وداعا.....

21 5 3
                                    


و بعد ما أزاحت الغطاء عن وجهه انصدمت فوجهه كان مشوها و مع ذلك كان يبتسم....نعم .. كان سعيدا لأنه كان يعلم أنه ضحى بنفسه في سبيلها .. فضمته بقوة و بدأت بالبكاء و الهتاف باسمه  ....
أحمد... و تقوم بمسك يده المشوهة أيضا و تقول قم قم ...يا أحمد..فوضعت اذنها على قلبه مثلما ما كانت تفعل عادة  ... لم تسمع اي نبضة و وضعتها مرة ثانية... فقالت:يا أحمد كلما وضعت أذني على صدرك..كنت اسمع نبضك هذا النبض موسيقا الخاصة بي وحدي  المفعمة بالحب  ... هذا الصوت كان بحد ذاته مصدر لسعادتي و منبع أملي و راحتي كانت منه... قم يا أحمد و اسمعني ذلك الصوت... و انعش لي ذكاري الجميلة... يا أحمد انا لا اسمع شيء ... قد أحببت ذلك الصوت رغم أنه ايقاع واحد و النبض نفسه... فأنا كنت اترجم هذا النبض بكلمات حبنا الخاصة  .... و نهضت و مسكت بيده بقوة و قالت ... أحمد هذه اليد سر سعادتي فبهذه اليد مسكتني بها أول مرة و اعترفت بحبك لي و بهذه اليد أيضا وضعت ذلك الخاتم و إشارات إلى يدها و أكملت ذلك الخاتم الذي ربط بيني و بينك في خطبتنا و هذه اليد الذي كتبت صك الزواج بينا ... و بدأت بالبكاء و الهتاف باسمه مجددا .... و فتحت عيناه المغلقتين و التي قد فقد إحداهما في ذلك الإنفجار... و تأملت به و قالت و هذه العين هي التي اغرقتني في بحر حبك و عشقك . .... هي التي جعلتني اغوص في عالم مليئ بالأحلام التي كنا نريد أن نكتبها سويا... و هي التي أصابتني بسهم لم يؤذني بل دخل قلبي و لكن لم يميته بل أحياه جعله ينبض بطريقة مختلفة و احاسيس مختلفة و تفكير مختلف.. اصبحت أرى العالم ليس فقط بقلبي او بعيني بل كنت أرها بقلبك و عينك....

تركت يده

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 13, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن