الفصل الثامن عشر من الجزء الاول

2.6K 52 0
                                    

ازدل الليل ستائره علي السماء
وزينت السماء بالنجوم المضيئه
تناغمت السماء مع شكل البحر الساحر
في ليله رومانسيه مليئه بالحب
كانت تقي جالسه في في غرفتها
شارده في مستقبلها المجهول مع ادم
رغم ان ادم حنون ويتمتع بقدره فائقه
في السيطره عليها كلي
واحتوائها بين صدره
لأول مره تشعر بالأمان في احضانه
رهبة القتراب منه اختفت
وحل محلها شغف الاقتراب منه


عيناه العسليه الذي تتلون بالون الاسود القاتم عند غضيه الشديد
وشفتيه الحمراء الصارمه
التي طالما شهدت علي اقترابه منها
وجهه الوسيم بملامح رجوليه صارخه
الذي يجعل نساء المجتمع الراقي تتهافت عليه
كانت تتذكر كل انش في وجهه
وعضلاته الضخمه التي عندما يحتضنها تغوص فيه من ضألتها بين احضانه
ومنكبيه العريضين
تنهدت تقي بحب

تذكرت كلمة المعتاده*انتي مراتي ياتقي*
تأملت الكلمه ونطقتها ببطئ لتشعر بالعشق في كل حرف منها
قطع شرودها طرقات علي باب غرفتها
دلفت الداده رحمه وبصحبتها مرأه
في سن الثلاثين ولكن سنها لا يظهر عليها من شدة جمالها وقوامها الممشوق
تسألت تقي في نفسها من تلك المرأه
قاطعت رحمه شرودها كأنها قرأت افكارها:
دي خبيره التجميل في مصر المدام سيلين
سيلين ببتسامه:
هااي مدام تقي ادم بيه موصيني عليكي جدااا بس مكنتش اعرف ان مراتو حلوه كدا
تقي ببتسامه بلهاء:
هاااا اه شكرا
رحمه موضحه لتقي:
ادم بيه بعتلك مدام سيلين عشان تجهزك للعشا
ومدت لها يدها بعلبه سودا كبيره
مزينه بفيونكه حمراء
ودا فستان السهره ومعاه كل مستلزماته يامدام تقي
مازالت تقي تحت تأثير الصدمه
خبيرة تجميل

فستان سهره
كنت تتذكره عشاء عاديا
ولكنها لم تنتبه الي حياة ادم
فهو اكبر رجال الاعمال رغم صغره
حيث الاماكن الراقيه
وليست العاديه
قاطعت سيلين شرودها قائله ببتسامه:
يالا يامدام تقي عشان نبدأ
بس خشي الاول خدي شاور دافي
علي ما احضر ادوات التجميل
تقي بأيجاب :
حاضر
رحمه متدخله في الحوار:
ثواني يامدام تقي احضرلك
الحمام
دلفت رحمه قبل تقي الحمام
واملأت البانيو بالماء الدافئ
وضعت بداخله ماء ورد ليعطره
وخرجت لتنعم تقي بشاور دافئ
دخلت تقي وقامت بخلع ملابسه
وغطست في البانيو لتريح ذهنها وجسدها
احست بسترخاء في جسدها
لتشرد مره اخري في شخصية ادم التي تجذبها اليه كالمعناطيس لتلتصق به
طامعه في قربه منها
ودلاله لها


في منزل محمد عبد الحميد
كانت سماح تجلس علي كرسي وشاب بوجه بشوش لون بشرته برونزيه وعيناه سوداء ولديه لحيه خفيفه تزيد من وسامته
تنحنح حسين قائلا:
ازيك ياانسه سماح
سماح بضيق:
كويسه
حسين ببتسامه:
ماشي هبدأ اعرفك علي حياتي
انا حسين خلصت كليه تجاره من تلات سنين واتعينت علي طول لان مجموعي عالي وسني 26 سنه عندي اختين
والاتنين متجوزين
عندي شقه ومجهزه كلها لأني كنت خاطب واحده ومحصلش نصيب
ابويا وامي هما كل حياتي
وعايز اتجوزك لاني معجب بيكي
وبأخلاقك جدااا
انا اعرفك من اختي
لانها كانت في نفس معهدك
ثم تابع ببتسامه:
عايزه تسألي عن حاجه
سماح بختصار:
لا معنديش اسأله
فسر حسين ردودها المختصره
انها خجله منه
حسين ببتسامه:
طيب انتي صليتي استخاره
وموافقه ولا لا
سماح بألم في قلبها:
موافقه
ابتسم حسين بفرحه قائلا:
طب تمام انا هطلع ابلغ اهلنا اننا موافقين
هزت رأسها بأيجاب
وتجمعت الدموع في عيناه
فهي تمنت مصطفي يكون بدلا منه
بعد قليل دلفت والدتها وشقيقتها
واباها واهل حسين والفرحه تعلو وجوههم
ارتفعت اصوات الزغاريد في بيت محمد
والكل سعيد ماعدا العروس فهي متعلقه بسراب لا فائدة منه
انتهت الزياره وذهب حسين وعائلته

قاسي ولكن أحبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن