بسم الله الرحمن الرحيم.
تصويت فضلا 🌟
"باااااااااااااااااااس مش عايز اسمع صوت كلب فيكم"
صراخ صدح ارجاء المكان، يصمت جميع الموجودين وينتبهو إلي صاحب الصوت ليجدوة عمرو وكان ينظر لهم بغضب ليقول بصراخ:
"كل يوم خناق وزعيق زعيق وخناق، انتو إية مش بتزهقو؟ مش بتتكنو؟ مش بتتهدو؟ مش بتتنيلو علي عين أهاليكم؟ عايش في حضانة؟ عايش مع شوية متخلفين قايمين نايمين قاعدين واكلين شاربين يتخانقو مع بعض، انتو جنس ملتكم إية؟ قولولي بس وعرفوني"
نظرة هنا ونظرة هناك، كان صالح ينظر إلي إسراء والشر يتطاير من عينية وكانت الاخري تبادلة هو وإبنة نفس النظر، أما رامي فكان يرمق ملاك بنظرة تملئها الغضب والاخري ترمقة ببرود قد اعتاد عليه، اما عن أيمن فكان ينظر إلي ميرنا وإلي تالين طفلتة الصغيري باحتراق ليبادلة ذلك الثنائي نظرة تملؤها الكبرياء، واما عن اخر ثنائي فكان حمدي يرمق زوجتة وإبنة بنظرة تملؤها الشفقة وقلة الحيلة فسبب شجارها مع طفلها انها تريد تناول السيريلاك الخاص بطفلها، يقسم انها كلما تقدمت في العمر زادت طغولة علي طغولتها، ليقطع ذلك الصمت الرهيب صوت صالح ليقول بتذمر:
"وهو يعني إنت مراتك ملاك ومش بتغلط؟"
نظرت هدير ل صالح نظرة كادت تحرقة لتقول بصراخ:
"ومالها بقي مراتة يا روح خالتك! مش كفايه الهم اللي مراته فيه، هتبقي انت والهم عليا كمان؟"
رمقها عمرو باستحقار ليقول بغضب:
"والله عال يا ست الهانم بتزعقي وجوزك وافق"
نظرت لة هدير بحدة لتلطم وجهها بقلة حيله لتقول:
"ارحموووو امي بقي ارحمووني، مش كفاية ولادي الخمسة اللي مطلعين عين اهلي هتبقي إنت وولادك عليااااااااا؟"
"حد قالك هاتي خمس ولاد م كان كفاية عليكِ ولد واحد، لية التبذير الاوفر دة؟
هتفت ميرنا بتلك العبارة وهي تنظر إلي رفيقة عمرها باستهزاء، مضي اول عام بين هدير وعمرو بطفله تشبه والدتها بشكل ملحوظ تدعي ساره ثم رزقها الله بعد عدة أشهر بـ أُبي و قُصي ومن بعدهم أتي التوؤام المشاغب زياد و إياد ليصبح ل هدير و عمرو خمست أطفال، نظرت لها عائشة بنصف عين لتقول:
"قدرة ربنا إعترضي بقي!"
نظرت لها إسراء بتقذذ لتقول:
"بس يا شبر ونص انتِ مش كفايه بتنخانقي مع إبنك علي مين اللي ياكل السيريلاك، عالم تافهه"
هدر بها الطفل الصغير ليقول بغضب وملامح حادة مثل ملامح صالح:
"إسراء لو سمحتِ خليكِ محترمة شوية، بابا انت معرفتش تربي ماما يلا ربيها"
