الحوراء زينب سلام الله عليها

693 64 11
                                    

الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب الملقبة بـزينب الكُبرى .. ثالث أولاد فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد وعلي بن أبي طالب وكبرى بنتيهما والأخت الشقيقة للسبطين الحسن والحسين وبعدها اختها ام كلثوم .. تُعتبر زينب، إحدى الشخصيات المهمة عند المسلمين ولدت في الخامس من جماد الأولى في السنة السادسة للهجرة
عاشت السيدة زينب في المدينة مع والديها وجدها، وفي خلافة والدها هاجرت برفقة والدها وأخوتها إلى الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة آنذاك، بعد قتل والدها عادت مع أخويها إلى المدينة المنورة واستقرت هناك.
زوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
أبنائها عون بن عبد الله بن جعفر، محمد بن عبد الله بن جعفر الطيار، عباس بن عبد الله،علي بن عبد الله، أم كلثوم.
لأسمها معنيين الأول أن "زينب" كلمة مركبة من زين وأب. أما الثاني فهو أن "زينب" كلمة بسيطة وليست مركبة، وهي اسم لشجرة كريمة طيبة الرائحة
تُكنى زينب بـ”أم الحسن“ و”أم كلثوم“.
وصفت زينب بالعقيلة وللعقيلة معاني عديدة في اللغة، فمنها: المرأة الكريمة، والنفيسة، والمُخَدَّرة عقيلة القوم: سيدتهم
انتشر عدد من الألقاب لزينب، منها: زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها. الحوراء ، أم المصائب وسُمّيت اُمّ المصائب، لأنّها شاهدت مصيبة وفاة جدّها محمد رسول الإسلام، ومصيبة وفاة اُمّها فاطمة الزهراء ، ومصيبة قتل أبيها علي بن أبي طالب ، ومصيبة شهادة أخيها الحسن بن علي بالسمّ، والمصيبة العظمى‌ بقتل أخيها الحسين بن علي من مبتداها إلى منتهاهاوقتل ولداها عون ومحمد مع خالهما أمام عينها وحملت أسيرة من كربلاء إلى الكوفة وأدخلت على ابن زياد إلى مجلس الرجال وقابلها بما اقتضاه لؤم عنصره وخسة أصله من الكلام الخشن الموجع واظهار الشماتة وحملت أسيرة من الكوفة إلى الشام ورأس أخيها ورؤوس ولديها وأهل بيتها امامها على رؤوس الرماح طول الطريق حتى دخلوا دمشق على هذا الحال وادخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مقرنون بالحبال. وكذلك سميت الغريبة، العالمة غير المعلمة، الطاهرة، السيدة.

كان لزينب دور بطولي وأساسي في ثورة كربلاء التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله ، وكان دورها لا يقل عن دور أخيها الحسين بن علي وأصحابه صعوبةً وتأثيراً في نصرة الدين. وأنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها وكان لها دور إعلامي .فأوضحت للعالم حقيقة الثورة، وأبعادها وأهدافها.

