لأول مرة في حياتي أرى في عيني والدي نضرة غامضة ولكنها عميقة لم أفهمها يمكن لصغر سني أو لأنني لا أجيد قراءة العيون...كانت أمي تودعني بعيون دامعة و تدعوا لي بأجمل الأدعية حسنا!! انتهت فترة التوديع والتي لازلت لا أفهمها ما سبب هذه الفرحة و السعادة التي أراها في عيني والدي .
إنه أول يوم لي في المدرسة !!إحساس غريب يجتاحني لا أعلم هل هو خوف ، توتر أم فرحة ...طوال الطريق و أبي يحدق بي بنظرات غريبة لم أفهمها حاولت تأويلها لكني فشلت
ها نحن الآن أمام شيء ضخم !!نعم إنه باب المدرسة
أحسست بأني نملة أمام فيل اجتاحني الخوف مرة أخرى فتمسكت بيدي والدي أبث فيها خوفي لتمدني بالأمان،نضر إلي والدي بنفس النضرة الغريبة و لكن هذه المرة بالابتسامة عذبة بعثت فيا روحا جديدة ؛تأملتها جيدا لعلي أفهم تلك النضرات لكني فشلت للمرة الثانية لم أستيقظ منها إلا على كلام والدي حيث قال لي :هيا ابنتي إلى عالمكي الجديد !؟!
عن أي عالم يتحدث أبي ؟؟سؤال حيرني
أنت تقرأ
ولازلت أتفاءل...
Short Storyتحكي هذه الرواية على تلميذة مثابرة و جدية هدفها النجاح في الحياة عامة وفي الدراسة خاصة حلمها الوحيد أن تصبح طبيبة متخصصة في أمراض السرطان إلى أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فكان للقدر رأي آخر إنتهى بها المطاف في مجال الإقتصاد و المقاولات فهل ستست...
