••••
للكاتب : ايمن العتوم .
••••
سألتني نفسي : ماذا أفعل هل جننت ؟
أجبتها سريعا : لا ، يفعل المرء ذلك لينسى .. ليحتال على الزمن ، يدور عكس عقارب الساعة ليقضي عليه ، و حين يدور مع تلك العقارب يمتد به إلى ما لا نهاية . نحن في المصائب نصنع زمننا الخاص بنا ، نحاول أن نقطعه قبل أن يقطعنا ، يتجلى الزمن هنا عدوا خفيا ، لو لم يكن كذلك لما حاولنا خداعه ، و في النهاية نكتشف انه تغلب علينا ، يسرق أعمارنا المنفلتة من بين أصابعها، و يتركنا حطاما على قارعة الايام !!!_________________________________________
.. اهكذا هي الحياة ؟!! تقسم الناس إلى من تحب و تكره ، تلفظ الذين تحبهم خارجها ، و تغطي الذين تحبهم بمباهجها !!!
_________________________________________
لا تخجل من نفسك حين تتوسل او تسترحم .... انت في النهاية انسان ، و من لحم و عظم ، و من مشاعر و احاسيس ... قد يكون في صرخات الاسترحام بعض العزاء...
_________________________________________
نحن نتكافى من الآلام بتدريب النفس على نسيانها...
_________________________________________
فرق نفسك على العذابات، تتفرق هي معها ، فيخف أثرها، و يسهل احتمالها ...
_________________________________________
نحن لا نعود إلى قبورنا ، الاّ اذا اردنا ذلك !! ما من احد اجبرك على أن تدخل القبر الواحد مرتين ...
_________________________________________
في الضيق تتبدى السعة ، و في الألم يتجلى الأمل، و في الكرب يجد المرء مخرجا و أن كان بعيدا في الرؤية الأولى، و في الحزن يبعث الله للمحزون من يسري عنه و لو كان خيالا من ماض ، أو طيفا من ذكريات ... لو خلق الله الضيق دون سعة ، و الألم دون امل ، و الكرب دون فرج ، و الحزن دون سرور ، لما طاب العيش لمخلوق ، و ما وجد المرء قيمة لحياة يمكن أن ينتظر قسوتها على امل العبور إلى لينها و لو بعد حين!!!
_________________________________________
أيها الباكون عن الماضي : كفكفوا دموعكم طويلا ، فإن الماضي كان ، أما المستقبل و الحاضر فلن يكونا أبدا!!
_________________________________________
العيون عالم العجائب ، ففي العيون نبتت أشجار المودة ، و انبتت جذوع الغربة ، أمام مرآتها قصصنا آلاف الحكايات ، و على ضوء بريقها اختصرنا أغوار المسافات ... كان الصمت اما عيون شغوفة بالكلام ينوب عن الكلام كله .
_________________________________________
-- قلنا بالصمت ما لم نقله بالكلام --