الفصل الثاني

7.6K 241 6
                                    

قبل ما ابدء بس الفيس بيمسح الكومنتس لوحده مش عارفه ليه بصراحه
بلاش تم وما شابه من تعليقات عاوزة توقعاتكم

الجماعه ال بتقول لو مكملتيش مش هنتابع الحمدلله المعروف عني إن ملتزمه بالمواعيد ويمكن بنزل قبلها على حسب وقتي لكن الأكيد إن مبتأخرش في تنزيلها إلا لو طرف طارق وإن شاءالله مافيش تأخير وهما كلهم اربع فصول
نزلت منهم امبارح واحد ودا التاني وباقي اتنين أو تلاته لسه مش عارفه
اسيبكم مع الفصل التاني

الجزء الثاني
—————
التفتت ولقيت قطه بتمشي على رجلي
اتنهدت وكأن جبل نزل من على قلبي
بصراحه كنت فاكرة إن "محمود" أخو جوزي هو ال دخل
هو فضل ينادي عليا قبل ما يدخل المطبخ بس أنا خرجت بسرعه وأنا بتكلم واطمنه
وصلت عنده في الصالة حطيت فنجان القهوة قدمه
وقَعَدت على الكرسي بعيد عنه بمسافة كبيرة
سألته وانا مترددة أحسن يزعل مني لأن دي أول مرة يدخل بيتي من يوم وفاة اخو محمد الله يرحمه
-هو هو فين حد من البنات تعبان!!

ابتسم ورد عليا بصوت هادي
-لأ، الحمدلله هما بخير

ابتسمت أنا كمان وقلت بارتياح
-طب الحمد لله

سألته تاني بعد أما سكت
-طب عمي ومرات عمي أخبارهم إيه ؟
-لأ الحمد لله كلنا بخير

سكتنا شويه بص لي وإبتسم بصيت وبادلته نفس الإبتسامة التوتر كان سيد الموقف وقتها
مد إيده وشرب القهوة، وبعدين بص لي تاني وقالي مقدمات كتير جدًا كلام مبهم مش فاهمة منه كلمه بس كل ال قدرت اجمعه من الكلام إن كل جملة بيجمعني بي
حاولت انفض الأفكار ال الشيطان صورها لي وقتها
قاطعت الكلام ال مش مفهوم أساسًا وقلت بصوت حاد شوية
-محمود هو في إيه ؟

فجاة وبدون مقدمات قالي
-أصاله أنا عاوز اتجوزك

لسه هاتكلم بعد ما الغضب سيطر على عقلي ومابقتش شايفه قصادي
-قبل أي حاجه تقوليها أنا بعمل كدا عشان الم شمل العيلة من تاني من يوم وفاة اخويا وأنتِ بتيجي البيت زي الضيفة دا إذا دخلتي أصلاً
كل الحكاية إن نفسي اخد بنات اخويا في حضني

وقفت واتكلمت والغضب مخلنيش عارفه بقول إيه ولا عارفه ال ينفع وال ما ينفعش
جرحته أنا عارفه بس هو السبب محمود دا كان كبيري معاه السلام دا أنا وهو كنّا مبنتجمعش في مكان واحد من كتر الخجل والحدود ال كل واخد حاططها لنفسه مع التاني
-إنت تقريبا أخدت كل حاجه تخص اخوك شقته وعربيته ودلوقتِ بتلف على بناته ومعاهم أمهم

شاورت بايدي ناحية باب الشقة وقلت بغيظ
-إمشي أطلع برا وأوعى حسك عينك تتدخل البيت هنا تاني إنت فاهم

محمود ماقدرش يستحمل الاهانه والاتهامات ال نزلت عليه زي المطر وقف ووضح لي بعض الأمور ال مش عارفاها
-على فكرة هو المفروض ماقولش حاجه زي كدا بس أنتِ بتتهميني بأن أكلت مال اليتيم ودا يشهد عليه ربنا إن عمره حصل العربية دي أساسًا بتاعتي وكتبتها بإسم اخويا بحكم إن هو ال بيشتغل في مكان بعيد وقلت كدا كدا إحنا في نفس البيت وال محتاجها يبقى ياخدها
أما الشقة ودي بردو أنتِ بنفسك ال سبتي المفتاح وقلتِ مش  قادرة أعيش فيها بعد المرحوم ودي أساسًا الشقة ال كنت هاتجوز فيها واتنازلت عنها لما شفت اخويا عاوز يتجوز ومش معاه يعمل شقه من أول وجديد
كرر محمود طلبه وهو بيوضح حقيقه الموضوع
أصاله رفضت تقبل ولو حتى التلميحات السخيفه
قاطعته لتاني مرة وبتتكلم بحده شديدةيمكن يرضى
يسكت
وقفت مذهولة مش قادرة استوعب ال حصل
زعقت وبصوت عالِ. وقلت
-إنت مجنون مش مدرك إنت بتقول، إنت بتقول إيه
وأنا ال فكرتك محترم وبقول عم بناتي يبقى في مقام باباهم
إمشي اطلع برااااا

