غُـرُوبُ.✓

كَـ ا بُـ ـو ـس .

.
.
.

كَـالمُـحيط الـذْي يحْـوي زُجَـاجة من الأزَل،
و لم يَـملّ يوماً مِنها،
ببـساطة،
لأنه لم يلّحَـظها يوماً.
.
.
.

5:45 pm.

.
.

تَلمَــعيْـنَ مُــجدداً أمَـامـي.
تـَشِــــعـّيـن مُــجدداً.
تَبـتـسٓمـين مُــجدداً
تَخـتفِــين مُجدداً.

لكن لا ، ليسَ هذهِ المرة.

أمّسكتِ يدكِ أم عليّ القول أنَّـه الهَـواء!!

" جونغ كوك ءأنت بخير ؟"

سألني جيمين بعد أن أفقت من كابوساً مُروّع.
لقد كانت أنتِ من في الكَـابُـوسْ.

ما مُـشكٓلَتي ؟
أنا خَـائفٌ عليكِ أعترِف.
أم مِـنكِ ؟

.
.

" لديَّ شُـعورٌ لطيِفٌ يُخاجِلـوني عِـندماَ آراكَ جونغ كوك!"
بإبتسامة تَصٓف مدى سعادتٓها بهذا الشُـعور قالت.

.
.

مُـنذ مَـتى تَـجلسينَ علىٰ طَـاولةِ المُـحاضِر ؟
آلا يَـراكِ احدٌ غَـيري ؟
كيف تجلسين بمَـلابسَ هكذا ؟

انا غَـاضب.
.
.

12:01 am.

انا جِدُ منزعِـج.

" من انـتِ ؟"

شَددتُ شعري بقوة لِشدة غضبي.

لكن لما غَـاضِب.

" لما الكابوس هذا يَـتكرر ؟
و لمَـا أنّـــتِ به ؟
و لِمـا كُـنتِ تَـبكين؟"

نـظَرتُ لوجهـي بالمرآة و اغمضتُ عَيّـناي لِـشُعوري بأنقباضِ معدتي.

"ما هذا الشُـعور اللطيف الذي يُـخاجِلني عندما لَمحتُك بغُـرفَـتي ؟"

إبتسمتُ أصِفُ سَعادتْـي بـهذا الشُـعور.

عبستُ بألم لإزديادِ الأنقباض فتحتُ عيناي لتؤلمُني لشدةِ إتسـاعِها.
يالإهي.

"م..مم..مممم مما هذا؟"

وجهٌ قبيحُ للغاية يملؤه الخدوش شاحِـب .

اعيُنٌ ذاتَ بؤبؤ واسعٌ يغزو زاويتَيـهما الحَـمَار تُحدقُ بي بحقْد.

شِـفاه يَغزوها الجَـفاف.
حاجبين مَـعقُـودان ثَقِـيلان

الهـواءُ داخِـلي اِحُـتِجزَ في مَمره.

أنا اختنق.

" لا~~!!"

صَرخت بجميعِ حواسّـي لأستَـفيق و جَسدي يُشـبعُ عَطشه من عَرَقي.
أريِــدُكَ حآلـاً و لا تَسألـينَ عنِ السَـبب.
نَظرتُ للسّـاعة ثم للنافِذة الشَـمسُ أوشَـكت على الغُروْب .
.
.
.

أتنـاولُ الغداء مع والِدايّ أنتَـظرُ الغُـروبِ لتظهري.

" يجب عليكَ زيارة الطبيب جونغ كوك!"
قالت أمي.

" لا داعي ، ضغطُ الدراسة لا أكثَـر!"

" جونغ كوك وقع قِـرطِ في الحديقة و لم اجِدَه ، احضِره لي "

قالت اختي ذات ال18 عاماً.

5:45 pm.
.
.
.

ابحثُ مُنذُ نِصف ساعة عنه و لم أجِده.

لا آراه ، اكنني آرى....

أقدامً شٓبهُ شفافة.

رفعتُ رأسي لأرآكِ و آرى ارتِفاعُ طرفا شفَتَـيكِ.
آنا آراها عن قُرب اكبر هَذه المرة.
وقَـفتُ و عَينـاي لا تتزحزحـانِ البتـة عَـنكِ.
أشَعُـرُ أننـي عِـشتُ الموقِـف ذاتُـه مِـن قَـبل.

اقَـتربتِ أكــثر و عينـاكِ على مكانٍ آخـرى غيرَ عينـاي.

علـىٰ شـفـتـايّ.

شَـعرتِ ببــرُودة على شفَـتاي.
أهَـذا النَـعيِـم ؟؟

.
.

🌜☁💛.