2

4.8K 160 87
                                        



لهث لوفي بشدّة وتعب ، كان يشعُر بأشياء غريبة ، موجعة ومرّة تقرع دواخل جدران عقله وصدره ...

تعجَّب هو من اختلاف الالام التي تجمّعت وتعارضت بداخله ،
تولدت اسئلة كثيرة وتكدّست داخل عقله الا انه جمع كل ما يستطيع من القوى ونطق ...

" م من انتي؟ "
تجلّت كل تساؤلاته بهذا السؤال الوحيد
وعينهُ كان تتجول دون توقّف منذ ان ابصرها لاول مره ، ينظر لكل انشِ بها ، يبدأ من خصلات شعرها الشقراء التي ينعكس عليها اشعة الشمس التي كانت مشرقة بشكلِ كبير بهذا اليوم....

كان كُلّ شيء حيالها غريب...
حتى عينها مختلفتا الالوان ، كانتا كذلك
لاول مره هو يرى بشريّ يملك عينُ مختلفتان ..

احداهُما كانتا بلون المحيط تغرق من ينظرُ اليها ....
والاخرى كانت ذهبية بلونِ لهيبِ يحرُق كل من يمسه سوءاً


Hekari pov :

انا اينُ ؟....
ماهذا المكان ؟...
لما انا هنا ؟ ، وكيف جئتُ الى هنا ؟!...

لا اعلم ....
لا اعلم ....
لا اعلم .....

كُلّ ماكان يحيطني هو الشجرُ والورود وملمس الاعشاب التي تدغدغ ساقاي بالاسفل ....

ياربّ ....
ياربّ ......

يا الهي مهما سرتُ وبحثت ، ومهما مشيتُ لم اجد احداً ولك اجدُ شيئاً ...
هلكتُ وخرّت ساقاي تعباً ... وشعرت بجسدي يتهاوى ويسقط منذ ان هناك خصني بطريقي عرقلني ...

" آه !! "
شعرتُ بحرارة شديدة تلسع ركبتي التي سقطتُ عليها ....
وانا شدّيتُ عليها بكفّي لستُ قادره على تحمل الالم .....

"آننه "
شعرتُ بشهقه تخرج من صدري لم استطع ان احبسها اكثر ...
وحرقتني وجنتاي حين تعرضت لملوحه دموعي عليها ...
بجانب ان هناك شيءُ من اللوعة الشديدة والحرقان هجم على حلقي

يا الهي .. يا الهي ..
لا استطيع التحمل بعد الان ....

شهقتُ .. شهقتُ وبكيت وكأن بحار الحزن التي تجمعت بي طوال سنوات معيشتي تحاول ان تطوف وتتمرّد عليّ بعدها روضتها بداخلي..

انا خائفة ...
انا خائفة جداً ..
كيفَ للانسان ان يقوم فجأة من نومه ويجد نفسه بمكان لا يعلمه ،
لوحده تماماً !... لا اعلم حتى ان كان هناك احد ساجده ... لربما حانت نهايتي .. وسأموت...

ااه...
انا حقاً عديمة فائدة ...
حتى شيء بسيط ك حبس الدموع لا استطيع فعله!

اشعُر اني اُرهِقتُ كثيراً
اشعر بأنني مخنوقه .. يكاد قلبي يفور من ما املتئ داخله .. لا شيء يستطيع ان يهدأني بهذه اللحظه سوى البكاء على الأقل سيخفف بعضاً من الالم الذي ينهش قلبي وعقلي


The Secrets between usحيث تعيش القصص. اكتشف الآن