ممرضة: استيقظي حبيبتي
آشلي: ماذا.. ماذا جرى
الممرضة: لقد نجوتي من الحادث.. حادث السير
آشلي: اه.. اين امي و ابي؟
الممرضة: اممم.. لا تخافي سوف ننقلك للميتم بأسرع وقت حين تنتهي العاصفة
آشلي: ماذا تقصدين؟.. هل.. هل والداي..
الممرضة: اسف يا حبيبتي لكن هذه مشيئة الله و لا يمكن الهرب منها
كانت هذه بداية الحكاية عام ١٩٥٤ حين فقدت آشلي والديها حيث كان الجو عاصف و فقد والدها السيطرة على السيارة و تعرضوا لحادث جعل الوالدان يموتان لكن آشلي نجت ببعض الاصابات و قررت ادارة المشفى نقلها لأحد المياتم بعد ان تتحسن و فعلاً بعد ان تحسنت حالتها اخذتها احدى الممرضات بسيارة لموقف للباصات و انزلتها و امسكت بيدها و اخذتها لأحد الباصات و حين دخلت الباص و ذهبت الممرضة انتبهت آشلي لأنها قد اوقعت سوارها الذي اعطتها اياه امها فنزلت لتبحث عنه و في تلك اللحظة تبدلت الباصات و حين وجدته دخلت الباص ثانية لكنه لم يكن نفس الباص و حين سألت السائق عن الباص الذي كانت تركب فيه فأخبرها انها في الباص الصحيح حاولت ان تقنعه لكنه لم يقتنع و اصر على بقائها في هذا الباص حتى انطلق و كانت آشلي تشعر ببعض من التوتر و الخوف و بالطريق غطت في النوم لأن الطريق طويل و بعد فترة استيقظت على الرجل الذي كان يجلس بجانب السائق يحاول ايقاظها و اخبرها ان تنزل و حين نزلت وجدت نفسها في مكان كأنه مشفى فسألت: اين انا؟
الرجل: نحن هنا في هذا المكان الجميل
آشلي: لكن اظن انني المفروض اكون في ميتم و ليس اعود للمشفى فلقد تحسنت
الرجل: ربما تحسنتي لكن عادت حالتك تسوء فأعادوكي
آشلي: لكني لم اكن في هذا المشفى
الرجل: اممم غريب لأنني اظن ان هذا المشفى الوحيد في المنطقة.. لا عليكي ادخلي سوف آخذك لغرفتك
اخذها لغرفة فارغة و كانت كأنها غرفة نوم عادية فتساءلت.. هل هذا مشفى ام ميتم ام الاثنان معاً لأن غرف المشافي ليست هكذا و بينما هي تجلس دخل عليها ممرضتان و معهما ابرة و حقنوها مع انها لم ترد ذلك لأن حالتها لا تحتاج لحقن و بعد فترة بسيطة فقدت الوعي... و حين استيقظت وجدت نفسها في غرفة فيها مجموعة من الفتيات يلعبن ببعض الاشياء التي حولهن فسألت واحدة كانت تجلس بجانبها: اين انا؟..ما هذا المكان؟
الفتاة: اسفة لا اتحدث مع العامة فأنا ابنة مسؤل
ذهبت الفتاة بعيداً فذهبت آشلي تسأل فتاة اخرى: اين نحن و ما هذا المكان؟
الفتاة: غريب الاسم موجود على تلك اللافتة انظري هناك.. انا من كتبها "حديقة الحيوانات" جميلة اليس كذلك!؟
كانت الفتاة تشير للنافذة بينما لم يكن اي لافتة فوق النافذة ولا حتى فوق الباب و أيضاً هم ليسوا في حديقة حيوانات فتعجبت آشلي كثيراً و نظرت للفتاة و قالت: هل تريدين اللعب؟
الفتاة: آسفة لكني مشغولة مع الأسد الآن ارجوكي اعطيني قطعة اللحم تلك.. هيا بسرعة
كانت تشير إلى وسادة فظنت آشلي ان الفتاة تلعب و اعطتها الوسادة بينما قفزت فتاة و امسكت بها من الخلف و قالت((امسكتك)) و بدأت بالضحك بصوت مرتفع و كان شعرها منكوش و عيناها بارزتان و تحت عينيها هالات سوداء فخافت آشلي و هربت لتحاول فتح الباب لكنه كان مقفل فبدأت تنادي لتطلب المساعدة فجاءت ممرضة و اخذتها و بدأت تحاول اسكاتها لأنها كانت تبكي من الفزع و سألت: اين انا و من هاؤلاء؟
الممرضة: لا بأس حبيبتي الجميع هنا مثلك يحتاجون لعلاج نفسي
آشلي: لكنني لا احتاج
الممرضة: لا داعي للخجل فالمرض النفسي ليس بعيب
آشلي: هل تعنين انني في مشفى امراض نفسية؟
الممرضة: ههه نعم و ما المانع؟
آشلي: لقد اخبروني انهم سوف ينقلوني لميتم و.. وليس.. انا لست مريضة.. ليس لأن والداي قد ماتا اعتبر مريضة!!
أنت تقرأ
Escape | هروب
Romanceكانت حياتي سعيدة حتى جاء يوم قد قلبها رأساً على عقب و تحولت لجحيم لكن هل استطيع تصليحها؟