لكل داء دواء... هل هي جملة تقال للتخفيف عن من فقد الأمل، أم هي تعني ذلك حقا؟
ها قد أتى مرة أخرى إلى هذه الصخرة، يائسا من حالته جالسا يتأمل القمر المضئ وسط الظلام الحالك
و يقول في نفسه: " هل سيأتي اليوم الذي أكون فيه طبيعي؟ ماذا لو بقيت على حالتي؟ ما الذي سيحدث لي؟ لقد مرت عشرون سنة و لم أجد حلا للعنتي"
و بينما كان يتعمق في أفكاره و يتحدث مع نفسه على قمة الجبل، حتى خاطبه شخص ما من ورائه: "مثلما توقعت.. أنت هنا!"
فإلتفت ليرى حارسه الشخصي يقف ورائه: " ما الأمر يا سنان؟"
سنان: "سيدي لا أريد إزعاجك لكن سمو الملك ينتظرك"
تنهد و أخذ ينظر للقمر أمامه لفترة ثم وقف و قال: "لنذهب"
كان كل منهما يحمل سيف على خصره. إتجها نحو الغابة، إمتطى كل منهما حصانه و إنطلقا مباشرة إلى المدينة.في القصر الملكي
تتعالى الأصوات من الغرفة الخاصة بالملك و كأنها شجار كلامي بين شخصين...
الملك: "هذا لا يعني أنني لا أهتم لك و لإبنك، المملكة أهم مني و منك!" و هو يصرخ في وجه شخص آخر
"كل ما في الأمر هو أنني لا أتعامل بالعاطفة يا أخي"
أخ الملك: "لا تتعامل بالعاطفة و أنت تضع إبنك على قمة العرش؟!"
الملك: "رافل أمير حكيم و محارب شجاع و بفضل مميزاته وضعته في المنصب الذي يليق به"
أخ الملك: "لا يوجد فرق بين رافل و إبني زين في القدرات و مع ذلك زين أدنى رتبة منه بماذا تفسر هذا؟!"
الملك: "هذا يعني أن رافل أرجح من زين.. "
أخ الملك: "هذا استفزاز و أنا لن أقبل بهذا" و هو يشير بإصبعه لإنذاره ثم خرج من الغرفة و أغلق الباب بقوة.في الصباح الباكر وصل الأمير رافل و حارسه الشخصي سنان إلى القصر الملكي.
سنان: "سيدي لنستعد لتشكيلات فرق الجيش الجديدة اليوم لم يتبقى سوى ساعات قليلة"
رافل: "حسنا سنان أراك في ما بعد"
دخل الأمير رافل لغرفته ليستحم و يغير ملابسه ثم يلتحق بمراسم التشكيلات.
و في تلك الأثناء يستعد المحاربون الجدد لإنضمامهم للجيش و من بينهم محاربات متخصصين في المبارزة و القنص و الإسعافات الأولية، ينتظرون بدأ المراسم بفارغ الصبر. فالمحاربة في سبيل المملكة لديهم هو فخر و إعتزاز.
فتاة تنادي وسط جمع غفير من المحاربين: "كادي!!"
إلتفتت إليها فتاة أخرى ذات شعر كستنائي و عيون عسلية و على وجهها إبتسامة ساحرة فرفعت يدها لتراها صديقتها...
كادي: "أين كنت يارا؟" ثم إستدارت أمامها لترى دخول الملك و الأمراء و الأشراف لبدأ المراسم
يارا: "هل أنت متحمسة؟"
كادي: "أجل جدا!!"
دخل الملك للساحة و صعد على المنصة و تبعه أخاه الأمير رايك و إبنه الأمير زين و أسياد المملكة، إنتبه الأمير رايك غياب الأمير رافل فإبتسم لأنه لم يأتي أما الملك فأخذ يلتفت و يبحث عن إبنه لكن لم يجده فنادى أحد حراسه و طلب منه البحث عنه. بدأت المراسم و وقف الملك ليلقي كلمة الإفتتاح....آمل أن تكون البداية قد أعجبتكم
لا تنسوا دعمي لكي أستمر في الكتابة
شكرا أصدقائي❤
أنت تقرأ
رافل
Romanceهل هي نهاية مقدرة أم بداية مسيرة؟ أحداث القصة تدور في عاصمة مملكة أهراس في زمن بعيد و هي مزيج بين الفانتازيا و الحب و المغامرات