عند وصول العربة إلى باب القصر، نزلت ميشا وقد بقت واقفة بفم مفتوح و أعين كبيرة خضراء كادت أن تخرج من مكانها بسبب جمال المكان و روعته."يا إلاهي!! " خرجت تلك الكلمة من فمها دون سابق إنذار.
أيقظها الحارس من شرودها بدفعه لها إلى الأمام كي تمشي."يا لك من ديناصور شرير …"
قالتها و مدت له لسانها و هرعت بالدخول إلى القصر و الحارس يلحقها. أوقفها صوت مسؤولة الخدم:-"أنت يا فتاة هذه ليست حديقة كي تركضي هكذا. "
-"آسفة…" قالتها ميشا و هي منزلة رأسها إلى الأرض .
قاتعهم الحارس بدخوله بأنفاسه المتقطعة من شدة الركض و الفتيات الأخريات وراءه. أمسكها من شعرها الناعم و قال بصراخ :-"أمسكتك أيتها السعلوكة القزمة …قلتي لي أني ديناصور سوف أر…"
-" أبتعد عنها أيها الحارس …" قالتها مسؤولة الخدم و أوقفت تلك القزمة إلى جانب الفتيات الأخريات. بدأت تنظر لكل واحدة منهن و تدقق بملامح كل واحدة منهن. اقتربت من ميشا و رفعت رأسها بخفة و أردفت :
" أنت سوف تكوني الخادمة الخاصة بالملك فقط. "صعقت ميشا من الذي سمعته للتو و كادت أن تنزل دمعة منها لأنها تذكرت أمر خالتها الّتي لا تعلم ما الّذي يحدث لها. و لكنها سلمت الأمر للواقع و مسكت نفسها ، فهي فتاة قوية و يمكنها أن تكتم دموعها.
أخذت تلك العجوز ميشا إلى غرفة خاصة بها لأنها خادمة الملك. أما الفتيات الأخريات فمنهم من أصبحت تعمل في المطبخ و البعض الآخر عمل كخادمات للقصر كله.-"هذه هي غرفتك إبنتي، أتمنى أن تعجبك " لم تتلقى جواباً منها لترى أن تلك الملاك تبكي بصوت غير مسموع.
-"عليك تقبل الّذي يحدث، و أنا سوف أخبر خالتك بالذي حدث …"أردفت المسؤولة بكلماتها و هي تمسح كريستالات ميشا.
-"كيف تعرفين خالتي؟! "قالتها بينما تحاول أن تتوقف عن البكاء .
-"السيدة مين تكون صديقتي و الآن اجلسي كي أعلمك على قوانين القصر، أما القوانين الأخرى فالملك سوف يعلمك عنها. "
أومت لها ميشا بمعنى نعم، فبدأت المسؤولة تعلمها عن القوانين و ميشا تسمعها بوضوح كي لا تخطأ بشيء لأنها تعلم العواقب إن أخطأت.-" صغيرتي إن كنتي تحتاجين شيئاً فاعتبريني أمك التي تواسيك ." حضنتها ميشا و هي تقول :
-" حسناً أمي سوف تكونين الحضن الّذي أبكي عليه. "
(هل ميشا سوف تكون حريصة مع الملك الظالم و لا تخطأ بشيء؟ هل سوف تعاقب على خطأ ما ؟)
Vote +Comment 💜
أنت تقرأ
خادمة الملك 🍃مكتملة🍃
Romanceما أصعب أن تعيش في حيرة من شخص يوماً تراه يحبك ❤️ و يوم لا تدري من يكون...! 💔