- ماريلﻷ اعتذرت ﻷنها مريضه !
- حسنا سأدخل في مكانها
إرتدت جولين بذله السباحه المصنوعه من قماش القطن و فوقها ستره طويله مقلمه سوداء و بيضاء ، من قماش الحرير الشفاف تغلف جسدها النحيف . توقفت لحظه و راحت تحدق في الجمهور الجالس وراء الطاولات الصغيره الموضوعه علي جانبي حلبه عرض اﻷزياء . معظم الحضور من الشخصيات المهمه في لندن . لفت إنتباها امراه و رجل اه ... لقد رايته سابقا :
- جو لقد حان دورك
عيناه بلون المخمل البني الغامق و أنفه المعقوق و فمه المتعجرف و بشرته السمراء ... كذلك المراه التي ترافقه إنها سمراء ذات عينين سوداوين و شعر داكن ، ترتدي فستان أسود باكمام طويله يغطي قامتها الناضجه .
التفتت جولين من جديد نحو الرجل الذي كان يحدق فيها في الشده نفسها فاحنت عينيها ذات الرموش الطويله :
-اه تذكرت إنه الرجل الذي أصلح إطار السياره
- بماذا تهزين ي جو !!
- اه لا شئ
- و اﻷن جولين العارضه اﻷساسيه لشركه باناش تبدء العرض في زي السباحه و ستره الشاطئ المصنوعه من القماش نفسه ، من قماش الحرير الشفاف ...
أظهر الجمهور إعجابه بالبذله و راحت النساء تصفقن بحماس بينما الرجال يمسحون جباههم المتصببه عرقا . إن مهنتها جعلتها تعرف كيف تجابه نظرات اﻹعجاب في عيون المشاهدين . لكن جو إرتبكت عندما لمحت عيني زين تشعان غضبا و إحتقارا .
--------------------------
- من هو الزبون الذي تتحدثين عنه لورا !!
- إنه احد اثرياء لندن و يريد عقد صفقه معنا !
- و لكن لماذا انا من دون بقيه العارضات ؟؟
- هو يريد ذلك هيا إذهبي و خذي القهوه معك !!
لم تقل جولين شيئا ، و بعد بضع دقائق دخلت الغرفه الخاصه حيث الزبون حامله صينيه القهوه و بعض البسكويت. و كانت قد توقفت قليلا قبل دخولها ريثما يهدأ نبضها المتسارع .
كان واقفا امام النافذه ينظر إلي الخارج . كان طويل القامه عريض المنكبين نحيل الخصر ، و له جسم الرياضين . دار علي نفسه ... إنه نفس الشخص الذي أصلح اﻹطار و أيضا من نظر لها بغضب و إحتقار ...
لاحظت بروز ذقنه و خط فكه الناعم و أنفه المعقوف .. وقف امامها وجها لوجه ... و لم تدر لماذا أجفلت . ربما عيناه ، فيهما لمعان البلور اﻷسود ، ترمقانها دون ان ترفا ،! ثم اتسعت فتحتهما و بدا لها انهما نفذتا إلي صميمها . لم يتحرك زين . و كان يخيل لمن يشاهده انه تحت تأثير التنويم المغناطيسي ... كما لو كان ينظر إلي اشياء موجوده في غير هذا العالم .
- ق ... قهوتك .
تأتأت جولين و لكنها لم تتحرك من مكانها . كانت ساقاها ضعيفتين و ذهنها مرتبكا . وشئ فيها يحس بأن تيارا كهربائيا يدور في حلقات عبر الغرفه تمر بينها و بين الرجل الواقف امامها . لم يظهر اي دليل في وجهه علي تأثير معين او ابتسامه . تذكرت ان لورا قالت إنه جميل الطله و لكنها لم تره كذلك ، بل ان ملامحه تدل علي غطرسه و علي انه قاس و مترفع كذلك .
أنت تقرأ
Malik !!
Romanceمن أجل ان تكون له فعل الكثير إبتزاز .. تهديد و لكن لم ينفع معها !! ألمها و عذبها في عالمه .. بارد و قاسي لكنه طفل صغير مسجون بين مراره اﻷيام تخطو عالمه ببطء ..... و لكنها تخسر قلبها من أجله من أجل .... Malik
