بابا هاتلي ماما ثم تابع ودموعه تنهمر بغزاره
ماما هتيجي يا بابا صح
صرخ به والده بقسوه
-اسكت خالص انتا تنسي ماما دي فاهم ياادم متجبش سيرتها تاني
ادم ببكاء
لا يابابا ماما هتي
لتقاطعه صفعه والده القويه التي اوقعته ارضا
-قسما بالله لو سمعتك بتقول ماما تاني لهوريك الي عمرك ماشفت
ليومئ الطفل رأسه بخوف وبكاؤه يفطر القلب
*افاق من شروده علي دمعه ساخنه تحدته ونزلت من عينه ببطئ
ادم ف نفسه وهو يهرب من ذكرياته
خلاص دا كان ماضي
ويطلق تنهيده حاره املا ان تخرج معها ذكريات الماضي وقسوته التي جعلت منه رجل قاسى بقلب تائهه
في ظلمه ذكرياته مع والد قاسى وام انانيه هجرته ف صغره
*تطلع الي البحر وكأنه يخبره بما فيه
سمع رنين هاتفه وكأنه اعاده الي واقعه الخبيث
عادت ملامحه الي ملامح جامده ونظره عينيه التي تحمل في طياتها الغموض والخبث
اجاب بنبره هادئه
الوو
اجاب الطرف الاخر
ايه يا ادم روحت المكتب لقيتك لسه مجتش من مشوارك
ادم بجمود :
لا مش هرجع المكتب دلوقتي عملت ايه ف المناقصه
عمار بثقه :
كسبناها طبعا هو حد يقدر يقف قدام شركه الصياد
ادم ببتسامه:
طب كويس اوي
عمار بخبث :
صح البت نوجا كلمتني وسألت عليك وعيزانا نروح نسهر معاها انهرده
ادم بضحكه سخريه :
ومالو نسهر انهرده
عمار بأيجاز :
طب تعالي night clubهنسهر هناك
اغلق ادم هاتفه
وشرع ف ارتداء ملابسه
ارتدي ادم بنطال من الجينز الازرق وقميص ابيض انيق فتح اول ازراره لتبرز عضلات صدره القويه وشمر عن ساعديه
وسرح شعره لتتمرد خصله شارده وتستقر علي جبهته ووضع عطره النفاذ
فكان وسيما بحق فكان قميصه يظهر قوة بنيانه نظر الي نفسه بغرور وابتسامه ثقه
ورحل الي مستنقع الفواحش والذنو
في منزل تقي كانت تحضر وجبة العشاء
الجده :
اقعدي ياتقي وانا هحضر العشا انتي مقعدتيش من الصبح يابنتي
تقي ببتسامه :
ياحببتي ارتاحي انتي وانا خلاص حضرته متتعبيش نفسك
الجده بحنو :
ياحببتي انتي بتتعبي ف ترويق البيت وبتعملي الاكل ومبترتاحيش نهائي
تقي وهي تقبل يدها:
ربنا يخليكي ليا ياحببتي ارتاحي انتي ملكيش دعوه بحاجه
الجده وهي تمسح علي شعر حفيدتها:
ربنا يرزقك بأبن الخلال الي يعوضك ويصونك ياتقي
تقي ببتسامه:
يارب لتتابع بمرح ياله بقا ناكل عشان انا جوعت جدااااااااا
الجده ببتسامه :
ياله ياتوتا
تناولت تقي هي وجدتها العشاء ولملمت الاطباق
سمعت رنين هاتفها
اجابت
السلام عليكم
-وعليكم السلام يالي منفضالي
تقي ببتسامه :
معلش ياهند رجعت من الانتر ڤيو انشغلت ف شغل البيت ونسيت اكلمه
هند:
اممممم هعديهالك المرادي ها عملتي ايه قبلوكي ولا
تقي ببتسامه فرحه:
اتقبلت ياهند
هند بسعاده:
عااااااا بجد مبروك يا تيقو
تقي ببتسامه :
الله يبارك فيكي يامجنونه عقبال ما تشتغلي بدل ما انتي راكنه شهادتك
هند بضحك:
لالالا انا خلصت جامعه وناويه اخد استراحه سنتين تلاته عشره كده
تقي بضحك:
يخربيتك ليه هتعملي فيهم ايه
هند بكسل:
هنااااااام براحتي واكل واتفرج ع التلفزيون واكل تاني وافتح نت وانام تاني
تقي بضحك هستيري:
