Part Four

1.7K 120 49
                                    


_________

صفت تايلا سيارتها بجانب المطعم الصيني،
لتترجل منها، و جونغكوك أيضا.

إختارا الجلوس في طاولة منعزلة عن الزبائن،
سحبا كرسيهما و جلسا في انتظار النادل،

كلاهما لم ينبس بحرف طيلة الطريق،

تايلا كل تفكيرها كان حول جونغكوك وكيف يمكنها كسبه، هي لا تزال تشعر بالذنب تجاه ما حصل،
هي تريده كصديق لها، أو على الأقل أن لا يكرهها،

أن تكون السبب في تحطم حلم شخص آخر مؤلم،
أن تكون سبب في تعاسة الآخر مؤلم أيضا،
خاصة وأنها لم تقصد.

هي لم تكره جونغكوك يوما، لطالما أعجبت بشخصيته القوية،
شخصيته التي جعلته مميزا و متفوقا رغم فقره وحالته المزرية.

جونغكوك لم يكن يوماً شخص يخجل بمستوى معيشته، لطالما تعامل مع الأمر برحابة صدر،
بل و بصرامته جعل الكل يحترمه،
جونغكوك صنع مجده الخاص في الجامعة ،
مجدا لم يصنعه له والداه.

أما جونغكوك فتفكيره كان مقتصرا حول تلك الفتاة التي هربت منه،
هل يا ترى بدأ يفقد جاذبيته؟

قاطع سيل أفكارهما الناذل الذي أتى ليأخذ طلباتهما،

إختارا طلبهما ، وعادا للصمت،

" هي وجه النحس!!"

نده جونغكوك على تايلا المنغمسة في أفكارها،
رفعت  رأسها تلقائيا لتلتقي عيناهما لثوان،

ظل جونغكوك يحدق بتلك الزمرديتين أمامه،
أما تايلا فقد أعجبت بحدة سوداويتا الآخر،

"ماذا؟" سألت  لتحاول تشتيت نظرها في زوايا المطعم،

لكن جونغكوك نسي مالذي كان سيتفوه به،
حك جونغكوك مؤخرة رأسه بخفة،
محاولا تلفيق جملة،

" لا شيء"،

تايلا لم تكترث كثيرا ،

جاء الطعام، و حين وضع الناذل الأطباق على الطاولة، حتى بدأت عينا جونغكوك تخرج القلوب منها، تايلا فقط بقيت تراقب ملامحه تلك،
ضحكت بخفة عندما صرخ جونغكوك حين وضع الطعام في فمه رغم سخونته،

"لم تضحكين ناوليني الماء"،

بحدة طلب منها هي التي فقط مدت له كاسة الماء وهي تزم شفتيها محاولة السيطرة على ضحكتها،

GLOOMY | 𝙹𝙺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن