البارت الأول {الكابوس المظلم}

52 6 30
                                    

أنا أسمي كيم سايا رونا.. عمري 19 سنة..
-ليس عمري الأصلي-
عيناي سوداويان.. و شعري طويل أسود كسواد الليل.. جمالي جميل هه لكن حياتي ليس جميلا أبدأ..

كم من مرة حاولت أن أحقق أحلامي و أكسر السد الذي منعني من تحقيق حلمي ألا وهما والدي..

والدي قاسيين جداً معي..يضايقنني و يجرحنني ويعذبانني و يحرمنني من كل شيء.. كم تمنيت وأتمنى أن أعيش وحدي وأكون بلا أم و أب..حاولت مراراً وتكراراً أن أهرب من المنزل لكن دون جدوى..
لم أستطع ذلك..
.
.
.
بعد أن أنهيت دراستي الجامعية الأولى..
أرادني أبي بأن أصبح إمرأة أعمال.. أعمل في شركته فأبي رجل أعمال مشهور..
لكنني عرضت طلبه.. قائلةً : أنا لا أريد أن أكون امرأة أعمال.. هذا العمل لا يناسبني.. أريد أن أدور حول العالم وأشم رائحته.. أريد أن أخرج من هذا الكابوس المظلم الذي أعماني وحرمني من التنفس بحرية.. الذي لم يقدر روح الإنسانية ولم يقدر قيمة روحي وحياتي..
أبي.. أشعر وكأنني أختنق من داخلي
أنفاسي محبوسة مسجونة داخلي.. يا أبي حياتي بين يديك.. أرجوك لا أريد الموت هكذا بدون أن تحترم الروح التي أمامك..فهذا الروح احترمك كل هذا السنين وعليك مبادلته.. هذا الروح لم يعترض على أي طلب طلبته واليوم يعتذر منك ويترجاك بأن تعطيه فرصة وتلبي له طلبه..
في هذا الأثناء كان أبي جالس في مكتبه فوقف ضاربا الطاولة بقوة وأرسل لي نظراته الغاضبة ارسالا إلى عيني لمدة دون أن ينطق أية كلمة وانصرف..
بعد ذلك مباشرة سقطت على الأرض والدموع تنزف من عيني بقوة.. بدأت أبكي وأبكي وأصرخ لكن لا أحد يعيرني أية اهتمام..
ففتحت أمي الباب قائلةً : هاايي أنتي كفاك بكاءا.. بكائك عال جداً.. هل يمكنك خفض صوتك قليلا .. ما الفائدة من البكاء هكذا ستبقين في كابوسك إلى الأبد.. هههااا.._تضحك بسخرية_
بكائك لن يغير شيء
بالمناسبة شكلك هكذا يضحكني _تضحك بقوة _
أنا بصراخ باكي وقلب انكسر إلى ملايين الفتات قاطعة ضحكتها : يكفييييي هذاا يكفي... لقد سئمت لقد تعبت أنا إنتهيت أنا حقا انتهييييت..أنا أستسلم للموت..

أمي : لا أعرف كيف تجرأت أن تصرخي في وجهي هكذا..لكن سأعتبر أنني لم أسمع شيئ لذا إذهبي وجهزي المائدة بعد ساعة.. الآن سأذهب أنا للتسوق..وداعا..

أنا في نفسي : كم أنك عديمة الإحساس..لماذا أنت هي أمي.. لماذا ليس لدي أم حنونه عطوفه.. لم أنا الوحيدة التي تتعذب والتي لم تحصل على حنان الأبوين.. لماذااااا.. فإنهمرت دموعي بالسقوط..

وتذكرت حينها ليسا رفيقتي التي منها أشعر ببعض الحنان والحنين...
اتصلت بليسا صديقتي الوحيدة باكية وأخبرتها ما حدث فهدئتني وطمئنتني وقالت صبر جميل والله المستعان......... وإلى آخره...


ليسا صديقتي الوحيدة التي بنفس سني والتي أعتبرها أختي وتوأم روحي لم أحب يوما أن أصادق أحدا ما لكن ليسا هي الوحيدة التي صادقتها والوحيدة التي لازالت معي منذ الإعدادية ..
هي عالمها مفعم بالمرح والطاقة والشعور بالرضا لأنها رسمت الحياة التي تريد.. تبقى صادقة مع ذاتها ومع مبادئها وإن تعارضت مع المعتقدات السائدة تجرؤ على أن تتصرف على طبيعتها..

وبعد أن أنهيت الحديث معها شعرت براحة نفسية كما يقولون الصديق وقت الضيق..

وبعد مرور ثلاثة أيام.. كانت أياماً عادية.. لم يتحدث أبي معي قط ولم يهددني أو يضايقني قط..هل وكأنه تغير أم أنه غاضب مني أو أنه انزعج من كلامي..
كم من مرة حاولت الحديث معه.. لكنه لم يكن يعيرني أي اهتمام وأيضاً أمي.. لهذا كنت حزينه جداً.. متضايقه من نفسي.. أشعر وكأنني أختنق.. فبدأت أبكي على نفسي.. وبعد مدة طويلة من البكاء والتفكير والتحدث مع نفسي..
خطر في بالي خاطر... لم لا أكتب لأبي رسالة ليمنحني السفر لشهر واحد فقط..
وأنا لدي خاصية سحرية للكتابة.. جيد أنني تذكرت..
فبعد لحظات وبعد أن كتبت لأبي الرسالة السحرية قدمته لمساعده السيد كاي ليصل رسالتي إليه..

وفي صباح اليوم التالي كنت نائمة أحلم حلماً جميلاً وفجأة قطعت حبل نومي وفزعت فزعا من الذي فتح الباب بقوه شديدة مرسلا لي نظراته الحمراء الغاضبة وهو.........................
.


.
تن ترن تراا.. انتهى البارت الأول..
أتمنى أن ينال إعجابكم..
قولولي رايكم..
الآن أستأذنكم..
الوداااع..
.
.

{الجزء الأول} وراء حلمي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن