- الطوارئ ، كيف يمكنني مساعدتك ؟
- الو ، مرحباً..
- الحمدُلله ، هناك من أستطيع التحدث إليه .
- اهلاً ، ما مشكلتك سيدي ؟ .
- اودُ الإبلاغ عن عملية فقدان .
- أجل أكمل .. من المفقود؟.
- أنا.
- عفواً..
- أجل أنا .
- كيف ذلك ، هل خُطفت ؟.
- لا أعلم فأنا تائه ، ربما هناك من خطفني والقاني هنا .
- أتستطيع أن تصف لي المكان حولك سيدي ؟.
- ربما .
- سيدي ، ارجو أن تحاول مساعدتي لكي أستطيع مساعدتك .
- حسناً سأحاول .. المكان هنا بارد جداً لدرجة أنني أرى أنفاسي تتبخر فور خروجها من جسدي ، تنفسي صعب ، وانا جائع ايضا ً، واشتاق لحبيبتي و ...
- سيدي صِف لي المكان وليس حالتك
- عذراً ، حسناً حسنا ً...أنا اظن أني في مصنع او ربما مكان ما قديم ومهجور ، لكني أستطيع أن اخرج إلى الحديقة واشم رائحة الغربة في زهور الليل وهنا نهر نبيذ مُصفى لا يُسكر
واللافتات هنا كثيرة لكنها فارغة ،
انا مُقيد بشكل حُر؛ أستطيع الحركة كيفما شئت ، مُقيد أنا فقط بالمكان .
- هل تذكر الطريق الذي أتيت به إلى هنا سيدي .
- لا لا، لاأذكر ، أذكر فقط أني كنت تائه ثم أصبحت هنا .. أذكر فقط أن المصابيح جميلة وغريبة أشك أن من صنعها بشري ما وتملئ الطرقات التي تبدو أن لانهاية لها ولا بداية ايضاً وهي كثيرة جداً.
- سيدي ما أسمك ؟.
- انا .. لا أذكر جيدا ً..
هو مذكور في قصيدة ما ، إسمي .. من أربعة أحرف أو ثلاثة لستُ أذكر
- حسناً سيدي أكاد أجزم أنك في المنفى ...
وداعاً
- لحظة لحظة ساعدني
- لا أستطيع
- من يستطيع إذاً
- لا أحد ...
- هكذا أفضل
ربما هذا ما كنت أبحث عنه .. المنفى ، اللاوجود مع اللاأحد !
أنت تقرأ
كلام على ورق
Non-Fictionمجرد كتابات اكتبها لملئ فراغي و ربما تصف حالة البعض💁 ان وجدت تشابه بين كتاباتي وكتابات اخري فهو مجرد مصادفه لا اكثر🙈❤