كنت .. وأصبحت

61 5 0
                                    

خواطر لا أقل
ولا أكثر

١٥ نوڤمبر ، ٢٠١٩م

واجهت اليوم تحدي عصيب امام نفسي ، للمرة الثانية اواجه قسوة في التعريف بذاتي ، بنظرة من أرواح أخرى
مؤلم جدًا أن تعي بسذاجتك في كينونيتك السابقة ، كنت اخاف المواجهة دائما - حتى امام نفسي - ان أظهر بمظهر الساذجة الى درجة تهميش الفرضية !
نعم أعي سذاجتي لكن انا على علم يقين بحقيقة اني اتجاهل واتغافل ، لا أرغب بإظهار ذاتي بمظهر القاسية التي كنت عليها في مرحلة من حياتي ، نعم ردينة ( كنتي ضعيفة الى حدٍ ما ) وكبتِ نظرةً دونية في نفسك لنفسك لم ترغبي حتى الإلتفات لها ، تركتِ الغيرَ يحومُ ويستزيد بكسرك لعدم رحمتك بها يا ردينة !
لكن لا بأس يا نفسي لا بأس
نعم أنا خُدعت
أنا انطلى علي
أهنتُ علانية
أهنتُ جهرًا وسرًا
لكن لن تكون هذه التجربة سبيل لتجارب مشابهة غيرها بإذن الله ، الأنا القاسية قادمة ، لم أرد اظهارها لكن ... لابد.

———————————————-
١٣ نوڤمبر ، ٢٠١٩م

اعاني في كل مرة اتذاكر فيها من اقسام الشريعة الأمرين
مرارة الذكرى ولعلمي لما وهبني الله من قوة في الربط بين ما اتذكره وماهو جديد لي ، اعاني الخيبة في كل مرة اقرأ فيها قاعدة شرعية او كلام شرعي ، واعاني عند سماعي للأناشيد العذبة ، امقت الربط احيانًا لكن اعلم انه هبة علي شكرها والرحمة بنفسي وغفرانها على ما اقترفته في جنب الله ومن تقليل لها بالرضا بالسفاسف من العلاقات.
الحمدلله انا على وعي بستر الله وعظمة قدرته على نجاتي وكفّ مستقبلي عن كل مايضرني ، أعيش بأمل بالله ورضا بما وهبني من عائلة وحب من الأقران وقلب سليم ونظرة سليمة وايمان وتسليم به وآياته وأحكامه
انا قادرة على التخطي بإذنه ومشيئته سبحانه
، ( واصبر وما صبرك إلا بالله ).

ولادة الرُدَينة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن