احياناً نساعد شخصاً ما لأنهُ كان مُستعد أن يُساعدنا، وأحياناً أخرى نساعد الشخص لأنهُ جعلنا نشعر بأننا ملجأه الوحيد.كانت مساعدة بيكهيون إلى لاري بسبب الاقتراح الثاني، هي جعلتهُ بيتها فكيف له أن يهجُرها
هي جعلتهُ مأمنها فكيف له أن يكون أول من يخُونها!
–حسناً
نظرت الممرضه له ثم اردفت
–يجب عليك أن تُحادث أحد أقاربها لينهي إجراءات دفن والدها
أردف بهدوء
–يُمكنكِ تجهيز الأوراق و سوف اجعلها توقعها
اكمل بفضول
–هل يمكنك اخباري ما كان مرض والدها؟
نظرت الممرضه لهُ بشك
–أولست صديقُها، كيف لك الا تعلم إنهُ كان مصاباً بالقلب
حمحم ولم يتحدث، نظرت إليه قليلاً ثم إتجهت إلى الطبيب لتنهي الأوراق وهو خلفها.
بعد وقت ليس بكثير أخذ الأوراق و ذهب إلى غرفه لاري، دخل بهدوء ينظر لها و هو يقترب من السرير
عكس ما تخيلها تماماً هي تبدو جميله بنظره حتى أنه اقسم بداخله أنهُ لم يرى شخص بهذا الجمال ملابسها توضح أنها من عائلة مرموقه، "أكانت هذه القطه حزينه لأجل مرض والدها" فكر مقترباً
وضع الأوراق على الطاوله بجانبه نظر لها قليلاً ثم رفع يده يُبعد بعض الخصلات عن عينيها
بمجرد أن أحست بيده بدأت في فتح عينيها ببطء، نظرت له لتعلق معه في تواصل بصري
عينيها تحمل حزن شديد تريد البوح به، و عينيه تحمل شفقه.
نظر للملف ثم أخذه وأعطها إياه قائلاً
–وقعيه
اعتدلت بجزئها العلوي، نظرت للملف ثم له كانت عينيها تحمل انهار على وشك الفيضان، أخذته منه و وقعت ثم رمت الملف بعيد و نظرت له مجدداً وهي على شفة البكاء
و قبل أن تقترب منه لتأخذ مكاناً بين يديه قبل أن تستيقظ للواقع و لا تجده ظناً منها إنه حلم
إنفتح الباب بطريقه صارمه، لينظر الاثنان للباب..
شعر فجأة بانتفاضة جسدها واحتضانها لذراعه بقوه
–سوف تقتُلني، ارجوك أخرجها
يُـتـبـع