ههههههههه اممم كفايه عليكي ياحببتي بتتعبي طموحاتك عاليه يا انتوخه
هند بضحك:
ماشي ياست النشيطه روحي نامي عشان تصحي بدري ثم تابعت بضحك والله وجه اليوم الي تنامي فيه بدري يابيضه
تقي ببتسامه:
غوري يالمضه تصبحي ع خير
هند:
وانتي من اهلو ياتوتا
اغلقت تقي الهاتف وقرأت وردها اليومي وغطتت في سبات عميق
في مكان اخر تحديدت في ملهي ليلي
كان الرجل يهذون بفعل الخمر ويضحكون بثمل والفتيات يرتدين ملابس لاتستر مطلقا
ويطلقون ضحكات رقيعه تصم الاذن منها
كان ادم وعمار يشربون الخمر
احاط ادم خصر المدعوه نوجا قائلا بصوت حازم :
مش يالا بقا
نوجا بدلال:
امرك ياحبيبي ياله
خرج ادم ونوحا من الملهي
عمار بثمل للفتاه التي بجانبه :
واحنا ياموزه مش هروح زيهمم ولايه
الفتاه وهي تترقت بالعلكه ف فمها:
ياله ياعموري
وصل ادم القصر بعد وقت قصير
وكانت عيون تتابعه بحسره
وهي الداده رحمه التي اهتمت بأدم وهو ضغير وكانت ترعاه بحنانها
رحمه بحسره:
ياعيني عليك يابني الزمن غيرك ربنا يهديك
في غرفه ادم
نوجا وهي تحاوط بيدها حول رقبه ادم بدلال
وحشتني اوي يا دومي
ادم وهو يحاوط خصرها بيديه الفولاذيتين
اممممم والله
نوجا بدلال اكبر:
بس زعلانه منك اوي
ادم رافع :حاجبه ليه
نوجا :
عرفت انك امبارح كنت مع بنت غيري
ادم بسخريه :
وايه الجديد ما انا بعمل الي ف مزاجي
نوجا بغيره:
طب ما انا تحت رجليك بتروح لغيري ليه
ادم بحده :
بت انتي نسيتي نفسك ولا ايه وبعدين كلو بحسابو بتبسطيني وبديلك مقابل
نوجا :
بس انا مقصرتش ف حاجه معاك
ادم وهو يجذبها من شعرها بقسوه:
لا ياروح امك مش مره الي هتقول لادم الصياد يعمل ايه وميعملش ايه انتي زيك زي غيرك من الشارع انتي هنا دلوقتي عشان تبسطيني وبس وهزها بعنف انتي فاهمه
نوجا بألم :فا فاهمه بس شعري بتوحعني
ليتركها لحظه ثم ينقض عليها كالأسد الهائج وبعد وقت قصير تتجاوب معه
وبعد فتره ليست بقصيره
نظر لها بسخريه وهو يردد
كلكم او*******
صباح يوم جديد مفعم بالأمل ل تقي ولاكنها لا تعلم خباياه
استيقظت تقي مبكرا لتستعد ليوم عمل جديد
حضرت الافطار لجدتها ونالت الكثير من الدعاء لها
وانطلقت الي امبراطوريه الصياد
خرجت من منزلها
ازيك يا انسه تقي
كان صوت جارها مصطفي
تمتمت تقي في نفسها
استغفر الله العظيم هو يوم باين من اوله
تقي بهدوء:
استاذ مصطفي قولتلك مليون مره قبل كدا ياريت متندهنيش ولا توقفني
مصطفي بنظرات جريئه تتفحصها برغم احتشامها:
انا قولت اسلم بس مش اكتر
تقي بنفاذ صبر :
مفيش بينا سلام اصلا
وغادرت تقي بضيق من تصرفاته المستفزه
مصطفي بخبث في نفسه:
ومالو بكره تبقي ليا كلك علي بعضك
بعد وقت ليس بقليل
وصلت تقي مقر الشركه وتوجهت الي مكتب علي لتتعرف علي طبيعه عملها
اوصا علي نهله(سكرتيره عمار)
ان تشرح ل تقي طبيعه العمل
نهله بحنق :
انتي بقا الي هتبقي سكرتيره مستر ادهم
تقي متجاهله نظراتها:
ايوه انا
نهله بسخريه:
اممممم ماجبوش واحده استيل عنك عليه
تقي بهدوء:
انا مش جايه عشان اعمل عرض انا جايه اشتغل ولو سمحتي فهميني شغلي
نهله بضيق من ردها؛
اوك
