- ٠٤:٣٢ صَ.لَقَد كَانت طِفلةً أَتُدرِكُ ذَلِك ؟!
كَانَت تَتَقَصّى بَحثَاً عَنِ الأَشيَاء التِي تَدُورُ حَولَها وَتَقِفُ عَلى حَافّةِ جِدَار السَطحِ لِتَعرِفَ مَاذَا يَحدُثُ فِي الشّارِع، وَكَيفَ يُمكِنُ لِلِأَشخَاصِ أَن يَمشُوا لِوَحدِهِم دُون أَن يَعلَقُوا فِي فِكرَة .
كَان كُلّ شَيءٍ يُلهِمُها وَيُغدِقُ فِيهِا الحَمَاسَة، وَلَو رأَتكَ سَابقَاً لَكَتَبت فِي طَرِيقَةِ حَدِيثِكَ قَصيدَة !
- مَاذَا حَدَثَ لَها بَعد ذَلِك ؟
- تَخَيّل أَنّها استَيقَظت بَعدَها بِفترَة وَحَدّقت طَوِيلاً فِي إِشارَة المُرُور، لَم تَركُض أَو تَضَعُ يَدَها عَلى صَدرِها عِندَمَا يُدَغدِغُه الإِلهَام لِتَخرُجَ مِن فَمِهِا قَصيدَة أَو تَلتَفِتَ كَشخصٍ مُرهَقٍ لأَن الكَلمَاتِ دَاخِلُها تُتعِبُها ، عَرَفنَا وَقتَهَا بِبَسَاطَة أَن الأَشيَاء لَم تَعُد تُثيِرُ قَلبَها وَأَنّها كَبِرَت جِداً عَلى أَن تَلتَفِتَ لِلتّفَاصيِل الصّغِيرَة وَأَنّها شَاخَت بِعَجلَة دُونَ أَن تَستَأَذِنَ مِن نَفسِها.————————————
أنت تقرأ
تَراتِيل.
Spiritualitéهُنَا نَقتَسِم رَغيف الزُّجَاج، لِنصنع نَافِذَة تِطِل عَلى كُلِّ شَيء.. ملاحظة: الكِتاب مُحتوى أدَبي ، بِالغَالِب نَثر .. غَير رِوَائِي .. #نصوص_لحظية ..