Blood of homeland | 2JAE

Deux

مساء الخير كرزايات🍒

عطوا البارت الحُب❤️

___________________

‌دون ذلك ؛ سيقطِفُك أحدهُم ويأكُلك
ثُم يِرمِيّكَ

" لكن جيبوم لقد حان فصل الشتاء و تعلم أن والدتي لن تستطيع الخروج في رحلات بمثل هذا الوقتُ من السنه! " ظن أن زوجهُ يخبرهُ أنهم سيذهبون في رحلةً و بحكم أن والدةِ جيبوم لا تستطيع الخروج من المنزل في مثل هذا الوقتِ من السنه يونقجاي حاول تغير رأي جيبوم

ما لاقاهُ يونقجاي من جيبوم هو فقط النظرات الباردة التي جعلت قلبهُ يغلي هنالك تناقض عجيب في المشهدِ جيبوم كان بارداً كـليلةِ من ليالي ديسمبر و قلب يونقجاي كان يغلي كما لو أن النيران قد اوقدت فيه و لا سبيل لاخمادها ..

" لن نذهب جميعنا! " صوت جيبوم خرج كالخنجر الذي مزق فؤاد الأصغر لما زوجهُ يعاملهُ بكلُ هذا البرود مهلاً أنه ليس برود فحسب أنما صقيع مؤلم كالجحيم

امسك يونقجاي بيدِ جيبوم و قال بأبتسامةٍ " الى أين سنذهب أذاً؟ " و مُجدداً يونقجاي ظن أن جيبوم يعني ذهابهما معاً في رحلةٍ لقضاء بعض الوقت الخاص كما يفعلان من وقتٍ لآخر ..

نفض الأكبر يده من يد يونقجاي و بدا غاضباً من جهلِ يونقجاي هذا ليصرخ بوجههُ جاعلاً يونقجاي يغلقُ عيناهُ و يضع يداه على اذنيهِ " يكفيكَ غبائاً! هل أنتَ طبيعي حتى؟ لقد سأمتُ من هذا الزواج سأمتُ من هذهِ العائلة سأمتُ من حياتي معكم! "

يونقجاي لم يكن مُركزاً تماماً بحديثِ جيبوم و لا تلك الكلمات الجارحه التي خرجت من فاههُ جلّ ما داهم عقلهُ في هذهِ اللحظه هي ذكريات طفولتهِ حيث والدهِ كان يصرخ في وجه والدتهِ في تلك الليلة حينما هجرهما والدهُ تاركاً أياه طفلاً صغيراً لا يحمل أي ذكريات له

هل ستكون نهاية حياته الزوجيه تماماً كـخاصةِ والدتهِ؟

شدّ جيبوم على قبضةِ يدهُ حينما بدأ يونقجاي بحريكِ رأسهُ للأتجاهين يطردُ تلك الذكريات لكنهُ لا يستطيع احتضانهُ و التربيت على ظهرهُ هو يجب أن يكون بعيداً عنهُ

تماماً في هذهِ اللحظه أدرك أنه في الضفة الاخرى من رغباته التي تلوحُ لهُ مُنتصرةً على قلبهِ المهزوم إن رغباتنا لا تموت ولكن نحنُ من نموت..

استدار جيبوم ثم أخذ شهيقاً عميقاً و زفرهُ ببطئ محاولاً بذلك ابتلاع غصتهُ قبل أن تنفجر دموعهُ و يفسدُ كُل شيءً ثم تقدم بخطواتٍ هزيلةٍ و باشر بجمعِ حاجياتهُ في حقيبةٍ صغيرةٍ تاركاً ما هو غير مُهم و قبل أن يخرج من الغرفةِ خلع من اصبعهُ خاتم زواجهُ من يونقجاي و وضعهُ على الطاولة امام المرأة