تحت السماء السوداء || Under The Black Sky مكتملة

كوخ العجوز

تذكير :

أغلق عينيه بغية النوم لكنه سمع طرقا خفيفا
.
.
.
نهض من سريره وفتح الباب ، بوجه متهجم استقبل خادمه بيكي
"ماذا هناك "
نطق بهما بينما الآخر أسرع منحنيا
"سيدي إنه السيد العجوز "
أجاب بيكي ليغلق الأمير الباب ويبدل ثيابه ليرتدي ثياب خروجه ، خرج من غرفته ليجد بيكي بجانب الباب
" جهز حصاني "
إنحنى بيكي بطاعه وانصرف إلى الإصطبل ليخرج منه حصانا أسود له علامه بيضاء على رأسه تميزه ، وضع عليه السرج وجهزه أمام البوابة الرئيسية، ثوان حتى لمح سيده فانحنى، إمتطى الأمير حصانه لينطلق باتجاه الغابه يسابق الريح ، بعد مده ليست بطويله وصل الأمير إلى كوخ خشبي ترجل عن حصانه ليعقله بإحدى الأشجار ثم يفتح باب الكوخ ويدلفه ، إقترب من الموقد المشتعل ينظر إلى الفحم تلتهمه ألسنة اللهب

" مر وقت طويل لم أرك فيه بارك جيمين "

" هل هناك شيء "

"إشتقت لأرى إبني هل هي جريمة "

" أبي بضعة أيام أخرى وستعود للعيش معنا "

نطق بحب وشوق ونظراته تخترق ذلك الجالس على الكرسي

" لقد كبرت ، لاأزال أذكر كيف كنت طفلا بريئا "

أردف العجوز بحنين ليقتطع كلامه بتنهيده عميقه ثم يكمل
" كنت طفلا هاويا ، أما الآن فأنت رجل وقور صاحب هيبة وكلام مسموع بين الرجال "

"وماذا ، لا أعتقد انك أحضرتني إلى هنا لتسمعني هذا الكلام فقط "

" بني ، أمامك أيام صعبة قاسيه ، ستواجه أعداء لا يقتلهم السيف ، قد تكون أنت أكبر عدو لنفسك ، ستتألم وتكوى ولا تجد دواء ، ستحترق بنار لا يطفئها الماء ، كن حذرا ،حريصا ، حكيما ، حليما ، قويا وصارما ، أنت كل ما بقي لي من الدنيا ، إحذر فإن تلك الأيام قريبة ، إرأف بقلب أبيك ولا تكن متهورا "

" أبي ، أيها الكاهن العجوز ، هل هذه إحدى خزعبلاتك "

قال بينما يبتسم ويجلس ممسكا بكفي العجوز

" سمها ما شئت لكنك إن أهملتها ستندم حين لا ينفع الندم "

هز الأمير رأسه بقلة حيله بينما ينهض راغبا بالخروج ليتذكر العجوز شيئا وينطق

" كيف حال الشابين ، هل أمورهما تسير كما يجب "

" تقصد تاي وكوك ، إنهما بخير، يحبانني لأبعد حد "

قال بهدوء ثم ابتسم بجانبيه ونظره خبيثه على عينيه ليكمل كلامه بصوت ماكر
" لا تقلق ، خطتنا تسير كما رسمناها تماما "
أردف ليخرج من الكوخ ،ممتطيا حصانه توجه عائدا إلى القصر
.
.
.
.
.
.
توقعاتكم
مين هذا العجوز
جيمين ؟؟
الفصل بشكل عام
وبس في امان الله 💜💜