كاوس || Chaos (مكتملة)

الثالث عشر || يوماً قاسٍ

لطالما اندهشت من الطريقة التي تشوه بها الذاكرة الحقائق .
<ديان ساور>
رجاءًا لا تنسوا الفوت والكومنت رأيكم يهمني و يشجعني🧚🏻

•••

استيقظت على صوت طرق باب الغرفة بعد ان وجدت نفسي نائمة في موقعي بالأمس فتوجهت لافتحه و وجدتها چيمير تعجبت بشدة وانا انظر إلى ضوء السماء والذي لم يكاد يسطع بعد ولكنها قالت بحدة غريبة على طبعها المرح والذي كانت تتعامل به سابقًا...
:- اغتسلي و اتبعيني للاسفل على الفور، فالسيد ميدسن هنا و يريد مقابلتك.

أختفت من أمامي في غمضة عين وانا لازلت في حالة من عدم الإدراك لما يحدث حولي، حتى ان عيناي كادت تغلق بينما انا لازلت واقفة مكاني أمام الباب دون شعور

فانا لم أتعدى الساعتين نائمة على الأكثر بعد ان غفيت دون شعور في خضم تأنيبي لذاتي.

توجهت إلى الأريكة الضخمة و جلست عليها بينما افرك عيناي بعنف حتى لا اسقط نائمة مرة أخرى

و بعد وقت ليس بالقصير كنت قد خرجت من الحمام و ارتديت ملابسي المكونة من فستان بني محروق ذو طبقات خفيفة متطايرة من الشيفون الناعم و به و رسوم لزهور من الون الذهبي ذات أشكال صغيرة متفرقة بينما كتفيه القصيرين للغاية

جمعت شعري المبتل للأعلى و توجهت إلى الاسفل حتى أرى ما يحدث..

وجدت السيد ميدسن و معه شخص أخر يجلس بجانبه و چيمير تقف في أحد الزوايا و هي تنظر لي بغموض لم ارتاح له نظرة لهم جميعًا بخوف ظاهر وأنا لا اعلم ما ينون عليه معي خاصة مع نظراتهم التي تكاد تخترقني و عندها سمعت صوت السيد ميدسن و هو يتحدث بجدية بالغة تكاد تكون حادة وقد اصابتي بالقشعريرة.

:- لما تأخرتي رولين؟، نحُن ننتظرك منُذ مدة.

اتخذت الوضع الصامت بينما لا أفقه شيء من ما يحدث فقد كنُت أشعر بالتوتر الشديد حتى سمعت صوت ذلك الغريب و هو يقول ببعض السخرية والتي شعرت بها بين طيات كلماته المُنتقاه بعناية :- لا تضغط عليها ميدسن فهي في النهاية بشرية الطباع ولا تعلم عن أساليبنا الراقية شيئًا.

اوتش !، ما هذه الإهانة؟ هل يوجهها لي حقًا ام انُه عقلي الذي توقف عن العمل ؟، ماذا يعرف هو عن رُّقينا ليتحدث عنه كيفما يشاء، ولذلك دون تردد و برغم ارتجاف جسدي ولكني استطعت السيطرة على صوتي جيدًا و تحدثت قائلة بينما انزل الدرجات المُتبقية أمامي بهدوء متزن :- وماذا تعلم انت عن رقُّينا أيها السيد؟، هل عاشرتُ البشر من قبل و لا تقول ذلك ؟، فآن حدث ذلك و تعاملت معهم فبكُل تأكيد سوف تكتسب بعض الصفات البشرية والتي لا تتصف أبدًا بالفظاظة و الدونية.