مارد المخابرات

1.8K 28 3
                                    

الحلقه التاسعه
#رواية_مارد_المخابرات
بقلم / اسماء جمال (Soma Ahmad)
********

مراد ع السلم فوق و مش عارف يعمل ايه و مصدوم .. و عاصم ع الباب مش عارف يعمل ايه و متجمّد مكانه ..
و بينهم همسه اللى الارض حواليها بقت غرقانه دم منها و الاتنين بيبصّوا لبعض بتحدّى !

ثوانى عدّت ع الاتنين و كل واحد فيهم مصدوم و مش عارف يتصرف ازاى ..
بصّوا لبعض ف نظره طويله كلها غلّ و شر و غضب و كره و توعّد و كل واحد فيهم بيتوعد للتانى بإنه هياخد تاره !!

عاصم ف وسط كل الدربكه دى لمح عيون مراد اللى متعلّقه بهمسه و شاف جواها حاجه رفض يتقبّلها .. رفض حتى يصدقها ..
ده عنده تموت و لا إنه يلمحها بتستنجد بمراد و تصرخ بأسمه و لا حتى يشوف اللى ف عيون مراد هو كمان ناحيتها ده ..

عاصم كزّ على سنانه بغلّ على منظرهم المُبهم بالنسباله و اتردد لثوانى يرجع .. ع الاقل عشان ابنه اللى ف بطنها اللى ميعرفش مصيره هيكون ايه بعد الوقعه دى ..
و اللى من وجهة نظره ان لو جراله حاجه هيبقى مراد اللى قتله .. لمجرد انه جاب مراته و اتسبب ف الموقف كله خصوصا ان همسه قالتله مصدقتش صاحبك اما قالى ..

و الا يمشى و يكمّل ف طريقه و ميبصّش وراه .. خصوصا إن طالما مراد وصلّه هنا يبقا كان متابعُه و عارف تحركّاته .. و الله اعلم وصل لأيه تانى .. و ساعتها مش عارف ممكن مصيره يبقا ايه ..
اول ما عاصم تفكيره وصل للنقطه دى تردده مادامش لحظات .. و حسم أمره و مشى بسرعه ..
هرب قدام مراد اللى اتصدم من رده فعله .. ااه هو عارف انه خاين و مجرّب خيانته .. بس انه يسيب مراته و ابنه ف موقف زى ده و يتخلى عنهم ده اللى صدمُه ..

مراد اتصدم منه انه حتى محطش ف باله ان مراد يردله اللى عمله فيه و اهى مراته قدامه و سابها معاه !
للدرجادى واثق فيه ؟! و لا بايعها قوى كده ؟
بصّ لهمسه نظره طوويله قووى و هى كان تشنّج جسمها ابتدى يقل شويه شويه و ابتدت تنسحب لدنيا تانيه مفهاش وعى ..
و ف وسط توهانها عينيها لمحت عاصم بيمشى و مراد باصصله بصدمه ..
و من صدمة مراد همسه فهمت انه لو كان مكانه عمره ما كان هيتخلّى عنها .. غصب عنها قبل ما تغمض نزلت دمعه من عيونها مراد لمحها ..
و اتلاقت عيونهم التلاته ف نظرات مموّجه بين الكره و الغلّ و الصدمه و العنف و الحقد .. و من وسط كل ده كان فى نظره غريبه ابتدت تلمع ..
نظرة التلاته لبعض كانت بتقول حاجات كتيره اوى .. ان اللى جااى بينهم كتير .. و وقعة همسه بينهم كانت بتقول انها هتفضل دايما بينهم !
عاصم خرج بسرعه ركب عربيته و طار بسرعه جنونيه لانه وقتها خلاص اختار و حدد وجهته ف معدش ينفع يستنى ..

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

مراد واقف اول السلم و همسه ف أخره .. تايه و مش عارف يعمل ايه ..
ثوانى و زى ما يكون ابتدى يستوعب الموقف ..
و بسرعه جاه يجيب موبايله يكلم الاسعاف افتكر انه نسى موبايله
اتحرك بسرعه ناحيتها و بحذر قرّب منها شاف نبضها و بتلقائيه حط ايده على بطنها .. حركه من جوه هزّت ايده ..
بتلقائيه جسمه اتخض و قشعر ف اخد حركه لورا .. ابتسم غصب عنه ابتسامه غريبه ع الموقف كله ..
فكر يكلم الاسعاف بس مفيش وقت .. لازم يتصرف .. طلع بسرعه لفوق يسعفها هو .. 
مرضيش يحرّكها لا يكون فيها كسر من الوقعه .. طلع يشوف حاجه ينقلها عليها ..
دخل الغرفه و للحظه بص للسرير و افتكر عاصم ف حضن مراته ..
هزّ راسه بعصبيه عشان ميسمحش لنفسه حتى يفكر .. لإنه لو فكر هيسيبها و يمشى ..

مارد المخابراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن