#طوفان_القبس_القطرب
بقلمي : زهراء محمد
المقدمة
:من انتِ؟:أنا الشمسُ شعلةٌ من نار . و من أنتَ؟
:أنا البحرُ و الطوفانْ . مدي يديكِ تمسكي بي.
:هلْ لتغرقنِي بطوفانِكَ؟
:كلا بلْ لأنقذِكِ من ألسنةِ النارِ.
:قيودي من نارِ تمنعني التقدمَ و الفرار.
:إكسريها بنيرانِكِ حرري أنفاسكِ المأسورةْ.
:كيفَ و أنا غارقةُ في براثنِ الدجىٰ و الظلمات؟
:فَلنتحدْ معاً في حربٍ واحدة نرمي دروعنا و أجسادنا نحتمي بأنفسنا.
و بأبتسامة ساخرة إجابته: كيفَ؟ و نحنُ عوالمُ منذُ الخليقةِ أعداءْ شمسٌ و بحرٌ لمْ يتحدا .
:لا شيءَ يعلو على سلطةِ الحبِ.
:كيفَ لكَ أن تكونَ واثقُ مني فأنا حواء اتلونُ كالحرباء و كيدي كيد النساء ؟
:اثق بعينيكِ... عينيكِ ملجأ من النيرانِ و أنا التائهُ الغريقُ بنيرانكِ.
:قلْ لي أتؤمنْ بالأساطير الخيالية؟
:اؤمنُ بعينيكِ فهي معجزتي و أسطورتي.
:ستقامُ حربُ و تسفكُ دماء فإذا كانَ الإتحادُ قوةٍ فهو منْ أجلنا دمار.
: فلتقمُ الحروبُ إذا كانَ نهايتُها أن تشرقَ شمسُكِ على زرقةِ بحري.
: يا للسخريةِ فكيفَ ينبتُ الوردُ من الصخرِ.
:فلتشهدُ الأرضُ و السماءْ ستقعينَ بحبي أيتها الحرباء.
: و إني قبلتُ التحدي لكن لتعلم لا شمسَ تسطعُ بعدَ شمسي فأنا أشتعل نوراً أو ناراً فلا يليقَ بي الأنطفاء.
:سأكونُ لأجلكِ الفارسُ المغوار قائدَ الحروبِ فوزاً بها و لأهزم أمامَ عينيكِ التي هي أقوى من نصلِ سيفي.
:سَأبتعدُ فأنا لا أثقْ بآدمِ و لا بجنسِه الغدار.
:كلا لا تبتعدي مرة أخرى يا فاتنتي يا باذخة الجمال.
:قالوا لي انكَ مجرمْ.
:كلا أنا بريئ.
أنت تقرأ
طوفان القبس (القطرب)
General Fictionمن هيَ؟! هي الشمسُ شعلةٌ من نار.. جهنمٌ على الارضِ المدار.. عيناها خنجرٌ فتاكٌ نحار.. نظراتها عسلٌ من نيرانٍ مكار.. خطواتها إنتصار قدومها دمار.. تحركاتها بحسابٍ قيودها نار.. ضحيةٌ مرة و جانيةٌ مرات... حيناً فريسةٌ سهلةُ المنالِ و أحياناً لبوة...