قرر جين و آشلي ان يقدما دليل على ان الطبيب يضاجع فتاة في مكتبه و هو ان يقوم جين برسمهما لكن عليهما ان يعرفا إن كان سيفعلها اولاً فقررا مراقبته فكانت مهمة آشلي هي المراقبة بينما جين يتدرب على القراءة ريثما تجد آشلي شيئاً و تناديه ليرسم حتى رأت نفس الفتاة التي كانت البارحة معه تدخل مكتبه فركضت إلى باب المكتب و اخذت تنظر من الفتحة التي اسفل الباب فوجدت ان فستان الفتاة سقط عن جسدها و رأت قدمي الطبيب تتقدم نحوها لكن جاء نحول الباب فأسرعت آشلي بالاختباء حتى فتح الباب و نظر يميناً و شمالاً ثم عاد و اغلق الباب فركضت آشلي لجين تخبره ان يأتي بسرعة و جاء و معه قلم و ورقة و حين نظر من فتحة قفل الباب ابتعد ثانية و هو يشعر بالخجل فقال: ماذا يفعلان؟
آشلي: ارسمهما و حسب.. اسرع
امسك جين القلم و بدأ يرسم لكن لم تكن الرسمة بذاك الوضوح لأنه خجل ان يرسم التفاصيل لكن كما اخبرته آشلي رسم العلامات الواضحة في جسدهما كالشامات او الخدوش او اي شيء ممكن ان يكون دليلاً على ان جين لم يختلق الرسمة من خياله ثم هربا بسرعة إلى الحديقة و جلسا فقالت آشلي: ارني..
جين كان ينظر للرسمة بخجل و حاجبيه معقودان فقال: هل أنتي متأكدة ان..
آشلي: بالتأكيد فهذا دليل قاطع
جين: لم اقصد هذا.. بل قصدت انني ربما سوف امزقها.. هذا شيء محرج جداً
آشلي: لا.. لا تمزقها فسوف نفلت من العقاب بفضلها
جين: اشعر ان كلاوديا ستصرخ بوجهي لأنني رسمتها و ايضا اظن انني قد تعديت على حقوقهما..
آشلي: لا تلعب دور الشهم النبيل.. عليك انقاذ نفسك ثم فكر بالآخرين
جين: اسمعي.. اظن انني سوف اخبئها.. و سنحاول بطريقة ثانية إن لم ننجح فسوف اعطيها الورقة
آشلي: ولكن.. لم؟ لهذه الدرجة انت تخجل؟ اتعرف.. اشهر الفنانين يرسمون اشخاص عراة دون ملابس و كل ما كانت الملابس فاضحة اكثر احبها الناس أكثر
جين: و ما علاقتي بهذا؟
آشلي: الا تطمح في أن تكون احد اشهر الفنانين؟
جين: لم افكر بالطبع.. فظننت انني سوف اعيش بقية حياتي هنا في هذا المشفى.. اصلاً انا لا اعرف كيف تكون الحياة خارج هذا المكان
آشلي: لا بأس لكنني متأكدة من انك ستكون افضل الفنانين في هذا العالم
جين: شكراً.. لكن لن اعطي الرسمة لكلاوديا ما دمت لا اعرف ما ستكون ردة فعلها.. فربما ستصرخ بوجهي او ربما ستمزقها و ترميها و لن تكترث او ربما لن تصدق.. لا ادري ما ستفعل
آشلي: إذاً علينا ان نهييء نفسيتها لهذا
حين: لكن كيف؟
طرقت آشلي باب غرفة رئيسة الممرضات و هي كلاوديا ففتحت و قالت: ها هل احضرتي الدليل؟
آشلي: نعم و لا
كلاوديا: تفضلي و اجلسي و اخبريني
دخلت آشلي و جلست فقالت: اممم اظن اننا وجدنا دليلاً لكن عليكي انتي فعل آخر خطوة و هي التأكد من ان الدليل
كلاوديا: هاتي ما عندك
آشلي: اتمنى ان تكوني هادئة تماماً و ان لا تغضبي
كلاوديا: هل الدليل ربما سيجعلني اغضب؟
آشلي: انتي دائماً غاضبة لذلك اتمنى ان لا تغضبي و أيضاً ربما.. نعم ربما تغضبين لكن تذكري انكي من طلب دليل
كلاوديا: حسناً لن اغضب اعدك.. هاتي الدليل
خرجت آشلي تركض لجين تخبره انها اخذت من كلاوديا وعداً انها لن تغضب ثم جاء جين و آشلي و معه الرسمة و دخل و هو محرج جداً ثم نظرت إليه كلاوديا منتظرة الدليل فأخرج الرسمة من ملفه الخاص لكنه لم يسلمها اياها و ادارها حتى تراها كلاوديا لكن لم تكن عيونها تبشر بخير ثم صرخت: ما هذا!!
خبأ جين الرسمة ثانية في ملفه فأكملت كلاوديا: لم ترسم هذه المناظر.. هل هذا ما رباه ولاداك عليه؟
جين: عن اي والدين تتحدثين؟ انا لم يربيني أحد
آشلي: اضافة كلى ان جين لم يسمع بهذا الشيء في حياته.. إذاً هو لم يرسم هذا من خياله
كلاوديا: اعطني الورقة
جين: ان لن تمزقيها سأفعل
كلاوديا: اعطني اياها فوراً "بصراخ"
اعطى جين الرسمة لها و حين اخذتها و هي غاضبة نظرت بتمعن بالورقة و بدأت ملامح الحزن تتسلل لتعابير وجهها فقالت و صوتها كان مخنوق و كأنها على وشك ان تبكي: اخرجا
خرج الاثنان و حين اغلقا الباب قالت آشلي: هل تتوقع انها ستقتنع؟
جين: اتمنى ذلك
امضى الاثنان يومهما بالدراسة فكانت آشلي تعلم جين الكتابة و طلبت منه ان يعلمها الرسم فهي و عائلتها كانوا يحبون اللوحات الفنية و كانوا يشترون الكثير منها حتى حان وقت النوم و كانا يريدان الذهاب لغرفهم لكن كلاوديا وقفت في طريقهما و قالت: هل نستطيع التحدث؟
لم يمانعا و ذهبا معها لمكتبها و جلسوا فقالت: اظن انه علي التأكد أكثر من مجرد رسمة لكني لا أعرف كيف؟
آشلي: اظن ان جين قد رسم بعض التفاصيل التي على اجسادهما فإن اردتي التأكد تستطيعين الذهاب و رؤية ذلك
كلاوديا: نعم رأيت ذلك.. رأيت الوشم الذي على كتف جوزيف من الخلف و جين قد رسمه.. و هذا ما جعلني اصدق.. و أيضاً لا احد يعرف بأمر ذاك الوشم
جين: إذاً هل.. هل ستعاقبيننا؟
كلاوديا: لا بل.. هل هناك شيء يمكنني ان استطيع مساعدتكما فيه؟ لكن لا تطلبا ان اخرجكما
آشلي: اوه حقاً!! لأنني كنت افكر في ان ارسل رسالة لصديقتي لكنني لم اعرف كيف... هل يمكنك فعلها لأجلي؟
كلاوديا: اممم حسناً سأفعل.. هل الرسالة معك؟
آشلي: اظن انني لم اكتبها بعد
كلاوديا: حسناً حين تنتهي اعطيها لي
أنت تقرأ
Escape | هروب
Romanceكانت حياتي سعيدة حتى جاء يوم قد قلبها رأساً على عقب و تحولت لجحيم لكن هل استطيع تصليحها؟