لمَّا تحرك الحسين بن علي مع عدد قليل من أقاربه وأصحابه، للجهاد ضد يزيد بن معاوية، فقد رافقته شقيقته زينب إلى كربلاء، ووقفت إلى جانبه خلال تلك الشدائد. و شهدت كربلاء بكل مصائبها ومآسيها،و قد رأت بعينيها يومَ عاشوراء كلَّ أحبتها يسيرونَ إلى المعركة ويستشهدون . حيث قُتل أبناؤها وأخوتها وبني هاشم أمام عينيها. و بعد انتهاء المعركة رأت اجسادهم بدون رؤوس وأجسامهم ممزقة بالسيوف .وكانت النساء الأرامل من حولها وهن يندبن قتلاهن وقد تعلق بهن الاطفال من الذعر والعطش .و كان جيش العدو يحيط بهم من كل جانب وقاموا بحرق الخيم، واعتدوا على حرمات النساء والأطفال.وبقيت صابرة محتسبة عند الله ما جرى عليها من المصائب .وقابلت هذه المصائب العظام بشجاعة فائقة.
واخذوا نساء ال بيت النبوة سبايا
دخلت قافلة السبايا إلى الكوفة بعد مقتل الحسين بأمر من عبيد الله بن زياد الذي كان واليا علي الكوفة آنذاك ،فخرج أهل الكوفة للنظر إليهم، فصارت النساء يبكين وينشدن. فخطبت زينب خطبتها الشهيرة في أهل الكوفة قبل دخولها إلى مجلس ابن زياد،فقالت لهم زينب :"أتبكون فلا سكنت العبرة ولا هدأت الرنة".وقد أشارت إلى الناس بأنهم هم المسؤولون عن قتل الحسين فقالت: "ويلكم أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم ؟ وأي عهد نكثتم؟ ..." و كان كلامها غايةً في الفصاحة والبيان مستعينةً بآيات من القرآن وكلامها يفيض بحرارة الايمان. فضج الناس بالبكاء والعويل. و عندما أدخلت نساء الحسين وأولاده ورهطه إلى قصر الكوفةحاول ابن زياد التهجّم على أهل بيت ، والشماتة بما حصل لهم في كربلاء، فكان ردّ زينب قوياً وعنيفاً ولم تأبه بحالة الأسر والمعاناة التي كانت عليها. حين سألها ابن زياد:" كيفَ رأيتِ فعلَ اللهِ بأهلِ بيتكِ ؟!" فقالت: "ما رأيت إلاّ جميلاً. هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم..." وكان كلامها معبراً عن حالة الرضا والتسليم المطلق للّه عزّ وجلّ. وانتهى موقفها في الكوفة إلى فضح القتلة وتبيين مقام شهداء كربلاء وقرابتهم من الرسول.
واستمر سبيهن الى يزيد  من الكوفه الى الشام وكانت خطبتها عنده اشد واكثر وهي ترى رأس اخيها الحسين بين يديه القذرتين
أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الإماء... أنسيت قول الله تعالى : وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ. أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وامائك وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهنّ وأبديت وجوههنّ، تحدو بهنّ الأعداء من بلد إلي بلد،..
اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها، وان كان الأرجح عند كثير وذكر الكثير من المؤرخين وسير الأخبار بأنها توفيت ودفنت في دمشق
وذكر  أنّ زينب الكبرى بعد رجوعها من أسر بني أميّة إلى المدينة أخذت تؤلّب الناس على يزيد بن معاوية، فخاف عمرو بن سعد الأشدق انتقاض الأمر، فكتب إلى يزيد بالحال، فأتاه كتاب يزيد يأمره بأن يفرّق بينها وبين الناس، فأمر الوالي بإخراجها من المدينة إلى حيث شاءت، فأبت الخروج من المدينة وقالت: لا أخرج وإن أهرقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عمّاه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً وقرّي عيناً، وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلى بلد آمن، ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم وتلطّفن معها في الكلام، فاختارت مصر، وخرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة الحسين وسكينة، فدخلت مصر لأيام بقيت من ذي الحجة، فاستقبلها الوالي مسلمة بن مخلد الأنصاري في جماعة معه، فأنزلها داره بالحمراء، فأقامت به أحد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً،وتوفيت عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة اثنتين وستين هجرية، ودفنت بمخدعها في دار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري بالقاهرة فيما تشير روايات أخرى إلى أن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحل من المدينة، وانتقل مع زينب إلى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية اسمها راوية وقد توفيت زينب في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها والمنطقة معروفة الآن بالسيدة زينب وهي من ضواحي دمشق. وهذا الرأي ارجح هي في دمشق سلام الله عليها
تعلموا الصبر من صبر زينب .. تعلموا القوة والصلابه برغم كل مصائبها قابلتها بشجاعة منفردة النظير
في النهاية شكراً يا ابي لأن اسمي كأسمها
حاولت اختصار الكثير لكن لم استطع ستبقى الكلمات مجروحة امامها
تحياتي #zainab_alnajar

نساء في التاريخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن