بعض الحظات لا تنسى...!

156 24 105
                                    

ذو قامة طويلة، معطف أسود، نضارتين كبيرتين،مع
وجه بشوش وملامح هادئة؛ تدل على مدى خبرته
في الميدان ...إنه معلمنا "محمد" يتجول بعينيه بيننا كأنه يستكشف ما بداخلنا؛ أو في حوار داخلي مع نفسه؛ كما نسميه باللغة الفرنسية monologue "

ما إسمك بنيتي؟!

سؤال اخرجني من دوامة تفكيري؛ يا إلهي! هل أكتشف أمري كوني كنت أراقب حركاته ،اه ! أمي كنت محقة؛ عندما أخبرتني بأن اهتم بأمري فقط.
رفعت عيني بتوجس انضر إليه لعلي استكشف سبب سؤاله لي ! ...لم أجد إلا إبتسامة هادئة، مريحة ،
يشوبها بعض الغموض..

عزيزة! ...
أجبته بكلمات تكاد متبعثرة استحت الخروج وأبت الظهور في وسط لأول مرة تتعايش فيه.

حسنا !
هيا قومي إلى السبورة بنيتي؛ وعرفي بنفسك عزيزة امام زملائك...!

صدمة اثلجت صدري...خبر نزل بي كالصاعقة؛
كلام يكاد ينفجر عقلي بالتفكير به ...ماذا!!
أقف أمام هذا الملأ وأعرف نفسي...مستحيل!!
ثواني معدودة مرت ولا زلت في صراع مع نفسي ؛
عقل يود المغامرة و التجربة والتحدي بالوقوف أمام الجميع...وقلب صغير ، تائه ، خائف، يبحث عن منقذ أو بوصلة توجهه..

بخطوات متبعثرة، أنفاس متقطعة، نضرات تائهة؛
ضربات القلب تكاد تسمع ؛ أما وجهي عرف كل ألوان قوس قزح...أقف أمام هذا الحشد المهول رغم صغر سنهم ؛
لكن عيونهم المصوبة نحوي تكاد تخترق جسمي!

هيا عزيزة! كوني قوية ، لا تخافي مجرد تلاميذ
صغار هم الآخرون لا يفقهون شيئا !
حسنا ! سأفعلها...3 2 1 ...
لا أستطيع!!..يا الله ! كن معي !

رفعت عيني فإذا بي انصدم بشيء جعلني عاجزة
مصنمة، دون حركة تذكر...

EL-MOKHTARY aziza

تعليق + تصويت
تشجيعا لي !!

ولازلت أتفاءل...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن