وَرَقَةُ خَرِيف / 𝑵𝒂𝒎𝒋𝒊𝒏

🍁 PART 13🍁

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
.
💛
.
💛
.
💛
.
.
.
٭٭٭٭٭٭٭

لَم تَجري الأيّام سَريعاً كعادَتِها
كانَت شاقّة ومَليئةً بالإرهاق

إرهاقٍ نَفسي وجَسدي ..
لَم تَكُن كبقِيّتَها مَرِحه ومليئةً بالأمَل
كانت عَكس ماتخَيّلت
ملَئَتني رُعباً

خَلايا عَقلي مَشغولَةً بالتَفكير المُستَمِر
لَم أحصُل علیٰ عَلاماتِ نجاحٍ عاليّه
ولا آكُل جيّداً .. وحتیٰ لا أنام

أصبَحتُ مُضطَرِباً
يُراوِدني شُعور غريبٌ أحياناً
كَرغبَتي بتمزيقِ شيءٍ ما , فَقط لأُرضي نَفسي

مَن قالَ إنَّ التَفّرُّدَ جَميل ؟
ومَن قالَ إنَّ الوِحدة حُرّية ؟
...
أرغَبُ بمُقابلَتِه وسؤالِه .. أكانَ ذلِكَ صحيحاً !

وذلِكَ الّذي يُريد أن يعيشَ علیٰ جَزيرَةٍ
تُحيطُها بِحارٍ غيرَ مُتناهيّةٍ ولا يأتيها بشراً
...
والّذي يَفني ايامَ عُمره بإسكشافِ الفَضاء
رَغبةً بإيجادِ مَوطنٍ جَديد

تُریٰ هَل يصمُدون ؟!
كُنت املِك احلاماً مِثلَهُم .. وها هي مُتحقِقة مُنذُ اشهُرٍ وستصبَح سنةً كامِلة
ماذا جَنيْت ؟ ... لا شَيء
خَوف , قَلق , بُكاء , وإنعدام الأمان
هذا كُل ماشعَرت بِه

وعلیٰ ذِكرِ الأمان
أملِكُ إنساناً يبعَثُ لي أماناً لسنين
ليسَ أباً أو أُمّاً هُوَ مُجرّد صَديق ...

يُعاني الوحدة لِسنين
كِليْنا نملِكُ قِصّةٍ تتشابَهُ أحداثِها
الفارِق الوِحيد إنّهُ لا شيء يجمَعهُ
بعائِلَتِه سِویٰ أرضٍ زَيّنتها صُخورٍ
تحمِل أسماءَ الراحِلين

ورُغمَ ذلِك يَبعثُ بقلبي حَرارَةً
تُشعِلُ فَتيلَ شَمعَتي ...
اعطاني دِفئاً وَسَط تَجمُّدي !

كَم سخِرتُ مِن نفسي حينِها 
لَم أفعَل شيءٍ سِویٰ البُكاء بينَ يديهِ
وعَدم التَكلُّفِ وسؤالَه عَن سببِ دموعِهِ المُتساقِطه !

فَكيف لي أن أرُّد جَميلُه ...
أيَكون إحتِظاناً طَويلاً كافِياً أَم أُشَيّدَ إليهِ بينَ أضلُعي مَنزِلاً ... 

بَعد مُحاكاةِ النفس والعَبثِ بتِلكَ الخُصلاتِ الرّماديةِ طَويلاً , قَضیٰ هذِه اللّيلة نائِماً بجانِبِ أمانِهِ كَما أسماه
بوَسطِ غُرفَةٍ بارِدة , وليس أسفَلَ النُجوم .

.
.
.

"جوروج وايلد مُدرس عِلم الرياضِيّات يَعيشُ بأحَد المِنازِل هُناك , يَملِكُ أُسرَةٍ صغيرة مُكونةً مِن زوجَة وبنتان إحداهُنْ مُتزَوجة والأُخریٰ بمِثلِ سِنّي ... عَلِمتُ هذا ليلةَ البارِحة"