part 1: sorry

1.9K 77 129
                                    


-

٢:١٧ مساءًا، عندما ابتدأت مُوجة الحزن المعتادة، مسترخيًا في سريري مختبئًا اسفل اللحاف، احاول التماسك، وكتمان صرختي
اشعر بإنني وحيد، وإنني لا اقولها من محض الصدفة، انني فعلًا.. وحيد
في لمحة بصر، وعندما كان كل شيء مثاليًا.. بغمضة عِين اصبح كارثي.
محاولة العيش، والنجاة من فقدان الذات.. فقدان.. روحكَ من جسدكَ، حاولت القتال من اجل نفسي، لأعود قويًا وأحارب، ولكن كيف لي ان اُرمم ماقد تحطم بقوة، كيف لي ان اجِمع شتات رُوحي المتناثرة، كيف لي ان اقِف بعد ان كُسر ساقي؟

كان انتَ، وحدك. من تستطع ترميمي من حُطامي، وتجميع شتات رُوحي، ان تكن لي ساقًا، وحدَك تستطيع.
وكيف لي ان ألتقي بكَ الان بعد مافعلته؟ في اي عالم تعيش؟ في اي قطعة من هذه الارض تتنفس؟
كُنت.. ولازلت اتسائل، حول اين تقع الان؟ مع من تسهر؟
كُل شي بعد اثارك اصبح داكنًا جدًا، لا أستطيع المقاومة، لا أستطيع ان اقول انني بخير.. لانكَ كُنت الخير الوحيد. كُنت..
اعلم، انني اعلم جيدًا مدى غضبي عليك، ولكن.. الم تظن بأنكَ قاسيًا ؟
انتَ تعلم بأنني قطعة ورق تالفه بدونكَ، انني اشبه بقارب تائه في ذلك البحر الواسع، لا أستطيع النجاة بدون صوتك يخبرني بأنني سأصبح افضل.. بأن غدًا يومًا رائع.. بأن المّي اليوم، سيختفي عندما تشرق الشمس.. ولكنك فعلت شيئًا فضيعًا..

سنقيون، المّي ذهب بالفعل، ولكن هل تعلم ماذا؟
فقدانك صنع المًا اخر، المًا لا أستطيع مقاومته، ارجوك اسمعني حيثما كُنت، انه انا، ووسوك خاصتك.. لازال انا فتّاكَ الوحيد، اليس كذلك؟ الم تقول لي ذلك يومًا؟

بينما كُنت محاصرًا بأفكاري، محاولًا ان اصل صوتي لسنقيون، بأن اقول انني اشتقت إليكَ.. سمعت طرق الباب المُفاجى، انه منتصف الليل بالفعل..
ولا احد يُطرق الباب في هذه الساعة المتأخرة، لم ادعوا احدًا ايضًا؟
ذهبت بخطوات بطيئة نحو الباب، شعرت بالتردد قبل ان انظر من فُتحة الباب..

أستطيع تمييزذلك الشعر المنثور.. الداكن جدًا.

أستطيع معرفة من يتمايل بينما شعره ينسدل ليغطي نصف وجهه.. أستطيع.

بدون تردد، ولا لثانية واحده، فتحت الباب مُسرعًا، رغبت برؤية ذلك الشخص الي خطر في رأسي.. سنقيون

عينّاي متمركزة حول الشاب الطويل امامي، الشاب الذي اعرف بماذا يشعر من نظرة عيناه، شعر بوخزة في يسار صدري شعرت بأن هناك شيئًا سيئًا يحدث.. بالرغم من سعادتي برؤية مرة اخرى ولكن..

عندما فقد طاقته شيئًا فشيً امامي، اقترب ببط وعيناه متمركزه على سطح الارض رأسه للأسفل ويبدو بأنه ثمل مجددًا.. حتى سقط على ركبتيه امامي، يداه مُفلته بإهمال بينما سمعت صوت انين..

your love awaken meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن