أن تعدل حتى على نفسك!

10 1 0
                                    

أوقن أن ما مررت به هذه الفترة ، اقدار
مكتوب علي مكابدتها وانا في غمار الألم واليأس
عانيتها وفق مشيئت الله وبعلمه ورحمته
كنت أجد في الأقدار غرابة ، وفي تعاطي معاها ماهو تعطيل لصفات الله واسماءه سبحانه ، بعد تجربتي ومكابدتي للصعاب ؛ ماهون علي كل شيء ( إحاطة الله وعلمه ) أن ما هو كائن سيكون ، ووسط ألمي هذا !
واجهت أشكال جديدة من الخيبات ، خيبات قريب مفاجئة ، استيعابي أضحى عاليًا عاليًا
بصيرتي توسعت ، انفرج فيها نور لم ينفرج مثله سابقًا ، ومن الأمور التي وضحت امام عيني
خصلت العدالة حتى امام نفسك ، المحاسبة للنفس ، النفاذ الداخلي لمكنوناتك وتحرير ماتشعر ومحاسبته حسابًا عادلًا نافذًا دون تدخل الأهواء وماتميل اليه النفس ، وهو أشد وأقوى على الكائن البشري من ظلم أحدهم أو اتهامه !
سبحانه الخالق ، يعيش الناس في غفلة من محاسبة انفسهم لدرجة نسيانهم اياها ، في غمرت هروبهم للهو وزينة الدنيا فيقعون في (الغفلة) وقوعًا اختياريًا والمربي جلّ وعلا ذكر في كتابه ان نسيان النفس مرتبط بنسيانه والغفلة عنه ( نسو الله فأنساهم أنفسهم )
لو تدبر الإنسان هذه الآية ، لوجد فيها تفسيرًا جليًا لكل الاضطرابات النفسية التي يتحدث بها علم النفس.
العدالة حتى في نظرتك لنفسك هي أصعب مايكون
أن لا تفرط في لومها
ولا تفرط في تعظيمها
ولا تفرط في تهميش حاجاتها
ولا تفرط في تقريعها
ولا تفرط في التعاطي مع اهوائها
هذا كله شديد على النفس ، لا يصل شخص الى كمال نفسه الا بالتمسك بالصبر والبصيرة والعدالة.

ولادة الرُدَينة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن