فتحَ عيناه بعد الشُعور بالبِرد لِيعلم انه نهِض من جانبه، نظر لِجهته اليُمنى ليرجع شعرُه للوراء ويُزفر بِقلة حيلة.
اغمض عينَاه ليستجمِع صبره قليلاً، لِيشعر بضغطٍ على السرير وكأن احدًا يجلس، علِم انه هو لِذا ابقى يده فوق رأسه وعيناه مازالت مُغلقة، لِتمسك يدًا باردة وصغيرة الحجِم يدَه وهي ترتجِف..
"هانسُ-هانسُول" لم يُجب هانسُول على نداء الصغِير بجانبِه لينهار كُليًا بالبكاء فوق صدر هانسُول العارٍ.
"اكرهنُي هانسُول، تعبت من ذلك" فتح عينَاه وابعد هانسُول يده من فوق رأسه، "سنقكُوان" همَس بِصوته الثقيل إثر استيقاظه، ولكن مازَال سنقكُوان يبكِي فوقه.
"سنقكُوان انا اتحَدث توقف عن هذا!!" لم يستمِع إليه سنقكُوان لِذا وضع راحَة يده فوق ظهر سنقكُوان، يمسح عليه صعُودًا ونزولاً، وبعد دقائِق، هدئ سنقكُوان وتوقف عن البُكاء لِلحظة.
زفّر هانسُول بِقوة، "انت حقًا تجعلني غاضبٌ جدًا سنقكُوان، تجعلنُي اتمنى فتحَ جسدِي وتخبئتكَ بِداخله..بالأمس ظننتُ ان قبلاتِي قد امتصّت كل ذاك الألم بِداخلك، ظننتُ انني فعلت!!" صرخَ بالأخير تقريبًا ليُهدئ نفسه بعدهَا "لكنك نهضَت، بعظامٍ عارية وايدٍ مُرتعشة، وتُخبرني بِعقدة اخرى في جسدِك لا يُمكنني حلها، لا اعرف ابدًا ماللذي يجب عليّ قوله ردًا على هذه الأشياء، "لا بأس، عُد إلى السرير، ارجُوك لا ترحل مُجددً" كنت ترحَل بالأيّام، وكان كُل ما بإستطاعتي فعلُه هو عدم الإتصال بالشرطُة وتحرير محضرًا باختفائِك، وانت هُنا.."
نهَض لِينظر إلى وجه سنقكُوان، كان نائمًا بِعمق، قبّل هانسُول خد سِينقكوان لُيكمل حديثه مع ذاتِه -بصوتٍ عالٍ- ماسحًا على شعر سينقكوان البُني،"وانتَ هُنا غافٍ فوقي على الفِراش، بعينينٍ كمنزل خاوٍ في الشتاء، موقدٌ انواره فقط لإبعاد الدُخلاء، بالأمس ظننت انني منحتُك سببًا لئلا تحزن، عندما حملتُ جسدك كنوتَة عالية بينما كُنا نرتجف من فرط الإجهاد، ارجوك سنقكُوان، قلبي يُفطر في كل مرة تقوم بفعل هذا، توقف انتَ
تؤذيني بَدل ان تؤذِ نفسك.."حمل هانسُول سِنقكوان بيدِيه، لم يُكلفه الأمر سوى جزءٍ من الثانية لِقلة وزن سِنقكُوان، وضعِه بجانبه كما كان مسبقًا، تأكد من انهُ غطاه جيدًا ومن ان سِنقكُوان لا يشعُر بالبرد مُطلقًا، إتكئ على يده مُتأملًا لِلوجه امامه، مُفكرًا بأنه مُستعد لِيضحي بمايَملك فقط لُرؤية إبتسامةٍ منه..
وضع رأسُه على الوسادة مُحتضنًا سينقكُوان خاصته بِداخله لِينام معه مُجددًا.