لاحَظ هانسُول ان سنقكُوان وضعَ قُبعة الرأس الخاصة بِمعطفه ليتسائَل "هل تشعُر بالبرِد؟" نظر إليه سِنقكوان "قليلاً فقط، جسمي هزيلٌ جدًا" ضحكِ سنقكُوان ليُفلت هانسُول يد سنقكُوان من يده ويحتضِن سنقكُوان، امام المَلأ.
"هان-هانسُو.." قاطعَه هانسُول "اصمُت انا اقوم بِتدفئِتك" إبتسم سنقكُوان ودفَن رأسُه داخل عُنق هانسُول، فرحًا ان جميع من حوله يُلاحظ مقدار حُب وإهتمام هانسُول لَه.
إبتعَد هانسُول بعد دقائِق ليُمسك بِوجه سنقكُوان "افضل الآن؟" اومَئ ليُرجع هانسُول يده لِمحلها، موطُنها ومأواهَا، داخل يدِ سنقكُوان، لطالَما اعتقد هانسُول ان سنقكُوان هو المناسب له، لن يأتي بعدَه ولم يكُن قبله..
هو حتَى لا يعلم كيف وقعُوا بالحُب، من نظرةً واحدِة اصبح هانسُول مُحبًا لكل تفاصيل سنقكُوان.
هانسُول كان مُستعدًا ليتخلَى عن الجميع من أجل سِنقكوان، من لم تُرضه علاقتهمَا إبتعَد عنهم، كان في داخلِه يعتقد ان سِنقكوان هو الشخص الباقِي له، يُحبه كثيرًا لدرجة أنَه مُستعد ليُفني ماتبقى من حياتِه يُمسك يد سنقكُوان ويتأمل وجهه ويحتضن جسِده ويقبلُه.
"لمَ تنظر لِي؟" سأل سنقكُوان ليّهز هانسُول رأسه "لا شِيء"
"انظُر! وصلنا!" صرخَ سنقكُوان لِيبتسم هانسُول بِحب، مكان سنقكُوان المُفضل.
" سُوكمين" صرخَ سينقكُوان ليلتفَت ذُو الأنف الحاد "طفلِي!!"
"هُو ليس طفلك!" عبس هانسُول وهو يُشاهد إحتضان سينقكُوان لسوكمِين بقوة."ماذا؟ هل إنتهيتَ من دُورك؟ اريد رُؤية الأميرة!" تكلم سنقكُوان بسرعة ليُمسك سوكمِين بيدِه "نعم لقد إنتهيتُ، كنت على وشك الإنصراف الآن ولكن سأُريك الأميرة!"
"هيه إيُها الممُثل المبتدئ!! انت تَجذب سنقكُوان بحديثِك هذا توقف تذكر انه يخصُني!" قال هانسُول ليِنظر كلٌ من سنقكُوان وسوكمِين له "اصمُت"
ذهب سُوكمين بِسنقكوان إلى الغرفة الخاصة بالمُمثلة اللتِي يُحبها سنقكُوان، طرق الباب ثم فتحَه ليَدخل الإثنان ويُقفل سوكمِين الباب بوجهِ هانسُول "يا إلهي الرحمة!!".
جلَس على أحد الصنادِيق بالخارج ينتظرُ خروج سنقكوان وسُوكمين.
وبعد نصِف ساعة، خرج الإثنان معًا سعيدان ليَستقبلهُما هانسُول مكتف الأيدي وغاضبٌ جدًا، رفع حاجبًا لِسنقكوان ليتجَه نحوه سنقكوان ويدخل يدَه داخل ذِراع هانسُول "انا آسف هانسُولي" إبتسم هانسُول وهو ينظر لعِينا سنقكُوان الواسعِة..
كان يتدرب طوال الثلاثين دقِيقة على توبيخ سنقكُوان لعدم اعطاءِه بعد الإهتمام ولكن الآن..
دفعهمُا سُوكمين "اييهه هيا اوصلَاني للمنزِل".
مشَى الثلاثَة سويًا وأوصلُوا سوكمِين لمنزله، لوّح سينقكوان لهُ بحب، فَسوكمِين هُو صديق سينقكُوان الوحيد، لم يعرف احدًا غيره ولم يُقابل شخصًا غيره في حياتِه، هو يعتبُر سوكمين بِمثابةِ اخّ كبير له يحميه ويُقدم له جميع مايحتاجُه سينقكوان..
كان هانسُول هادِئًا طوال رحلِة العودة سيرًا بينما يستمِع بحبٌ لِدندنات صوت سنقكُوان.
لينظُر سنقكُوان له، مُفكرًا بـ هل هانسُول ملاك؟.
وصلَا لِمنزلهما، فتحَ هانسُول الباب لينزِع كلٌ منهما معطفه ويضع حذائَه، صعد سنقكُوان للأعلى ورمَى بِجسده فوق السرير "لقد مشينَا كثيرًا انا مُتعب" اغمَض عيناه قبَل ان يشعُر بجسمِ فوقَه، ابتسم لِدفء هانسُول الذي يعشقُه.
إنقلَب ليُواجه وجه هانسُول المبتسِم لِيُصرخ "ااهه متى سأراكَ يومًا مُرتديًا قميصك!! إنه الشتاء!!" إبتسم هانسُول بشكلٍ اعرض ليقترِب من عُنق سينقكُوان "ولكنك تُشعرني بالدفء"
إبتسم سينقكُوان وسرعانَ ماتحوّلت إبتسامتُه لِعبوس "ولكننِي لا استحقُ ذلك".