Blood of homeland | 2JAE

Sept

مساء الخير كرزايات🍒

عطوا البارت الحُب❤️

___________

أتمنى لو بأمكاني إتلافُ كل شي حدث بيننا
ونعود إلى الوراءِ وإلى ما قبل اللقاء ولانلتقي

لم يكُن مُرتبكاً و لا خائفاً يشعرُ بالفخرِ أخيراً بنفسهِ أنه أستطاع أن يجدُ ما يستطيع التضحِية من أجله بحياتهِ بدون أدنى تفكير لطالما كان يخافُ يموت و يغدو منسياً كـوالدتهِ و لكن الأن لا يهمهُ شيئاً في هذا الكون سوى حياةُ مارك ..

نهض والدهِ مع أبتسامةً غريبةً مرسومةً على شفتيهِ يوقيوم يعلم تماماً ما نوع هذهِ الأبتسامة و الى ما تشير لذا شد على قبضتهِ حينما أقترب الجنرال منهُ و ربتَ على كتفهِ قائلاً " لقد أنتظرتُ مجيئكَ لتطلبُ مني هذا الطلب "

أغلق يوقيوم عيناهُ و تنفس بعمقٍ قبل أن يقول بكامل شجاعتهُ التي أكتسبها من مشاعرهُ و حبهُ لمارك " لا تقتل آيم مارك " صوتهُ لم يخرج مُهتزاً كما توقعهُ بل أنه عميق و قوي يحمل في طياتهُ منظرُ مارك الملائكي عيناهُ الساحرتين و ملمسُ شفتيهِ الحُلوتِين

" أذاً يوقيوم أمنحني أنتَ حياتكَ مقابل حياة ذلك الفتى! "

أبتسم يوقيوم أبتسامةً باردةً أنه يعلمُ تماماً ماذا يعني هذا يعلم جيداً أي نوع من التضحيات يريدها والدهُ " سأكون أحد عبيدكَ أبي مقابلُ حياةُ مارك " ضحك الجنرال كيم ضحكةً عاليةً بأستهزاءٍ و قال " هذا هو الشخصُ الذي يحملُ دماء عائلة كيم "

أنحنى يوقيوم بأدبٍ مثلما دخل ليخرج ناهياً هذا الحديث الذي خنقهُ تماماً و سلب أنفاسهُ بدون أن يضيف المزيد لحديث والدهُ ذاكَ في الداخل و للتو هو بالفعلِ ضحى بحياتهِ ليكون يوقيوم أحدُ عبيد الجيش الفرنسي لا أكثر لقد تخلى عن قيمهُ و مبادئهُ التي رسمها بحذرٍ لنفسهِ

يوقيوم لطالما كان الفتى الذي لا يرضخُ لطلبات والدهِ لذا كان منبوذاً من قبلهِ لقد بنى لنفسه شخصيةً قويةً تحافظُ على خطوطها المرسومة مُتخذاً وعداً على نفسهِ أن لا يحذو حذو والدهِ الوحشي في تدميرِ الناس و قتلهُم بدون أي ذرةِ رحمةً

كان قوياً و شجاعاً بطريقتهِ و لكنهُ قرر الأن ركل جميع هذا بعيداً عنهُ و أن يخطو خطواتً والدهِ مُجدداً يوقيوم كان الشخص الذي لا يختار حياتهِ و لكن هذهِ المرة كانت مُختلفةً هو سعيد .. سعيد لأنه أصبح وحشاً من بعد الأنِ