بعد ان شرحت نهله طبيعه العمل ل تقي شكرتها تقي وتابعت ما شرحته لتوفي قصر ادم الصياد
ارتدي ادم ملابسه وكان انيق كعادته
الداده رحمه:
مش هتفطر ياادم
ادم بأيجاز:
لا ياداده انا هروح الشركه
الداده رحمه بحنو:
ربنا معاك يابني
غادر ادم قصره وركب سيارته الفارهه
وقاد سيارته بسرعه جنونيه كما يحب
رن هاتفه وكان عمار
ادم :
الووو
عمار :
ايوا ياادم المندوب جه وقال انهم موافقين ع العقد
ادم ببتسامة ثقه:
مش قولتلك هيوافقو
عمار:
ايوا ياعم واهو جم
ادم :
طيب تمام انا جاي ف الطريق
واغلق الهاتف
عمار وهو ينظر الي هاتفه :
مش هيتغير بيقفل السكه ف وشي ديما
وبعد وقت قصير وصل ادم الي شركته
كان يسير بغرور وثقه
وكانت المواظفات ينظرون اليه هائمين من وسامته وصلابته المعهوده سمع ادم الهمسات بين الموظفات فابتسم بثقه وهذا ما يزيده غرور
وصل ادم امام مكتبه وجد فتاه تجلس علي مكتب السكرتيره ترتدي حجاب ازرق وقميص ابيض وجيب من نفس لون الحجاب فاعرف انها المستجده
وقف امامها وجدها تطلع الي الورق امامها بكل حواسها
ادم بغرور :
انتي يا بتاعه
تقي وقد انتبهت له
تقي بحنق:
نعم بتاعه ايه يااستاذ انتا ليا اسم
ادم بسخريه:
ايا كان اسمك مايهمنيش
تقي بضيق وهي تجهل من هو :
استغفر الله العظيم يارب ياريت يا استاذ تتكلم بأسلوب كويس
ادم بسخريه اكبر:
هو علي اخر الزمن حتت بت زيك تعلمني اتكلم ازاي ولا ايه
تقي وقد بلغ الغضب ذروته:
لا دا انتا شخص مش محترم اتكلم بحترام يا استاذ انت
ادم بغضب:
مين دا الي مش محترم يابت انتي ثم قال بصوت هادر مين الحيوان الي مشغل دي هنا
وقد تجمع الموظفون اثر صوته ومنهم علي وعمار
عمار بتوجس:
في ايه ياادم
ادم مكرر جملته بغضب :
مييين الي مشغل دي هنا
علي بتوتر:
اااآ انا يا مستر ادم الcvبتعها كويس وانااا
قاطعه ادم بغضب كل واحد يروح علي مكتبه
سمع همسات المواظفين يترحمون علي تقي
صرخ ادم بصوت هادر
مش عايز حيوان واقف قدامي كلو ع شغلو
في ثوان معدوده ذهب كل الموظفين لعمله
تقي كانت تقف في صدمه واحده وهي تردد دا ادم صاحب الشركه انا كدا اترفد
دلف ادم بغضب الي مكتبه
عمار وهو يحاول ان يهدئه:
اهدي يا ادم حصل ايه
ادم بغضب :
امشي من قدامي دلوقتي ياعمار
عمار:طب عقود اااااا
قاطعه ادم بصرخه غاضبه اخرج وهاتلي بنت*********الي برا
خرج عمار ليخبر تقي وهو متوتر
عمار لنفسه بتوجس:
راحت فين البت دي دا ادم هيطلعهم عليا
خارج الشركه كانت تقي تسير بسرعه لتخفي دموعها الغاضبه من اول يوم عمل لها مع ذاك المغرور المتعجرف
تقي ل نفسها :
هو شايف نفسو علي ايه دا وازاي يكلمني كدا انا خلاص مش هروح الشغل دا تاني
وذهبت الي بيتها وهي تعلن حظها الذى اوقعها مع ذاك المتعجرف
في شركه ادم الصياد:
ادم بصوت هادر:
يعني ايييييييه مشيت عمار
هاتلي كل المعلومات عن البت دي
وتابع بشر ونظرات متوعده:
ماعشت الي تقف قدام ادن الصياد والله لوريكي يا*************
وهتشوفي
نظر عمار الي صديقه وهو يعلم انه لان يترك تقي ابدا نظر عمار بأسي الي صاحبه الذي اصبح صعب الطباع قاسي القلب عذرا بل بلا قلب