مشي وهو مكسوف من ال حصل وسبني أنا في نار وحيرة
شوية شيطاني يقولي روحي أفضحي عنده أهله وشوية تاني أقول لأ بلاش هما كبار في السن مش هايتحملوا حاجه زي كدا

مر اليوم عليا مش عارفة عدا ازاي
قمت من النوم على صوت جرس الباب
فتحت الباب وكانت المفاجاة بالنسبة لي
لقيته في وشي تاني مسكت الباب وكنت هاقوله
حط ايده ومنع قفل الباب وهو بيقول
-بابا جاي هو وماما من فضلك بلاش عصبيه لانهم كبار ومش هايتحملوا كلامك ال زي السم دا

قعدنا كلنا في الصالة وعملت الشاي
طبعًا عمي ومرات عمي بيتكلموا في نفس الموضوع ماقدرتش استحمل انفجرت فيهم وفضلت ابكي وأنا بتكلم وكأن. دموعي دي بتنزل وهي بعتاب محمد عشان سبني لوحدي في موقف زي
أصاله بتتنفس عشق محمد مش قادرة أصلاً تقتنع إنه مات طول ما بناته عايشين هايفضل هو عايش معاهم
أصاله من كتر حبها في محمد عملت آخر چاكت كان لبسه ومات وهو لبسه خلته متعلق في الدولاب
ولما تبقى عاوزة فلوس هي ولا بناتها تتدخل تجيب منه وتدعي له بالرحمه ولما بناتها يطلبوا فلوس تقول في چاكت بابا مدي ايدك وخُدي ال أنتِ عاوزه بناتها كان بيستغربوا من كلامها اختها فكرتها اتجننت ولما سألتها قالت لها إنها عاوزة تخلي بناتها ينطقوا إسم باباهم باستمرار ويفضل عايش مش يروح زي ال راح يبقى ازاي ترمي كل دا وار ضهرها وتتجوز حد تاني !! ومين الحد دا اخو ال زي اخوها بالظبط أصاله فضلت تتكلم وعي بتبكي حماها ماقدرش يتحمل دموعها ونفس الوقت مش قادر يتحمل يشوفها عايش من غير راجل يقف معاها وقت السدة هي صغيرة ومن حقها تتجوز بس تتجوز واحد مضمون يخاف على احفاده ويعاملهم بحب لشخصهم مش عشان امهم محمود ابنه بيعشق بنات اخو وهما كمان بيعشقوا عمهم صحيح فرق السن بنهم كبير حاولي 18سنه بس هما الاتنين متفهمين وممكن يعدوا أي مرحلة عشان البنات حماها مش قادر يشوف دموعها أكتر من كدا اتنهد بحزن وقالها بهدوء
-يابنتي حرام عليكِ شبابك يروح كدا
-إنت ال بتقول كدا على ابنك ياعمي ؟؟؟
أصاله قاطعته  مرتين وفي المرة التالته كانت مصدومة بجد قوي منهم حتى حماتها اتكلمت بقسوة شوية يمكن تغير رايها  
-يا بنتي هو ابني أنا وعمك الحاج وأنا وهو  ال هاننكوي بناره

أصاله ماحستش بنفسها غير وأنا بتتكلم بعصبية وغضب شديد وقفت ومأنها بتقول اطلعوا برا 
-نار مين ال بتتكوي منها الأم ال بجد هي تفضل في عالم تاني بعيد عنها ولا أكل ولاشرب مش جاية تخطب لا ابنها البكري المبجل
أصاله يعتبر طردتهم بأسلوبها 
وقف حماها وقال كلام قطع قلبها بجد 
-غصب عني يابنتي عاوزين نلم شمل العيلة من جديد

اتنهدت يعمق وحزن شديد
بصيت لعمي وقلت بمنتهى الصراحه
-أنا آسفه مش هاقدر أكون زوجة غير لمحمد وبس
ودا تقريبا ال أتسبب في دخول عمي في غيوبة  سكر
محمود نقله المستشفى ورحت معاهم طبعًا
عمي مسك أيدي والناحية التانيه ايد محمود
وطلب مننا طلب غريب قوي
-اتجوزا خلي البنات تتربى وسطنا

محمود ماعندوش اعتراض وافق على طول بص لي ومنتظر رأي تنهدت وقلت بعد محاولات شديدة من محمود إن أحاول أعدي الموضوع لحد لما صحته ترجع له اتكلمت بستسلام وقلت
يتبع

-

نوفيلا أصاله للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن