تَعْرِيفٌ عَنْ نَفْسِي

72 4 2
                                    

مَرْحَبَاً، تعلمت من صغري انني يجب ان اعرف بإسمي عندما اعرف بنفسي.

ولكن الآن يمكنني فعل ما في بالي، يمكنني ان اجعل التعريف عن نفسي مختلف.

فالأسماء ما هي إلا علامات توضع للبشر،
فهي مثل الباركود الذي يعرف به الشخص فلا تعرف شيء غير اسمه.

قررت أن اكتب مذكراتي لأن عقلي ملء بالصراعات والأصوات التي اشعر برغبة في وضعها في هذه المذكرة، لكي يتعلم الجاهل ويتثقف المتعلم

آمل أن يعرف كل شخص قصتي،لن تحكموا علي من وجهي او اسمي او جسدي، ولكن احكموا من قصتي، فلقد مللت حكمهم.

أريدك أن تزوروا عقلي أريدكم ان تسمعوا أصوات من في داخلي،فأنا لست لوحدي في هذا الجسد البائس.

فقلبي يأس، وروحي غفت، وكلماتي تبعثرت ، فاتجهت إلى الكتابة فهي مفتاحي الوحيد.

ولكن لا شيء يخرج، إلا تنهد خرج من بعد صراع دام طويلاً في أمل أن يوجد علاج لهذا المرض.

فأسوأ أنواع الأمراض هي الغير مرئية،كيف سيعالجون شيء غير ملموس.

فأنا أعلم أن الأصوات لن تتوقف، فستطاردني في كل مكان.

فهي ليست شخص يمكنني قتله او كسراً يمكنني جبره، فالأصوات داخلي، انا وهي نشارك نفس الجسد.

جسد يصارع للحياه مع عقلٍ، يصارع للموت.

الأصوات تجمعت لقتل ما تبقى من روحي،فهي تدمرني كل يوم، اليوم تلو الآخر.

فكلانا يصارع لنفس الهدف،فلا اعلم من سيفوز، فأنا مللت الصراع،لم يعد بنفس لذته،فسترون معي من منا سيفوز الصراع على قتلي....

يَومِيَاتِ مَرِيضٍ نَفْسِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن