القسم 3

18 1 4
                                    


كان الصراخ و الضجيج يغزوا المكان فتعالت ألسنة اللهب و أصبح المكان لا يرى من كثرة الدخان، ليظهر في الأعلى ذلك الوحش. إنه هو التنين الذي يظهر كل مرة ليقتل و يخرب و يحرق كل ما يظهر أمامه.
إنها المهمة الأولى للمحاربين الجدد لحماية المدينة، فإنطلق كل قائد مع فريقه نحو المنطقة المتضررة للإطاحة بالتنين، لكن لم يكن الجنود وحدهم من ذهبوا، بل إنطلق الأمير زين مع حراسه أيضا نحو ساحة المعركة، فهذه ليست المرة الأولى التي تعيش فيها المملكة مثل هذه الأحداث بحيث الكل مستعد في أي وقت لحماية مملكته، و لهذا يتم إختيار أقوى المحاربين لضمهم للجيش الملكي.

وصل المحاربين ومعهم الأمير زين للمنطقة المتضررة، لكن وجدوها قد تحولت إلى رماد و الخطر لا يزال يهدد المدينة, فبدؤا فورا بالانتشار في المنطقة للبحث عن الجرحى و انقاذهم .
تقدم الأمير زين نحو التنين و وقف أمامه بشموخ ثم رفع سيفه و تقدم جريا ليهاجمه فقفز و امسك سيفه بكلتا يديه و وجهه نحو رقبة التنين فأصابه بجرح طفيف على رقبته ،لكن في تلك اللحظة ضربه التنين بذيله حتى حلق لمسافة كبيرة و ارتطم بالأرض، أصيب الأمير زين في راسه لكنه لم يستسلم و استطاع الوقوف على قدميه، امسك سيفه و تقدم ليهاجم من جديد. وقف حراسه إلى جانبه في إستعداد للهجوم و حماية أميرهم لكن لم يكنوا سريعين كفاية لصد هجوم التنين التالي فأصابهم بضربة بجناحه الأيمن لكن الأمير زين إستطاع تفاديها و الإختباء وراء عربة منقلبة. تنهد ثم رفع عيناه نحو السماء ليرى هيجان التنين و بدأ يفكر في خطة لإسقاطه أرضًا،

و بينما هو ينظر إليه رأى شخص يلبس عبائة سوداء و يغطي رأسه لم يستطع رؤيته جيدًا بين الدخان المتصاعد، كان يقف فوق مبنى قريب من موقع التنين، متوجه نحوه تماما و ينظر إليه بتأمل و بدون خوف، فلقد كان مكشوفا و قد يصاب إذا بقي هناك، صرخ الأمير زين قائلا: ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


و بينما هو ينظر إليه رأى شخص يلبس عبائة سوداء و يغطي رأسه لم يستطع رؤيته جيدًا بين الدخان المتصاعد، كان يقف فوق مبنى قريب من موقع التنين، متوجه نحوه تماما و ينظر إليه بتأمل و بدون خوف، فلقد كان مكشوفا و قد يصاب إذا بقي هناك، صرخ الأمير زين قائلا: "أنت يا هذا! ماذا تفعل؟ إختبأ!" لكن صوته لم يصل و في لمح البصرو سرعة فائقة، قفز ذلك الشخص فوق رأس التنين و بين عينيه تماما غرز سيفه بأقصى قوته و قفز مرة أخرى فوق المبنى تاركا التنين يصيح صيحات ألم  شديد. إندهش الأمير زين مما رآه فلقد أصابه بدون أن يصاب هو الآخر. حلق التنين في السماء مبتعدا عن المدينة ، لكن الكل يتحدث عن الشخص الغريب الذي إستطاع فعل ما لم يستطع المحاربون فعله و يتسائلون عنه، من هو و من أين أتى...
    جاء قادة الفرق ليطمئنوا عن الأمير زين لكنه بقي واقفا ينظر بإندهاش محاولا إستيعاب ما حصل بالفعل.
    تقدم ذلك الشخص من الأمير زين و كشف عن وجهه و إذ بها فتاة شابة و قالت: "هل أنت بخير سيدي؟" بقي ينظر إليها و لم يصدق ما تراه عيناه فأعادة القول: "سيدي، أرجوا أن تكون لم تتأذى كثيرا" فأجابها: "من أنت؟"
قالت: "أعذرني سيدي، لم أعرف عن نفسي... أدعى كادي"

أتمنى أن تكون القصة قد أعجبتكم
لا تنسوا دعمي لكي أستمر في الكتابة
شكرا

رافل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن