"لنعد الى الداخل انا اتجمد هنا "
تريد الهروب من الموقف الذي هي بها ، كم هذا محرج
"هل عادت جدتك الى الحياة ؟"
اقترب جيمين من وجهها ونظر لعيناها
○○
ابعدت رأس جيمين الى الوراء ، اتسعت عيناها ثم اخذت بنفس عميق لتقول له بثقة كبيرة وكأن جيمين من كذب بشأن الجدة الميتة
"من قال لك بأنها ميتة "
"الم تقولي لي بأن المستشفى يذكرك بجدتك الراحلة"
"تقصد هذااا ، انت لم تفهمني ماذا افعل لك لم تكن استعابتك جيدة قلت الراحلة لم اقل الميتة اقصد الراحلة الى خارج البلد "
"لطالما اخبرتني جدتي بأن لا اثق بالمحامي والممثل الان افهم مقصدها انها محقة "
اومأ برأسه ليبتسم بخفة
"ماذا تقصد بقولك لهذا "
"لا شيء فقط غيري مهنتك انتي تستحقين الاوسكار"
"هذا جيد من افضل محامية الى افضل ممثلة فعلا انا استحق هذا "
ضمدت يديها وبدأت تترتجف شفتيها بسبب النسيم البارد شعرت بالبرد كثيرا بسبب ملابسها الخفيفة
"ملابس المستشفى حقا خفيفة انا اشعر بالبرد لنعد الى الداخل هيا "
تدخل المطر ليهطل بأقوى ما لديه فجأة امطرت السماء وكأنه يعاقب سوواه لكذبتها الان لن يستطيعوا الدخول لان الحديقة بعيدة قليلا عن المبنى ..
"دعينا ننتظر ليتوقف المطر لاننا لن نستطيع الذهاب ستتبللين اكثر اذا ذهبنا "
"هذا سيء سأموت من البرد ، اشكر الاللهة لاننا جلسنا هنا اسفل الشجرة "
نظر جيمين اليها وشعر بالسوء لانها كانت ترتجف كثيرا اراد مساعدتها و حرك الكرسي ليقربها منه لكنه لم يحرك ذالك الكرسي بل حرك قلب سوواه كاد قلبها بأن يقلع من مكانه ، نزع سترته وضعها على ظهر سوواه ليدفئها
بأعين مليئة بالاعجاب وبصوت خافت
"شكرا لك "
عم الصمت بينهم فقط جلسوا يراقبون هطول المطر ويستنشقون رائحته مع صوت الاشجار ومع النسيم البارد ، انتبهت سوواه الى جيمين قمصيه تبلل بالفعل بسبب المطر ولا يوجد مظلة لديهم شعرت بتأنيب الضمير لتنظر الى قميص ذلك المسكين المتبلل .. امسكت بالسترة ورفعتها الى الاعلى واردفت
