الغرفه كانت هادئة كما حال سُكانها، بيكهيون يناظر لاري بحزن غاضب مما تحمله الفتاة ذات العشرون عام من حزن و خذلان
وكانت هي تناظر الارض تبكي و تشهق بصوتٍ منخفض، هي وفي هذه اللحظه قررت أن تنهار و بشكل كامل أمامه؛ أمام شخصُها المفضل، أمام شخصُها الذي تثق به.
تعالى صوت بُكائها بشكل مفزع مما استدعى قلق بيكهيون
–لاري
اردف بقلق تزامناً مع رفع يده إلى كتفيها، ثُم انتقل من مكانه وجلس بجانبها، هي و بدون تفكير احتضنته و ظلت تبكي كما هي..
أنصدم من فعلها لثواني ثُم ابتسم بهدوء وأخذ يربط على ظهرها بخفه
–بيكهيون أخبرني لما يحدث كل هذا معي، ماذا فعلت انا؟
قالت لاري من بين بُكائها
كان بيكهيون مغمض عينيه فتحهُما بهدوء ثم أردف
–أعتذر
'عن كُل ما حدث لكِ'
–بيكهيون، لما حياتي بهذه الصعوبه؟
–أعتذر
'عن كُل ما جعلك بهذا الحزن'
صباحاً على طاولة الطعام، يجلسون جميعهم الأجواء متوترة بعض الشيء بعد أن اكتشفوا أن بيكهيون نام بغرفه لاري أمس
تنهد بيكهيون بسخط مُتحدث
–توقفوا عن التحديق بنا هكذا هذا غير مريح
توقفوا جميعاً عن الاكل بينما ينظرون لبيكهيون بخبث، لكن من الواضح ان الامر اصبح مزعج للاري ومحرج!
رفعت رأسها من الصحن و نظرت لبيكهيون ثم أردفت
–أريد الذهاب لأبي
نظر الجميع لها بأسف، هز بيكهيون رأسه بخفه موافقاً؛ بعدها ذهبت لتتجهز
قليلاً من الوقت و نزلت لاري ترتدي فستاناً ابيض بمنتصفه حزام اسود، وكان بيكهيون ينتظرها ببدله سوداء…
–هل نذهب؟
اومأت بخفه ليخرج اولاً وتذهب هي خلفه.
خرجت من السياره بهدوء هي لم تستوعب بعد لما هي هنا أحقاً ما يحدث؟
رفع بيكهيون يده مشيراً إلى أحد القبور ليس ببعيداً عن السياره، ذهبت هي إلى ما شارت إليه يديه و استند هو على السيارة ناظراً لها.
تقدمت ببطء ما أن وصلت حتى فاضت عباراتها اردفت بهدوء
–أبي
ثُم بصوتٍ باكي
–أشتاق إليك ابي
ثُم جلست أرضاً
–لمن تركتني أبي؟
–أولست كافيه لكِ
نظرا لاري و بيكهيون حيثُ الصوت، تحدث مجدداً
–كُنت أعلم أنكِ ستأتي
يُـتـبـع