عندما أوقفت السياره امام المبني الذي تقطن به كانت جولين لا تزال تغلي غضبا بسبب قحه ذلك الرجل و نظراته الماكره . دخلت الشقه و اغلقت الباب وراءها و هي تنادي:
-مرحبا ! ها قد عدت
لما لم يجبها احد توجهت إلي المطبخ و اعدت بعض الطعام للعشاء ثم قررت اخذ حمام بارد و سريع ينعشها و يخفف من الضيق و اﻹنزعاج اللذين اصاباها قبل قليل . توجهت إلي غرفتها و خلعت ثيابها و دخلت الحمام الخاص بها .
عادت إلي غرفتها بعد عشر دقائق مرتاحه و مسروره أرتدت بعض الملابس المريحه ثم أمضت حوال ربع ساعه تسرح شعرها و تنظر لنفسها في المراه فهي فتاه جميله القد و القامه ذات عينين زرقاوين و شعر أشقر فضي و بشره ناعمه أضفت عليها شمس الصيف لونا برونزيا اخاذا ...تذكرت جولين و هي ترسم إبتسامه علي شفتيها القرمزيتين إبتسامه بريئه ملاحظات والدها المرحه و اللاذعه احيانا عن جمالها و سحرها علي الرغم اعتراضاتها و اصرارها علي إنها فتاه عاديه .
تذكرت والدها بمحبه و حنان . هل حقا مضت ثمانيه اعوام علي إنهاء دراستها و انتقالها لﻷقامه معه في شقته الواقعه في ضواحي لندن .. كانت طفله صغيره في صفوف الحضانه عندما إنفصل والداها عن بعضهما . و نجم عن ذلك وضعها في مدرسه داخليه ..
القت جولين نظره سريعه علي ساعه يدها فلاحظت ان عليها وضع العشاء مبكرا ﻷجل ان تنام و تستيقظ مبكرا من أجل العمل ...
-----------------------------------
- أبي أصمد قليلا .. لا تغمض عينيك ابي ابي ابي !!
- سيدي إستيقظ !
بعد مرور ثلاثه عشر عاما لا تزال هذه الكوابيس الهاربه من الليله الجحيم تلك تتطارده كمجرم قاتل رغم إن زيد هو القاتل و ليس هو .. هو فقط ضحيه فتنه صغيره .
- اه لا تقلقي تريزا انا بخير !
- حسنا إذا إحتجت لشي .. انا هنا ي بني .
فقط إكتفي بهذا من راسه .. و إبتسامه صغيره كانت تريزا سكرتيره والده فهي بعمره امه و اكثر يعتمد عليها في كل شئ .. يستطيع ان يترك العمل و هو مطمئن ان كل شي سيكون علي ما يرام ...
- تبا إنها التاسعه !
ضغط علي زر لطلب تريزا عندما تذكر امر العارضه التي راها في العرض الذي ذهب إليه مع أخته الكبري ..
- نعم سيدي !
- تريزا هل لي بالمعلومات الخاصه بالعارضه التي طلبتها منك ؟؟
- حسنا سيدي ..
وضعت الملف امامه ثم إنصرفت .. تردد قليلا ثم اخذ الملف و بدا بقرائته بهتمام كبير فبهذا الملف كل المعلومات عنها منذ الصغر إلي هذا اليوم و ماذا لديها من مشاريع لهذا اﻷسبوع ...
أنت تقرأ
Malik !!
Romanceمن أجل ان تكون له فعل الكثير إبتزاز .. تهديد و لكن لم ينفع معها !! ألمها و عذبها في عالمه .. بارد و قاسي لكنه طفل صغير مسجون بين مراره اﻷيام تخطو عالمه ببطء ..... و لكنها تخسر قلبها من أجله من أجل .... Malik