعملى اللى قولتلك عليه
مها بخوف : و هو انا لبّسنى ف حيط غير انى بعمل اللى بتقولى عليه .. يلا لازم اشوفك قريب سلام
عاصم بقرف : ربنا يسهّل سلام
قفل معاها بغيظ و راح لهمسه بيت ابوها و اصرّ ياخدها و يرجعوا بيتهم ..
همسه بضيق : ايه يا عاصم ؟ كل شويه سفر سفر ؟ انا مبقتش فهماك
عاصم : حبيبتى انتى عارفه طبيعه شغلى و
قاطعته همسه بعصبيه : شغل ايه و زفت ايه ؟ انا اما رجعت بيتى رجعت عشان نتكلم .. نقعد و نتكلم و نحطّ حد لكل حاجه ع الاقل عشان ابنى اللى ف بطنى .. لكن من الواضح إنك لا فاضى ليا و لا لابنك
عاصم بتهرّب : خلاص اما ارجع هنتكلم و هعمل كل اللى انت عايزاه .. تمام كده ؟
همسه بغضب : براحتك .. بعدين تعالى هنا .. مش اللى ف محنه ده صاحبك و لا انا متهيألى ؟ ازاى تتخلى عنه كده و تسيبه ف محنته ؟ ده انت تقريبا مزورتهوش و لا مره .. فى ايه ؟!!
عاصم ارتبك : هاا ؟ مانا هروحله قريب .. انا بس كنت مشغول حبه ف الشغل من غيره .. و بساعده .. المهم سيبك انتى منه .. هسافر يومين و ارجع نشوف اللى انتى عايزاه .. و تعالى بئا لأحسن وحشتينى
همسه بعدته عنها بضيق : و مسافر يومين فين بئا ان شاء الله ؟ اذا كان القضيه اللى ف ايدك انت و صاحبك خلصت .. و انت اهو و بتتخلى عن صاحبك و لا عا
قاطعها عاصم بغضب : يوووه .. احنا معدش ورانا سيره غير زفت ؟
همسه بصّتله قوى : و انت متعصّب ليه ؟!
عاصم اتنرفز بصوت عالى : عشان قرفت .. انا هلاقيها منك و لا من ابوكى اللى كل ما يشوف وشى يحقق معايا .. ايه القرف ده ؟
همسه : انت اللى كل تصرفاتك غريبه .. متضايق انى مش واثقه فيك ؟ خد لفّه بعينيك كده على كل تصرفاتك يمكن من اول ما عرفنا بعض .. انت نفسك هتستغرب نفسك
عاصم زقّها بغيظ : و اما انتى مش واثقه فيا و من اول ما عرفنا بعض مكمّله معايا ليه ؟ لما انا ماليش عندك ابسط حقوقى عليكى و هى انك تثقى فيا و تبقى جنبى باقيه عليا ليه بقا ؟ ما تسيبينى ..
همسه عينيها دمّعت .. صُعبت عليها نفسها قوى ف كل مره صبرت عليه فيها و قالت يمكن ربنا يهديه و يبقا ف الاخر مش عارف حتى هى باقيه عليه ليه !!