كانت آشلي تحاول ان تساعد شو لتتحسن من المرض التي اصيبت به بسبب البر و قد حل الظلام في انحاء الغابة و كان المطر لم يتوقف عن الهطول بل و ازداد الجو شراسة و البرق كان من شدته يكسر الاشجار و يحرق بعضها.. لم تحب آشلي الفكرة التي فكرت بها لكنها اضطرت لتنفيذها و هي ان تعود للمشفى فحملت شو على ظهرها و هي ترتجف من شدة البرد.. مشت و مشت و هي تبكي عائدة و دموعها لم تظهر لأن المطر غطى وجهها بالكامل و كانت عاقدة حاجبيها غاضبة من نفسها لكن لا بد و ان تنقذ صديقتها و بينما هي تمشي وجدت شخص يمشي بين الاشجار.. لم تستطع تمييز من يكون بسبب الظلام فاقتربت منه و خافت ان يكون احد من الاعداء اي من العاملين في المشفى لكن حين اقتربت اكثر وجدت انه والد شو فركضت إليه و حضنته بقوة و بدأت تبكي كالأطفال بصوت عالي و كانت تخبره عن شو لكنه لم يفهم ما قالت فقد كانت تقول تقريباً((ذهمنا و لم نعلف ما ثنفعل....)) و كانت تمسح مخاط انفها بيديها الاثنتان و دموعها أيضاً و نصف كلامها كان بكاء.. ابتسم والد شو و اخذهما للسيارة و ذهب مباشرة لمشفى ليهتموا بابنته و آشلي و طوال الطريق لم تتوقف آشلي عن البكاء حتى غفيت.. استيقظت في اليوم التالي في بيت شو و على سريرها.. كانت اشعة الشمس تشع على شعرها مما جعله يلمع بلون ذهبي.. نظرت خلفها لتجد شو تنام إلى جانبها ابتسمت ابتسامة حزينة ثم نزلت من على السرير ثم ذهبت للمطبخ حيث كانت والدة شو تعد الفطور و كانت رائحته جميلة جداً..قالت شو: صباح الخير خالتي
والدة شو: صباح الورد.. كيف كان النوم؟
آشلي: كان مريح.. اتعلمين.. انا اشتاق لذاك المكان
والدة شو: لم قد تشتاقين لمشفى مجانين؟
آشلي: كان هناك لدي صديق يدعى جين.. كان شخص طيب جداً و قد ساعدنا في الهروب لكن.. لكن لم يحالفه الحظ.. لقد اطلقوا النار عليه و هو...
والدة شو: لا بأس صغيرتي.. ربما ليس له نصيب في الحياة خارج المشفى مجدداً.. كل منا لا ينال إلا نصيبه
آشلي: كنت احبه.. لقد احبني هو الآخر.. كنا نخطط للزواج بعد خروجنا و كان فنان رائع
وضعت والدة شو يدها على كتف آشلي و قالت:.. حبيبتي لا تفكري كثيراً بالامر فأنتي لم تقضي معه إلا بضعة ايام.. لم لا ترفهي عن نفسك
شغلت المذياع و كانت أغنية تحبها آشلي فابتسمت و بدأتا تغنيانها سوياً حتى انتهت و ضحكتا الاثنتان فجاء خبر عاجل يقول(( تم القبض على مجموعة من الممرضات و طبيب في مشفى مجانين وذلك لأنهم كانوا يخططون لسرقة ابن الوزير عوضاً عن فتى ضاع منهم و كانوا يستعملون ادوية انتهت صلاحيتها و ذلك اثر سلباً على صحة المرضة و تم فحصهم من قبل اطباء معروفين و تم اكتشاف ذلك بأن احد المارة سمع انهم قد اطلقوا النار ليلة الامس و حدث هذا في صباح هذا اليوم و تم القبض عليهم و اغلاق مشفاهم)) فقال آشلي متفاجئة: هل هذا المشفى نفسه؟!
والدة شو: انه زوجي.. هو من قام بالتبليغ عنهم
دخل والد شو في تلك اللحظة و قال: هل سمعتم الخبر؟
والدة شو: نعم قبل قليل.. بالمناسبة كنت اعد الكعك لكن لن نتناوله الآن
استيقظت شو بعد ذلك و افطروا جميعاً و امضوا يومهم بشكل طبيعي... بعد عدة سنين ذهبت آشلي و عاشت في بيتها القديم و اكملت دراستها و كانت الاذكر في الجامعة و تم تكريمها في نهاية السنة الدراسية.. أخذت شهادتها و عادت للمنزل و إذ بطرد كبير عند عتبة باب منزلها ففتحت الباب و حملت الصندوق و ادخلته معها و ثم فتحته فوجدت رسالة في الاعلى ففتحتها و كان مكتوب فيها: إلى صديقتي العزيزة اول صديقة لي في حياتي.. كان من المفترض ان اهديكي هذه الهدية منذ زمن لكن احببت ان تكون بمناسبة معينة و هذه المناسبة كانت الافضل... اتمنى ان تعجبك
اغلقت آشلي الرسالة ثم نظرت في الصندوق و كان بداخله لوحة كبيرة فيها صورة لها تجلس في الزاوية التي كان جين يجلس فيها ثم نظرت للتوقيع المكتوب في زاوية اللوحة و كان مكتوب تحت التوقيع (سوكجين) و التاريخ (٥-٧-١٩٦١) التاريخ مكتوب منذ فترة قصيرة ثم نظرت داخل الصندوق مرة اخرى بعد ان لمع شيء بداخله و إذ بسوارها الذي كان من امها... تعجبت آشلي كثيراً((من قد يحمل هذه الأغراض.. و لم اسم جين مكتوب على اللوحة!؟)) ذهبت و أخذت حماماً و جلست تقرأ احدى الروايات حتى دق جرس المنزل ركضت و فتحت الباب و اذ بباقة من الزهور تنتظرها فنظرت للشخص الذي يحملها من خلف الزهور و اذ هو جين قالت آشلي بعد ان شهقت شهقة كبيرة: جين انت لم تمت!!
جين: هه لا لم امت "و هو يحك مؤخرة رأسه"
حضنته آشلي بقوة و قالت: اشتقت لك كثيراً اين كنت؟
جين: لقد ذهبت لاحد المشافي بعد ان تم اطلاق النار على كتفي و اخذتني احظى الممرضات التي لم تستطع انجاب اطفال و عشت معها كإبن لها و درست و تعلمت الرسم اكثر و رسمت تلك اللوحة من أجلك... لقد صعب علي تخمين شكلك بعد ان كبرتي لكنني رأيتك في احدى الصحف و ها هي الرسمة
آشلي: هل لا تزال على وعدك؟ هل ستتزوجني ام انك وجدت فتاة غيري؟
جين اتمزحين انتي اغلى من قلبي علي
ثم امسك بها من خصرها و ثم قبلها
The End...
ملاحظة: انا رسمت الرسمة
أنت تقرأ
Escape | هروب
Romanceكانت حياتي سعيدة حتى جاء يوم قد قلبها رأساً على عقب و تحولت لجحيم لكن هل استطيع تصليحها؟