part 2: may we meet again

848 63 175
                                    


٢٠١٦ - بعد سنة :

ماذا يُمكنني ان اُسمي هذا؟
لا امتلك الجرأه الكافيه لاقول بأنني حزين، لا أستطيع ان اقول انني اشتقت إليكَ، بأنني ارى جسدك يبتعد عني في كُل مره أتذكرك بها، ووسوك اين انتَ؟

لم اتعرض للهجران من قبل، انني فقط غاضب جدًا، انه ليس ووسوك الذي عهدته، لقد انتظرته كثيرًا ان يعود بشكل مُفاجئ! لقد ذهبت لمنزله قاصدًا ان أراه مرة اخرى ولكنني لم اجده في ايّ مكان مألوف، اختفى. وهذا ماجعلني اكثر هوسًا وجنون.

اين ذهبت؟
انني اسف، ادركت مُتأخر جدًا بأنكَ النعمة التي لن اشعر بها الا ان فقدتها من بين يدايّ، لا احد يستطيع ان يُرمم جرحي غيرك، جميعهم فشلوا ان يجعلوني سعيدًا بقدر ماتفعل، كُنت جاهلًا بمدى أهميتك في حياتي، مهما فعلت اخطاء كُنت تغض البصرعنها، كُنت دائمًا خلفي تنتظرني.. ولكن خلفي فارغ الان، انتَ حقًا ذهبت؟

بينما كُنت اتسأل عنكَ في كل لحظة اقضيها في حياتي، لا اعلم اين انت، هل انتَ على قيد الحياة حتّى؟
استمريت بصعوبة إكمال دراستي بعد توقفي لسنة كامله بعد وفات والدتي، ورحيلك الذي صنع فجوة بصدري..

هذه السنة كانت جحيم، لم أستطيع التوقف عن الشُرب، والسهر والبكاء طوال الليل، على ماذا؟ على ماذا كُنت حزينًا؟ على فقداني للشخصين الوحيدين الذين أعطوني الحُب الحقيقي، جميهم ذهبوا بعيدًا.. جدًا وأصحبت كالأحمق الذي ينال مافعلته يداه.


٢٠١٨ - ٥ سبتمبر | بعد ثلاث سنوات :

"اللعنة"
هكذا بدأت صباحي الاولى في اول يوم في الوظيفة خاصتي، اللعنة على الاستيقاظ مُبكرًا، اللعنة على الواجب بالعمل، اللعنة على المُنبه الذي لا يُصمت

أمسكت هاتفي مُسرعًا لانظري للساعة، انها الثامنه صباحًا بالفعل، لقد تأخرت رُبع ساعه.. "احسنت، سنقيون- شي " تذمرت بشدة، انني لا أتوقف عن التأخير في كل مواعيدي المُهمه! يالاعدم شعوري بالمسؤولية، فجأه تردد بأذني صوت احدهم قد اخبرني مرة ما، 'سنقيون لا تنسى ان تُخبرني بمواعيدك المُهمه لايقظك' اللعنة لذاكرتي في هذا الصباح السيء، حاولت مُسرعا الذهاب لأخذ حمامًا سريعًا وارتداء اقرب سُترة، حاولت جاهدًا ان اكُون انيقًا.. اعني تعلمون يجب ان اصبح وسيمًا لليوم الاول، الصحفي يجب ان يكُون بمظهر رائع كُل يوم..

"اللعنة كّم ابدوا وسيمًا" استمر بالتحدث مع نفسي كالعادة.. بينما اعدل خصلات شعري المُتناثره جيدًا، لأنظر كأخر مره لمظهري بعدها ألتقطت هاتفي بسرعه وحملت حقيبتي، لأذهب لأول يومي وظيفي كصحفي.

your love awaken meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن