وَرَقَةُ خَرِيف / 𝑵𝒂𝒎𝒋𝒊𝒏

🍁PART 10🍁

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
.
💛
.
💛
.
💛
.
٭٭٭٭٭٭٭٭

بِوسطِ ظُلمَةٍ حالِكة
أسمَعُ ضجيجاً مُزعِج ..

أهُوَ موسيقیٰ !
أَم مَعزوفَةَ موتٍ صاخِبة !

أغلِقُ عيناي وأفتَحُها
و كُل ماأراهُ هو السَواد ..

بينَ الوَعي واللّاوَعي
أشعُر بثِقلٍ يكتِمُ أنفاسي

ومازالَت الضَجة تَحومُ حولي

لا أشعُر بجسَدي
بدأتُ بتحريك يَدي ..
مازالَت هُنا و أرجُلي كذلِك

أنا بِخير ..
أبعدتُ هذا الشيء الثقيل عَني فهوَ يحجِب رؤيَتي

أخرَجتُ رأسي
شَعرتُ بوجود الأوكسجين حولي

رأيتُ كتابي بجانِبي
وفِراشَ سوكجين علیٰ الأريكَة مُبعثَراً أمامي
والمِدفئة خَلفي
وأنا بوَسطِ غِطاءٍ ثقيل ..

أبعَدتهُ عني فحرارَتي بَلغَت الأربعين علیٰ ماأظُن ..

أطفَئت المُنبِه
عَجَباً .. موسيقاهُ هادِئة كيفَ تحوَلت لتِلك الضَجة المُزعِجة !!

نَهضتُ مُتعرِقاً .. أشعُر بالبَرد والصُداع
أسيرُ بتكاسُلٍ للمَطبخ
راغِباً بشيءٍ دافِئ

قبلَ أن أصِل
سمِعت سوكجين يُكلم قِطتي بخفوت
"هيا جيجي إنزِلي .. هيا بسرعة .. سوف يستيقِظ"
وبِدورِها تُطلِق مُواءً قَلقاً ..

وبعد سَماعي ذلِك أدرَكت أنّهُما بمُشكِلة حَمقاء

وقَفتُ عندَ الباب مُتكِئاً عليه
أشاهِد ما يحدُث عَن قُرب

كُرسي , كُرسيّان , ثلاثةَ كراسي فوقَ بعض
وسوكجين فوقَها .. أما جيجي فهيَ معلقة فوقَ الرفوف العُليا وتأبیٰ النزول ..

يُحاوِل الوصول إليها مادّاً جسدِه للأعلیٰ
وهي ترجع للوراء .. ومِن ثم تعود وتنظُر إليه

أسمَع تذمُراتِه السريعة ولا أفهَم معظمِها

أردتُ شُربَ الماء والخُروج مِن غير أن يراني أحَد .. لكِن نظرات القِطة ناحِيَتي كشَفت أمري ..

أطلَقت مُواءً عالٍ .. أخرَجت مخالِبها
وخَدشَت يدَه ..

بمَعنیٰ لا يمكِنكَ إزعاجي بوجود صاحِبي!!

قفَزَت بسرعةٍ وركضَت نحوي تمسَح برجلي ..
والآخَر يُدلِكُ كفهُ بصَمت ...