كان جين يجلس في المكتبة لأن السماء تمطر و الهواء يقتلع النباتات من شدته في الخارج بينما آشلي و شو كانتا تجلسان في قاعة داخلية يجلس فيها الجميع في الشتاء و كان ممنوع عليهن التواجد في المكتبة حين يكون جين هناك و ممنوع على جين التواجد في المكتبة حين تكونا هناك أي ممنوع التقاءهم لكن لا بد ان يفعلوا هذا فكان يجب عليهم التخطيط لتحركاتهم في هذه الليلة فكتبت آشلي رسالة لجين و تركتها في القاعة و تركت سوارها عنده حتى ينتبه و قررت هي و شو ان تذهبان المكتب و طلبتا من الممرضة العجوز فأخذتهما سوياً و أخرجت جين من هناك و اخذت جين للقاعة تلك و حينها وجد الرسالة التي مكتوب فيها {جين يجب ان نجتمع.. قابلنا بعد نوم الجميع في الخارج في المكان المعتاد} خبأ جين الرسالة في ملفه حتى لا يلاحظها أحدهم ثم بدأ يقرأ بكتابه الذي بعنوان الحرية و كانت العجوز تتنقل ما بين الغرف حتى تتأكد من عدم اتصالهم ببعض فهي تعرف انهم لا يزالوا عاقلون و لم تحبذ اتصالهم لأنها تعرف انهم ربما يخططوا للهروب حسب ما اخبروها الممرضات الاخريات ان جين حاول الهرب أكثر من مرة و ربما يستطيع توصيل الفكرة للفتيات.. امضى الجميع يومهم بشكل طبيعي حتى لا يشك احدهم بأمرهم و بعد نوم الجميع في الليل خرج جين تحت المطر من النافذة و تأكد انه لا يوجد احد يراقبه ثم توجه فوراً نحو المكان الذي يتواجدون فيه بالعادة لكنه لمح العجوز تقف هناك و كانت تحمل مظلة و بيدها الرسالة..((ماذا هل وقعت من ملفي!!)) قال هذا ثم ذهب من خلف البناء لنافذة غرفة الفتيات و طرق عليها فانتبهت آشلي و فتحت النافذة و قالت: جين ماذا هناك؟
جين:اخفضي صوتك.. العجوز تقف في مكاننا و بيدها الرسالة.. ربما وقعت مني بالخطأ
شو: هات يدك و ادخل.. اظن انها لن تبتعد
مدت شو و آشلي يداهما لجين و قفز ليدخل لكن قبل ان يدخل النافذة نظر خلفه و وجد العجوز تنظر إليه فقفز بسرعة و ركضت لتمسك بقدمه فدفعها بقدمه الاخرى و دخل النافذة و اغلقوها فخاولت فتحها لكنها لم تستطيع و ركضوا للباب فاكتشفوا انه مقفل أي لن يستطيعوا الخروج فنظروا للنافذة مجدداً و لم تكن العجوز عندها ففتحوها ليتأكدوا ثم فتح الباب ليجدوا العجوز تقف امامه ثم قفزوا جميعاً من النافذة و ركضوا بأسرع ما عندهم فتزحلقت آشلي و وقعت على الأرض و نادت((شو جين لا تتركاني)) فانتبها انها سقطت فركض جين إليها و حملها على ظهره و ركض و وصلوا السور.. وقفت آشلي على كتفي جين ثم امسكت بطرف السور و قفزت و جلست فوقه ثم مدت كلتا يديها و اخذت بيدي شو و قفزت هي الاخرى و فجأ سلط ضوء عليهم و قال صوت مكبر و كأنه صوت الطبيب: انزلوا بسرعة و إلا سيتم عقابكم
اشار جين للفتاتان ان يقفزا خلف السور و هو ركض بعيداً قفزت آشلي و شو و ركضتا نحو الغابة فقالت آشلي: كيف سنجد جين
شو: انجي و ثم فكري بجين
دخلتا الغابة و بدأتا تركضان و تركضان و لم تبتعدا كثيراً و سمعتا صوت اطلاق النار مرة و مرتان و ثلاثة صرخت آشلي من الرعب (( لا جين)) و ركضت عائدة و ركضت شو خلفها و امسكتها و قالت: لا تعودي فإذا فعلتي فسيكون مصيرك مثله
آشلي: ماذا تقصدين بمثله؟
شو: آسفة آشلي لكن واضح ما اقصده
جلست آشلي على الأرض و بكت ثم جلست شو و رفعت رأسها و قالت: لا وقت لدينا.. دعينا نهرب و مدت يدها لآشلي و امسكتها ثم قامتا و عاودتا الركض حتى وجدتا نبع ماء فعبرتاه للضفة الاخرى و بعدها جلستا في كهف صغير كان في الغابة و نامتا فيه... استيقظت آشلي في اليوم التالي و كانت تفكر بجين ثم بدأت بالبكاء فاستيقظت على صوتها شو التي مرضت بسبب البرد و آشلي كانت مريضة أيضاً لكنها لم تحس بألم لأنها لم تتوقف عن التفكير بجين فقالت شو: آشلي ارجوكي توقفي.. بكاؤك لن يعيد له الحياة ارجوكي توقفي
آشلي: شو انتي لم تعيشي معه لذا انتي لم تحسي بما كان يحس.. كان سيخرج من المكان ذاك لكنه لم يصل للنهاية.. كنت اقول له انني سوف اساعده في بناء حياته خارج المشفى لكن..
عادت تبكي اكثر فحضنتها شو ثم اخبرتها انها سوف تبقى هنا حتى تتأكدا ان لا أحد في المنطقة لأن والدها سيكون ينتظرهما هنا في الغابة فبقيتا في الكهف حتى مغيب الشمس لكن المشكلة ان شو استسلمت للمرض و لم تستطع الحراك و كانت حرارتها مرتفعة و لم تتوقف عن الاستفراغ فكان بطنها يؤلمها كثيراً.. حاولت آشلي الاعتناء بها حيث خلعت ملابسها التي كانت شبه جافة و غطت شو فيها و حاولت ان تدفئها قدر الامكان
أنت تقرأ
Escape | هروب
Romanceكانت حياتي سعيدة حتى جاء يوم قد قلبها رأساً على عقب و تحولت لجحيم لكن هل استطيع تصليحها؟