"مالذِي تقصدُه؟" قطّب هانسُول حاجبِاه ليُغطي سينقكُوان وجهه بيدِه "لا تنظر إلِي، انا قبِيح" زفّر هانسُول بِقلة حيلة، ها قد عُدنا مجددًا.إنقلب سنقكُوان لِيبتعد هانسُول عنه، وضع رأسَه على الوسادة وأمسَك بِخصر سنقكوان وقرّبه منه، "انا لا اهتَم، انا احُبك انت" وضع رأسه بِداخل عنق سِينقكوان وتجاهل الماء الذِي ينسكب من عينا سِينقكوان لِينام في مكانِه..
استيقِظ هانسُول ليرى ما بجانبِه خاوٍ..
نظرَ للنافذة وضوءُ الشمس المُنبعث مِنها..
امسك بِهاتفه ليرَى الساعة تشِير إلى الواحدة ظهرًا..
نهَض مُسرعًا لِيبحث عن سنقكوان، نزَل للأسفل ولم يجدِه، عاودَ الصعود للأعلى وتوجه نحُو الحمام، اذا لم يكُن هناك..فَسينقكُوان قد هرب مُجددًا.
توجَه هانسُول للحمام، وكان فارغًا.
اخذ هاتفِه واتصل بِـسوكمين ولكنه لم يُجب "اجِب ارجوك اجِب" اتصل للِمرة الرابعة ليَستقبل صراخَ سُوكمين "ماذا يا لعِين لقد قطعت نصِـ" قاطعُه هانسُول بسرعة "سُوكمين هل سنقكُوان لديك؟" صمَت سوكمين لِثانية "هل هرب ثانيةً؟ يا إلهي" فزِع هانسُول "اذًا لم يأتِي للمسرح؟؟".
"لا، سوف اسأل الحارِس ان كان اتى ام لا، لا تقلق ليس لديه مكان ليذَهب إليه".
"حسنًا" اغلق هانسُول الهاتف وجلس على السرير بِتوتر مُنتظرًا إتصال سُوكمين، لاحظ وُجود ورقة بيضاء على الطاولِة بجانِب السرير، امسك بها ليقرأَ ما كُتب عليها.
"انتَ النُور والسُرور والشمس والقمَر
وأنا الظلامُ والحزُن والغيمُ والمطر
لا تُحادثني ولا تبحث عني ولا ترانِي مُجددًا
وإن حدَث ورأيتني، مثّل بانك لا تعرفنُي
اشعر بأن قلبِي يموتُ بين اضلعِي وحيدًا
فقد كان صدُرك وطنِي
انا آسف ولكنني فقط مصدر عبءٍ مليء بالعيُوب عليك لا اقوم سُوى بالتدلل
عليّ الرحيل
وداعًا""ايُّها الاحمق!!" رمَى هانسُول الورقة وصرخ عاليًا، امسك بِشعره بقوة وانزل رأسُه هذه اوّل مرة يترك فيها سينقكُوان رسالة.
ولم تكن ايّةُ رسالة.
بكَى هانسُول بِشدة، هل حقًا سينقكوان لا يستطيع رُؤية مدى حُب سينقكوان له؟ أولم يعرف انهُ يجسُد الحب لدى هانسُول؟ أوَلم يخبرُه هانسُول كيف ادخل الراحة في حياتِه؟ أوَلم يُخبره كيف يُقدسه؟.
اسمُ سوكمين اضاء هاتِف هانسُول ليُجيب بسرعة "هل هُو لديك؟" اجاب سُوكمين بِهدوء "نعم ولكنني عندمَا اخبرته انك تبحث عنه قال لي، من هانسُول؟..هو يقوم بتمثِيل انه لا يعرفك..مالذي حصَل؟" اغلق هانسُول الهاتف ووضعه ببِطئ وهو يشعُر بدموع عيناه تنسابُ بلا توقف.
رحَل سينقكُوان ولم يستطِع هانسُول فعل شيء، فـهُو اخبرَه انه يُريده ان يقوم بتمثيل انهُ لا يعرفنِي..
هل هذِه النهاية؟