الحلقه التامنه
#رواية_مارد_المخابرات
بقلم / اسماء جمال (Soma Ahmad)
********همسه قعدت بإنهزام : طب الاول و قبل اى كلمه احلف زى ما قولتلك !!
مراد كلام اللوا سليم مره واحده رنّ ف ودانه .. " عاصم مع مهاا ف الساحل "
تخيّل ألف و ألف سيناريو من اللى ممكن يكون بيحصل دلوقت بين عاصم و مراته ..
عينيه قلبت بسرعه للأزرق من النار اللى هبّت فيه .. همسه لاحظته .. بصّتله بتوهان و هى شايفه توهانه و ملامحه اللى عمّاله تتبدّل من الغلّ للغضب للغيظ و العنف مسيطر على وشه
نفخت بعنف و هزّت راسها بوشها بتريقه
مراد بصّلها بحده و مش عارف يخرس صوت اللوا سليم اللى بيتردد ف ودنه ان مراته ف حضن عاصم دلوقت و صورتهم اللى شافها و هما ف مع بعض عمّاله تروح و تيجى قدام عينيه
همسه صرخت فيه بعنف : ما تنطق كل ما بجيبلك سيرة المصحف بتتخرس ليه ؟
مراد الغضب كان عاميه .. قام وقف مره واحده بجمود و شدّها عليها بحده و هى جسمها اتصلّب و ابتدت تترعش ..مراد و هو شادداها عليه و ماسك ايديها بحده : بقولك ايه انا مش ناقصك .. و لا ناقص قرف ع الصبح .. يا تخرسى و تسمعى يا تتفضّلى براا .. فااااهمه
همسه بتلقائيه جسمها اتنفض من صوته العالى ف هزّت راسها بإنهزام و بصّتله نظره غريبه برغم خبرته إلا انه مقدرش يفسّرها ..
و اتلاقت الاتنين عيونهم ف نظره مموّجه بين العنف و الضعف و القوه و الإنهزام و الإنتقام و القهره و السند و الرفض و و و ..مراد حسّ بأيديها اللى قابض عليها بأيده بتترعش .. قلبها اللى ملامس صدره اما شدّها عليه بيتنفض بقوه ..
قلبها من قوة دقاته السريعه مسمّع ف صدره زى اللى بيحرّكه .. كأن حد بيضربه لكاكيم على صدره مش دق قلبها ابدااا
مراد بتلقائيه عينيه راحت على قلبها اللى بيدق بعنف و كآنه بيتأكد إن اللى بيحرّك صدره هو ده دقات قلبها هى ..
و هى اول ما عينيه اتحركت ناحية صدرها بتلقائيه انكمشت على نفسها و رعشتها زادت ..
مراد فهم رد فعلها ف ساب ايديها بسرعه و هى بتلقائيه رجعت لورا خطوات و بتهزّ راسها بعنف ..
اخدت حاجتها و اتحركت خطوات تقيله ناحية الباب ..مراد راح عليها بقلق : ممكن تهدى .. اولاً بعتذر عن نرفزتى عليكى و صوتى العالى .. بس انتى متتخيليش انا دلوقت عامل ازاى .. و لا ايه اللى ممكن يكون فياا .. انا قبل ما تدخلى بدقايق بس كنت لسه داخل هنا لأول مره بعد اللى حصل .. و بعد ما دخلتى عرفت من ابوكى اللى كمّل عليا .. ف ارجوكى اقبلى اعتذارى و اهدى
همسه بتلقائيه تبّتت على ايده اللى كانت مسكاها كأنها بتستمد منه قوه عشان تقدر تكمّل للأخر الموقف اللى حطّت نفسها فيه ..
و هنا كل قوتها المزيّفه قدامه اتبخّرت و نخّت برُكبها ع الارض كإن رجليها رفضت تساعدها ..
نزلت ع الارض و دموعها نزلت معاها .. نزلت قووى بصوت مكتوم .. مراد بعفويه نخّ قدامها و قعد قصادها و هى ارتاحت ف قاعدتها و سابت مسافه بينهم سابت فيها من ايديها المصحف ..
و كإن ربنا كان رايد إن تتلاقى القلوب المكسوره على كتابه .. و تتجمّع على كلامه .. بس كان الوجع سيد الموقف ..
مراد اخد نَفس طويل و كتمه جواه و خرّجه براحه واحده واحده كإنه خايف عليها حتى من الهوا ده ..
مراد مكنش عنده أدنى رفض للحلفان .. بس صدمة الموقف زائد حالته اللى كان عليها هما اللى كانوا ملجّمينه ..
بتلقائيه مدّ أيده حطّها ع المصحف : اقسم بالله هقولك كل اللى حصل زى ما حصل و من غير تحريف و لا تزويد و قسما بالله ما بكذب ف حرف ..